أكدت مصادر دبلوماسية عربية أنه تمت مناقشة فرض عقوبات اقتصادية واسعة علي النظام السوري في اللجنة الوزارية المعنية بالأزمة السورية أمس وأن هناك انقساما واضحا في آليات فرض مع الملف السوري. قال أحد الدبلوماسيين العرب انه تم الاطلاع خلال الاجتماع علي تقرير مفصل من مجلس الوحدة الاقتصادية حول الاحتمالات المتوقعة لفرض عقوبات اقتصادية علي سوريا وأن مفاد التقرير ان فرض عقوبات لن يؤثر إلا علي المدي البعيد وان نظام الرئيس السابق للعراق صدام حسين استطاع ان يصمد لمدة خمسة عشر عاما دون ان تؤثر فيه العقوبات وان من تأثر هو الشعب والفئات الضعيفة من المجتمع. في غضون ذلك تلقي د. نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية أمس برسالة من سوريا تتضمن موافقتها علي التوقيع علي بروتوكول بعثة المراقبين المقرر ايفادها الي دمشق للاطلاع علي حقيقة الأوضاع وحماية المدنيين هناك وذلك قبيل انطلاق الاجتماع غير العادي المستأنف لوزراء الخارجية العرب. صرح هوشيار زيباري وزير خارجية العراق ان الرد السوري بالقبول تضمنته رسالة تسلمها العربي من فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري. قال ان الرسالة تضمنت أيضا تحديد اسم فيصل المقداد كممثل لسوريا في توقيع هذا البروتوكول نيابة عن وليد المعلم. أكدت مصادر دبلوماسية عربية بالقاهرة ان وزراء الخارجية العرب واجري تقييما شاملا للوضع في سوريا ومدي التزام الحكومة السورية بتنفيذ خطة الحل العربي والعراقيل التي أدت الي عدم توقيع وثيقة البروتوكول الخاصة بالبعثة وكيفية التغلب عليها تمهيدا لاتخاذ قرار من المجلس بشأن مصير البعثة. خاصة بعد اعتراضات الجانب السوري علي وجود مراقبين من دول غير عربية “إسلامية” تعتبرها سورية عدائية. في إشارة الي الدور التركي. صرحت المصادر إن وزراء الخارجية سيتابعون أيضا ما يتعلق بفرض عقوبات اقتصادية وسياسية علي الجانب السوري وتحديد موعد لاجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي علي مستوي وزراء المال والاقتصاد العرب لوضع عدد من المقترحات تتضمن شكل العقوبات الاقتصادية العربية تجاه النظام السوري. وفيما يتعلق بإمكنية اتخاذ المجلس الوزاري قرارا بالاعتراف بالمعارضة السورية. أضاف مصدر مسئول بالجامعة العربية: ان هذا الموضوع سابق لأوانه حيث تسعي الأمانة العامة في الوقت الراهن للاستماع لمختلف رؤي قوي المعارضة السورية. وفي دمشق لقي شخصان مصرعهما برصاص قوات الأمن السورية في مدينة حمص فيما تشهد مدينة الرستن قصفا بالرشاشات الثقيلة عقب اشتباكات بين الجيش الموالي للنظام والمنشقين المؤيدين للثوار جاء ذلك بعد ساعات من تعرض احراج في محيط بلدتي البارة واحسم في جبل الزاوية بمحافظة ادلب لقصف بالرشاشات الثقيلة في حين هزت انفجارات بلدتي ابلين وابديتا المجاورتين. تأتي هذه التطورات غداة يوم دام شهد مقتل ثمانية عشر مدنيا سوريا برصاص قوات الأمن في مناطق عدة كما شهدت البلاد علي مدي الساعات الأربع والعشرين الماضية حملات اعتقال شملت عشرات السوريين. وفي تطور آخر أقر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه بأن إقامة ممرات انسانية في سوريا دونه شروط عديدة. أوضح جوبيه ان هذا الموضوع سيبحث مع كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية وان ذلك يقتضي احتمالين الأول ان يوافق النظام علي إقامة تلك الممرات أو البحث في حماية هذه القوافل عسكريا.