رفضت جامعة الدول العربية الاقتراح السوري بتعديل واضافة بعض البنود علي الوثيقة المنظمة لمهام بعثة مراقبة وقف اطلاق النار والاعتداءات علي المدنيين السوريين. وهي الوثيقة التي وافق عليها بالاجماع وزراء الخارجية العرب في الرباط الأسبوع الماضي.
أكد بيان صادر عن الجامعة العربية انها أبلغت سوريا أمس برد الأمين العام علي رسالة وزير الخارجية السوري وليد المعلم حيث اعتبرت ان التعديلات والاضافات التي اقترح الجانب السوري ادخالها علي الوثيقة تمس جوهر الوثيقة وتغير جذريا طبيعة مهمة البعثة المحددة بالتحقق من تنفيذ الخطة العربية لحل الأزمة السورية وتوفير الحماية للمدنيين السوريين.
أكدت الجامعة تمسكها بمعالجة الأزمة السورية في الاطار العربي من خلال العمل علي وضع حد لاستمرار العنف والقتل والاستجابة لتطلعات الشعب السوري في التغيرات والاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المنشودة. وشددت الجامعة علي ضرورة اتخاذ الاجراءات الفردية لحقن دماء الشعب السوري وضمان أمن سوريا ووحدتها وسيادتها وتجنبها التدخلات الخارجية.
من جهة أخري تعرض فرع حزب البعث الحاكم السوري في حي المزرعة وسط العاصمة دمشق لهجوم بالقذائف الصاروخية. أوضحت لجان التنسيق المحلية أن قوات من الأمن ترافقها سيارتا إطفاء هرعت إلي الحي وسط انتشار مكثف للشرطة. وسمعت أصوات الانفجارات أحياء المزرعة وشارع بغداد والعدوي والمناطق المحيطة بالمقر الذي تصاعدت منه أعمدة الدخان. وأفادت تقارير إخبارية بأن قوات الأمن فرضت طوقًا أمنيًا حول منطقة المزرعة. وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” أن الهجوم تم باستخدام ما لا يقل عن صاروخين. كما أكدت هيئة تنسيقية الثورة السورية أنه تم إلقاء عدد من القذائف علي مبني الحزب وأنه تم نشر فريقين من رجال الإطفاء في المنطقة التي تعرضت للقصف.
علي صعيد متصل لقي ما لا يقل عن 24 شخصًا مصرعهم في عدة مناطق وأصيب أكثر من 30 آخرين من ضمنهم 6 في حالة خطر بريف دمشق. كما تم اعتقال نحو 140 معارضًا في حملات واسعة شنتها القوات الحكومية بحثًا عن منشقين عن الجيش قاموا بمهاجمة منشآت عسكرية.
يأتي هذا الهجوم بعد ساعات من تعهد الرئيس السوري بشار الأسد باستمرار الحملة التي تشنها القوات السورية لقمع الاضطرابات المناهضة لحكمه علي الرغم من الضغوط التي تمارسها عليه الجامعة العربية لوضع حد لقمع المتظاهرين. وأكد في مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز البريطانية أن الصراع في بلاده سيستمر وأن الضغط من أجل إخضاع سوريا سيستمر أيضًا مشددًا علي أن بلاده لن ترضخ للضغوط الخارجية. وحذر الرئيس السوري من أي تدخل عسكري في بلاده واعتبر أن أي عمل عسكري غربي ضد بلاده سيتسبب في حدوث زلزال في المنطقة وستكون له تداعيات خطيرة وسيؤدي إلي زعزعة الاستقرار في المنطقة بأكملها.
علي صعيد آخر ذكرت صحيفة صباح التركية أنها توصلت للتقارير التي تؤكد بأن إدارة دمشق بزعامة الأسد أعدت ما وصفته بسيناريو القيامة الذي ستضعه بحيز العمل مع زيادة الضغوط الدولية علي سوريا ومطالبة بشار الاسد بالتنحي فورًا. يتضمن سيناريو القيامة تنفيذ إستراتيجية القتل الجماعي وسفك الدماء في المدن السورية إضافة إلي تعالي أصوات المعارضين السوريين في العاصمة دمشق أيضًا وستقوم فرق سرية تابعة لماهر الأسد شقيق الرئيس بشار باستخدام أشد وسائل القتل الجماعية والتعذيب عن الفترات الماضية لمحاولة إثارة الاشتباكات العرقية والمذهبية في مختلف أنحاء البلاد.
منافقون ومتآمرون أنتم أيها العرب مالكم وسوريا الأسد التي تعريكم وتفضحكم وتظهر مدى قباحتكم وعهركم أيها الخونة أتباع اليهود