أكد د. عماد الدين أبوغازي وزير الثقافة ان استقالته التي تقدم بها أمس الأول لمجلس الوزراء دون رجعة. والسبب الاعتراض علي معالجة الحكومة للأحداث ونفي ما تردد حول اعتقال ابنته. أثناء تواجدها في ميدان التحرير.
قال صحيح قراراتي بتتأخر شوية لكني مابرجعش فيها ابدا. لافتا الي ما وصفه بعض المثقفين في ان خطوة الاستقالة تأخرت منه كثيرا. لكنه نفي في الوقت نفسه وجود أي نية مسبقة لديه في التقدم بالاستقالة في أي ظرف سابق علي تلك الأحداث..
أضاف: لم أكن أنوي الاستقالة في أي وقت سابق. وتلك هي المرة الأولي التي أتقدم فيها باستقالتي طوال مدة وجودي في الوزارة.. بعض الأشخاص يرون أني تأخرت كثيرا. لكني علي العكس من ذلك تماما فقط اتخذت قراراتي ببطء. لكنه قرار أكيد ولن أتراجع عنه. وسعيد جدا باتخاذه.
وعما تردد حول اعتقال قوات الشرطة لابنته نفي أبوغازي صحة الخبر تماما قائلا “بنتي محصلهاش أي حاجة خالص وهي من كتبت خبر استقالتي بنفسها عبر حسابها علي تويتر. وكل ما تناقلته الأنباء عن اعتقالها خاطئ وكذب. وليست إلا محاولات لتشويهي”.
كان عدد من القيادات بوزارة الثقافة قد اجتمعت مع أبوغازي في أعقاب استقالته من منصبه كوزير للثقافة لاثنائه عن قراره والرجوع في استقالته والتي لم يؤكدها مجلس الوزراء حتي الآن أو يصدر بها بيانا رسميا يؤكدها أو ينفيها ولم يصرح بها أبوغازي نفسه للإعلام أو الصحافة بشكل رسمي أو يصدر بها بيان رسمي عن وزارة الثقافة حتي الآن.
أرجع بعض المقربين من أبوغازي استقالته من منصبه إلي انها تمثل احتجاجا ورفضا لأسلوب التعامل مع فض الاعتصامات وأسلوب التعامل مع المتظاهرين لدرجة العنف بل والقتل وذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء أمس الأول لدراسة الأزمة كما رفض أبوغازي التوجه مع مجلس الوزراء لاجتماع مفاجئ بالمجلس العسكري وانسحب من مجلس الوزراء معلنا احتجاجه واستقالته من منصبه.
أكدت المصادر أيضا ان أبوغازي يرفض البقاء في منصبه في حكومة تتعامل مع المتظاهرين بالعنف والدم وهو الذي قضي معظم سنوات حياته في الدفاع عن الحرية وحقوق الانسان وانه لا يستبعد النزول إلي ميدان التحرير للوقوف والتضامن مع المتظاهرين.
ة من أهم أسباب استقالة أبوغازي أيضا تعرض ابنته خلال المظاهرات للضرب في ميدان التحرير رغم نفي أبوغازي تعرضها للاعتقال من قبل أجهزة الأمن مع والدتها المذيعة بثينة كامل المرشحة المحتملة لمنصب رئيس الجمهورية وذلك خلال مشاركتها المتظاهرين الاعتصام بميدان التحرير مساء أمس الأول.
من ناحية أخرى نظم عدد من المثقفين وقفة تضامنية أمام الوزارة بالزمالك ظهر أمس مع أبوغازي طالبوه خلالها بالعدول عن استقالته وأكدوا رفضهم اللجوء إلي العنف في التعامل مع المتظاهرين أو المعتصمين السلميين سواء في ميدان التحرير أو غيره من الميادين أو المواقع المصرية وكذلك ضرورة تحرك الحكومة والمجلس العسكري لايجاد حلول سياسية سريعة لهذه الأزمة.
أكد أبوغازي أن الحكومة بريئة تماما من قرار مهاجمة الشرطة للمتظاهرين بميدان التحرير ولكن للأسف هناك من اتخذ القرار وأراد أن “تلبسه” للحكومة
وصف د. عماد أبوغازي ما حدث في ميدان التحرير خلال اليومين الماضيين بانه جريمة لابد من محاسبة من تسببوا فيها مشيراً إلي انه لو كان المتظاهرون من تجار المخدرات ما كان يجب موجهتهم بالعنف والقتل وسوف يأتي اليوم الذي يحاكمون فيه.
ربنا ينصرك انشاءالله وينصر اعضاء حكومة شرف