قررت نيابة قصر النيل إخلاء سبيل 67 متهما من المتظاهرين في أحداث التحرير.
.. كانت قوات الأمن قد ألقت القبض علي 127 متظاهراً بينهم 3 سيدات إحداهن طبيبة تحمل الجنسية الأمريكية وسوري وحدثان أعمارهما تتراوح ما بين 12. 13 سنة وجهت لهم النيابة برئاسة المستشار محمد عبدالشافي تهم إتلاف الممتلكات العامة والخاصة والتجمهر وتعطيل حركة المرور.
أنكر المتظاهرون الاتهامات الموجهة إليهم.. وجاء في التحقيقات أن الطبيبة التي تحمل الجنسية الأمريكية كانت في زيارة لإحدي صديقاتها وأثناء خروجها من محطة المترو بالتحرير ألقت القوات القبض عليها.. كما جاء في التحقيقات أن السوري كان في طريقه لأحد مكاتب حجز الطيران بميدان التحرير ووقف ليشاهد الاشتباكات وألقي القبض عليه.
كما أمرت النيابة بعرض 18 جثة من المتوفين بميدان التحرير علي الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة والتأكد من أن المتوفين ضمن الأحداث.. وبعد ذلك يتم التصريح بالدفن.
كما أمرت النيابة بعرض 18 مصاباً من المقبوض عليهم علي الطبيب الشرعي لمعرفة سبب الإصابة.
أم النائب العام بانتداب 30 عضواً من النيابة العامة بإشراف المستشار عمرو فوزي المحامي العام الأول لنيابة وسط للاستماع لأقوال المصابين في المستشفيات والتحقيق في البلاغات الجديدة.
و يواصل فريق نيابة شرق الكلية التحقيقات في الأحداث التي أسفرت عن مصرع الشاب بهاء الدين عبدالقادر السنوسي 25 سنة محاسب وإصابة ضابطين وتلفيات بمبني المديرية واحتراق سيارتين إحداهما تابعة للشرطة.
يباشر التحقيقات محمد جميل رئيس النيابة تحت إشراف المستشار عادل عمارة المحامي العام الأول لنيابات شرق.
استمعت النيابة لقوال الشاهدين سمير عبدالنبي الشرقاوي 65 سنة صاحب شركة رحلات وإبراهيم السيد حسين صاحب محل هواتف محمول اللذان تقدما ببلاغ لقسم سيدي جابر “11011 إداري سيدي جابر” للشهادة في واقعة مشاهدتهما لفتاتين وذكرا في التحقيقات أنهما شاهدا الفتاتين بالقرب من المجني عليه الشهيد بهاء السنوسي وقيامه إحداهما بإخراج مسدس من حقيبتها ولكن لم يشاهداها تطلق النار وبعد دقائق وجدا المجني عليه يسقط علي الأرض مضرجاً في الدماء وقيام 2 من الشباب بحمله والجري به بسرعة.
وعلي جانب آخر أصرت الطبيبة الشرعية التي كلفت بتشريح الجثة علي عمل أشعة مقطعية علي رأس المجني عليه قبل التشريح وبالفعل تم عمل أشعة في حضور فردين من أهليته ولم يتبين أي أثر لطلقات نارية كما حضر الفردان عملية التشريح وتغسيل الجثة كما سيتم اليوم عرض المتهمين الثلاثة الذين تم ضبطهم أول أمس في أحداث الشغب وهم ماجد محمد عبدالمنعم غوص وأحمد فوزي عامل بمطعم ومريم أحمد مصطفي سكرتيرة في شركة لمواصلة التحقيق معهم.
وعلي جانب آخر تم ضبط “40 متهماً” في أحداث اليوم الثاني لمحاولة اقتحام مبني مديرية الأمن وقيامهم بإلقاء الطوب والحجارة والزجاجات المولوتوف والشماريخ والألعاب النارية وقيامهم بإتلاف عدد من المنشآت الخاصة والسيارات الخاصة بالأهالي من سكان سموحة المجاورين لمبني المديري بالإضافة إلي تحطيم أعمدة الإنارة والنوافذ الزجاجية للمبني وأحيلوا للنيابة للتحقيق.
وكانت المنطقة المتاخمة لمديرية أمن الإسكندرية قد شهدت حتي الساعات الأولي من فجر أمس عمليات كر وفر أمام الكردون الأمني الذي أقيم علي كافة المداخل المؤدية للمديرية في منطقة سموحة وتخللها تراشق بالحجارة والإطلاق الكثيف لقنابل المسيلة للدموع وتفريق المتظاهرين الذين لاذوا بالفرار للشوارع الجانبية ومعاودة إلقاء الحجارة.
ويقول تامر محمد صديق الشهيد بهاء وزميله في العمل إنه لابد من استكمال التحقيقات حتي تتجمع كل خطوات القضية وتظهر الحقيقة بشكل واضح ومنطقي لتحديد من المسئول عن قتل بهاء فمازالت هناك تساؤلات تحتاج إلي التوضيح والإجابة عليها فقد ورد في التقرير الطبي أن بهاء أصيب بجسم صلب أو قطعة من الرخام في الرأس أدت إلي استشهاده مشيراً إلي أن المشهد العام للواقعة لا يخرج بين طرفين هما إما الداخلية أو المتظاهرين فمن المسئول لابد من الإجابة علي هذا السؤال.
أكد أن دماء الإنسان المصري أصبحت لاتساوي أي شيء فهل القذف بالحجارة يكون رد فعله من الشرطة هو القتل نحن نريد حق بهاء وتحديد قاتله والقصاص العادل ممن تسبب في قتله.