تحولت الانتخابات المصرية البرلمانية المرتقبة الي صراع الاجيال للفوز بمقاعد في برلمان الثورة ويتنافس فيها عائلات وقبائل ورثت هذه المقاعد منذ مجلس النواب ثم الأمة وحتي برلمان المستقبل واختلفت اساليب الدعاية من جيل إلي آخر فالاجيال القديمة مازالت تستخدم اللافتات القماش والجلسات العرفية والتربيطات بينما اجيال الثورة لجأت للانترنت والفيس بوك والشات.
وكان صراع الأجيال في العاصمة نموذجا حياً ويسعي الابناء والاحفاد لاستعادة مقاعد الآباء والثأر لهم بعد غياب الحزب الاوحد وفتح المنافسة علي مصرعيها بين الجميع ففي دائرة وسط القاهرة ترشح صبحي وهدان علي رأس قائمة حزب المصريين الأحرار وهو نجل الراحل صبحي وهدان وشقيق النائب السابق يحيي وهدان نائبا باب الشعرية ويقاتل من أجل الاحتفاظ بمقعد العائلة وينافسه أمير المنصوري نجل عائلة المنصوري بالجمالية رأس قائمة حزب الاصلاح والتنمية عن العمال ويستعد لاستعادة المقعد الذي اخذه وزير الاسكان الأسبق محمد ابراهيم سليمان عام 2000 و.2005
وظهر في دائرة جنوب القاهرة وخاصة مصر القديمة والخليفة ودار السلام الدكتور احمد ابوالفتوح نجل النائب المخضرم محمد ابوالفتوح نائب مصر القديمة لعدة دورات ويسعي أبوالفتوح لاستعادة مقعد والده التواصل مع الناخبين ويخوض معه المعركة علي مقعد العمال الفردي عن حزب المحافظين احمد سعد رئيس جمعية الوعد للخدمات.
وينافس في هذه الانتخابات شيخ المرشحين محمد عفيفي النائب الاسبق الذي يخوض الانتخابات منذ ثلاثين عاماً.
وسجلت الدائرة الجنوبية لمحافظة الجيزة صراعاً فريداً بين افراد العائلة الواحدة والمنافسة علي اكثر من حزب عندما رشحت عائلة فيصل باطفيح كبير العائلة اللواء عبدالوهاب خليل رئيس مباحث الجيزة الأسبق علي رأس قائمة حزب الوفد اعتماداً علي تاريخه دفع حزب المحافظين بابن شقيقه الاصغر أيمن خليل علي رأس القائمة ويدخل معهما في الحلبة محمد بدوي دسوقي علي قائمة الاصلاح والتنمية للوصول لهدفه المنشودة منذ ربع قرن من منطقة غمازة بالصف المحامي الشهير فرج وديع سعد علي المقعد الفردي فئات بالدائرة الاولي ويتمتع بشعبية كبيرة تؤهله للفوز بالمقعد.
وتشتعل المعركة في الاسكندرية بين الجيل القديم من النواب الذين احتلوا مقاعد البرلمان لسنوات طويلة منهم النائب المخضرم عماد رطبة الذي رشح نفسه مستقلا في الشوري وزميله مجدي عفيفي وخالد خيري نائب العطارين.
ويقود الجيل الجديد نخبة من شباب الثورة يتقدمهم صلاح الهواري مرشح العمال في غرب الاسكندرية التي تضم العامرية وبرج العرب واللبان وهو ينتمي لقبائل هوارة التي كانت لها اكثر من نائب في البرلمانات السابقة ويستخدم الهواري الصغير احدث تكنولوجيا في التواصل مع الناخبين عن طريق الفيس بوك وحل المشاكل بالجهود الذاتية.
امسك ( تحالف اعداء الامس )
جريده الشرق الاوسط 8 / 9 /2005
القاهرة: عصام فضل
اتهم أيمن نور (مرشح الرئاسه عن حزب الغد) ، الحزب الوطني الحاكم بتزوير الانتخابات، مع سبق الإصرار والترصد ـ على حد تعبيره ـ عارضاً أمام المصورين نموذجاً من بطاقة دليل الناخب، المدون عليها اسم مرشح الحزب الوطني، ومعها ورقة مالية بعشرين جنيها، والبطاقة مدون فيها اسم عبد الناصر عبد الرحمن المنصوري عضو مجلس محلي محافظة القاهرة، واسم شهرته «أمير المنصوري» ـ أخرج البطاقة والورقة المالية من مظروف مطبوع عليه اسم عضو المجلس المحلي ـ وتحمل البطاقة رقم 460 واسم الناخب «حسام الدين حنفي».
وأشار نور إلى أن الناخب سلمه البطاقة، كاشفاً عن تلقيه مبلغ العشرين جنيها، مقابل التصويت لمرشح الحزب الوطني (الحاكم)، وقال نور إن هذه البطاقة مجرد نموذج من عدد كبير من البطاقات، استخدمت بنفس الطريقة في لجان عديدة ارتفع المقابل في بعضها من عشرين إلى خمسين جنيها، مشيراً إلى أن أجهزة الأمن، قامت بطرد العديد من مندوبيه من اللجان، وهددتهم بالاعتقال، كما منعت عدداً كبيراً من الناخبين بينهم أعضاء بالحزب من التصويت، في الوقت الذي سمحت فيه للناخبين خاصة التابعين للحزب الوطني بالتصويت بالبطاقة الشخصية فقط، من دون أن يملكوا بطاقة انتخابية، مما فتح باب التلاعب، خاصة في صناديق الوافدين، التي كانت الباب الرئيسي للتزوير، مؤكداً أن كل هذه التجاوزات موثقة وستصدر في تقرير مفصل.