يسعى أذناب النظام السابق إلي غسل أيديهم من الفساد الذي ارتكبوه بحق مصر علي مدي الثلاثين عاما الماضية.. يعترفون بأن مصر شهدت بالفعل مظاهر متعددة من الرشوة والفساد والمحسوبية وتزوير الانتخابات.. لكنهم في الوقت نفسه يؤكدون أنهم لم يشاركوا.. صحيح أنهم كانوا أعضاء بالحزب الحاكم المنحل لكنهم “عارضوا سياساته”!!
في مؤتمر لهم بالفيوم اختاروا لإقامته منتجعا سياحيا علي ضفاف بحيرة قارون راحوا يعترفون بفساد النظام السابق. بل وزادوا بأن وقفوا دقيقة حدادا علي أرواح شهداء الثورة.. إلا أن عددا كبيرا من الحضور انصرف مبكرا من المؤتمر ولسان حالهم يقول إن مياه قارون لا تكفي لتطهيركم من الخطايا.
وقد نظم فلول الحزب المنحل.. بالتعاون مع بعض الأحزاب السياسية وعدد من المرشحين المستقلين الذين يخوضون الانتخابات مؤتمرا جماهيريا حاشدا حضره رجل الأعمال الشهير جمال الجارحي صاحب مصانع الحديد لمناصرة صهره وقريبه المهندس عبدالقادر الجارحي العضو السابق بالمجلس المنحل بالدورة الماضية عن الوطني المنحل.. وعدد كبير من أعضاء ورؤساء المجالس المحلية بمختلف مستوياتها القرية والمراكز والمدن والمحافظة للحزب الوطني المنحل.
حث المؤتمر العائلات والعصبيات علي ضرورة الحضور والمشاركة في الانتخابات والتصدي لأي أفكار أو تيارات تقود مصر إلي طريق مجهول بالحسني دون عصبية أو مشاكل علي حد قول من شاركوا في المؤتمر وهدد المؤتمر العائلات بضياع كلمتهم وعدم تمثيلهم في المحليات القادمة في حال عدم خروجهم للتصويت.
طالب ممدوح أحمد إبراهيم الحسيني المرشح علي قائمة الاتحاد المصري العربي لمجلس الشعب الحضور بالوقوف دقيقة حداداً علي أرواح شهداء 25 يناير وقال إن شباب 25 يناير أعاد لمصر حريتها وكرامتها وضحوا بأرواحهم من أجل أن ترفع رايتها عالية خفاقة.. وأننا نعيش عيد تحرير الكلمة وندعو الجميع للتماسك والوفاق لأن مصر تمر بمرحلة خطيرة جداً ولابد أن نكون علي قلب رجل واحد دون توجه شمالي أو يميني وأن نضع مصر أمانة في أعناقنا.
أكد محمد طه عليوة المرشح علي قائمة الحزب المصري الديمقراطي إن الفساد دفع بالشعب للثورة وقام بها الشباب وكان لا يجمعهم أيدلوجية أو فكر ونجحوا والثورة حالياً مهددة بالتراجع.