أكد عدد كبير من القوى والأحزاب السياسية رفضها لهذه المليونية التي تدعو لانهاء وثيقة السلمي وانتقال السلطة واصفين إياها بأنها تستهدف استعراض القوة لهذه التيارات وبث الفوضي في الشارع مطالبين بالعودة لمائدة المفاوضات والحوار وليس لي ذراع الدولة وأن مصر في حاجة شديدة للاستقرار وتحريك عجلة الإنتاج.
ترويع الحكومة
د.رفعت السعيد رئيس حزب التجمع أعلن رفضه لمليونية التيارات الدينية التي تستهدف ترويع الحكومة وإظهار العين الحمراء للمجلس العسكري محذراً من استجابة الحكومة ورضوخها للمطالب بأنها سيحولها إلي حكومة هشة وضعيفة أمام الرأي العام.
وقال السعيد إن الإخوان المسلمين هم الذين وضعوا أسس وثيقة السلمي باستثناء المادتين 9 و10 ورفضوا تأجيل هاتين المادتين أو تعديل صياغتيهما محذرا من أن تتحول إلي وثيقة استرشادية مما يعني انتصار الإخوان علي الدولة.
رفض فؤاد بداروي سكرتير عام حزب الوفد هذه المليونية التي دعت إليها القوي الإسلامية لأنها أقرب إلي استعراض القوة لهذه القوي التي لم تراع المصلحة العليا للوطن الذي يحتاج إلي الوحدة للخروج من هذا المأزق والعبور إلي مستقبل أفضل بعد التخلص من النظام البائد.
وأوضح بداروي أن سياسة الحزب هو اللجوء للحوار المثمر بين الأحزاب والسلطة وليس بلي الذراع لحصد المكاسب السياسية مشيراً إلي أن موقف الوفد الواضح والمبدئي من الثورة الأولي وتصدينا للنظام الفاسد قبل سقوطه.
بث الفوضي
أكد المهندس أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين رفضه التام لهذه المليونيات التي تدعو لبث الفوضي والفرقة بين طوائف المجتمع المصري مؤكداً اهتمام الحزب باستقرار الوطن وتحريك عجلة الإنتاج في المنشآت الصناعية والسياحية والحكومية لتنعكس علي المواطن البسيط وعمل اليومية أكثر المتضررين من هذه المليونيات.
أشار قرطام إلي أن الأحزاب هي القنوات الطبيعية التي تعبر عن الشارع وليس دعاة الفوضي وتعطيل مصالح البلاد لأغراض خاصة.
حذر من مخططات تقسيم الوطن من تيارات الإخوان والسلفيين والأقباط ويجب التصدي لهذه المحاولات عن طريق واحد هو إعلاء دولة القانون.
وأضاف أن الشعب هو مصدر الديمقراطية وليس المجلس العسكري ويجب احترام الدستور.
سامح عاشور رئيس الحزب الناصري أكد عدم مشاركة الحزب لهذه المليونية رغم الملاحظات علي وثيقة السلمي إلا أن مصر أصبحت في حاجة شديدة إلي استعادة الاستقرار والريادة في المنطقة وتحمل مسئوليتها وليس الدخول في صراعات داخلية تؤدي إلي الانقسام والصدام.
قطار الانتخابات
خالد فؤاد رئيس حزب الشعب الديمقراطي وصف هذه المليونية بأنها أكبر تعطيل لمسيرة الديمقراطية وانطلاق قطار الانتخابات وكان يمكن تأجيلها إلي ما بعد الانتخابات إلا أن هذه القوي أرادت ضرب عصفورين بحجر واحد هو رفض الوثيقة والدعاية الانتخابية لمرشحيهم.
وأوضح أن الحزب له اعتراضات علي وثيقة السلمي إلا أنه يستهدف الصالح العام وهو أن يرفع كل شخص شعار “مصر أولاً” بدلاً من البحث عن المغانم الانتخابية سواء لمرشحي الرئاسة أو البرلمان وكان يجب علي هذه الأحزاب والقوي العمل علي استقرار الوطن والتصدي للانفلات والفوضي.
اتهم عمر المختار رئيس حزب الاتحاد المصري العربي القوي الداعية لهذه المليونية بانها تستهدف تحقيق مصالح خاصة علي حساب مصلحة الوطن العليا في الاستقرار وتدوير عجلة الإنتاج مؤكدا أن هذا التوقيت غير مناسب لهذه المليونية في ظل ترقب انتخابات برلمانية وأهمية تحقيق المطالب بالجلوس علي مائدة المفاوضات والحوار الجاد وليس بحشد المليونيات التي تؤدي إلي مزيد من الفوضي والانفلات في الشوارع وهو أكبر خسارة تتعرض لها مصر.