من المنتظر أن تشهد محافظة بورسعيد. يوم 28 نوفمبر الحالي.. أكبر معركة انتخابية. في تاريخها..علي مقاعد أول برلمان بعد ثورة 25 يناير. ففي ظل حالة الانفلات الأمني. الذي تشهده المحافظة طولا وعرضا رغم أنها أقل محافظات القطر إنفلاتا منذ إندلاع الثورة وحتي الآن يتصارع “110” مرشحين فردي مستقلا. و”12″ حزبا جديدا ممن خرجوا حديثا من رحم تلك الثورة الشعبية. بإستثناء حزب الوفد “العجوز”. علي ستة مقاعد فقط هي كل حصة بورسعيد. تحت قبة البرلمان المرتقب.. خاصة. بعدما انسلخ العديد من نواب المحافظة السابقين من جلودهم الحزبية السابقة. ليخوضوا غمار المعركة هذه المرة. مستقلون..في لعبة “الكراسي الموسيقية”.
بات الكل يحاول جاهدا من الآن. عقد صفقة التربيطات لكسب ثقة الناخبين. وانتزاع أحد المقاعد الستة الخالية لنفسة.
وأمام فزاعة العجز الأمني. بالمحافظة.. ترددت الشائعات مؤخرا بأرجاء المدينة. عن تحول يوم الانتخابات القادم. إلي حمامات من الدم لم تشهدها بورسعيد منذ العدوان الثلاثي.. ويرجح البعض أن وراء تلك الشائعات. بقايا وذيول الحزب الوطني البائد والذين مازالوا يحاولون إجهاض الثورة بأي ثمن.. فيما يري البعض الآخر أنه ربما تكون وراءها. فئة متشددة من التيارات الإسلامية “الإخوان والسلفيين”. لإرهاب جموع الناخبين وبقاءهم في منازلهم. ليتسني لهم ولأنصارهم وحدهم فرصة التصويت وإنجاح مرشحيهم في تلك الانتخابات الحرة والمصيرية التي تشهدها مصر.
ولكن.. قبل الخوض في تفاصيل المرشحين المستقلين. أو الحزبيين وبيان انتماءاتهم.. نفي اللواء سامي الروبي. مساعد وزير الداخلية ومدير أمن بورسعيد. “للجمهورية”. كافة المزاعم التي تحاول النيل من الأمن بالمحافظة قائلا : أن الأمن استعاد عافيته. بدليل الحملات المستمرة مؤخراي للقبض علي الخارجين عن القانون وضبط ما بحوزتهم من أسلحة نارية سرقوها من أقسام الشرطة أبان الثورة.. وقال أننا لن نسمح بأي تجاوزات أو أعمال شغب وبلطجة أثناء الإنتخابات. مشيرا إلي أنه تم التنسيق مع القوات المسلحة بالمحافظة علي التأمين التام لعدد 101 لجنة انتخابية فرعية بالمحافظة وقراها. وكذا اللجنة العامة. وذلك بنشر القوات المشتركة والمكثفة من الجيش والشرطة حول مقار تلك اللجان. والقبض فورا ودون هوادة. علي أية عناصر من شأنها تكدير الأمن العام. وإحالتهم للمحاكمات العسكرية.. وهذا ما حرص المحافظ اللواء أحمد عبدالله محمد. علي ترديده. خلال لقائه بجميع المرشحين لحثهم علي إلتزام محبيهم ومريديهم. بالانضباط وإلا تعرضوا لمحاكمات عسكرية عاجلة.
مع المرشحين
يخوض ماراثون الانتخابات القادمة. ولأول مرة. عدد كبير من المرشحين. لم يسبق له مثيل بالمحافظة. حيث أعلنت لجنة الطعون وقبول الطلبات ترشح “110” علي مقعدي الفردي والمستقل “فئات وعمال” بعد تنازل ” 5″ مرشحين واستبعاد “6” آخرين.. كما أعلنت اللجنة قبول ” 12″ قائمة انتخابية حزبية. ضمت هي الأخري 52 مرشحا علي قوائم تلك الأحزاب. التي ولدت حديثا من رحم الثورة. ومع ذلك تقدمت للإشتراك في الإنتخابات القادمة. وسايرها حزب الوفد فقط الذي تقدم بقائمتين في الوقت الحرج لتلقي الطلبات. إحداها للبرلمان والأخري للشوري.. فيما تم إستبعاد قائمة حزبية واحدة لحزب “مصرالحديثة” لعدم إستيفاء الأوراق الخاصة بمرشحيه.
والأحزاب الجديدة التي تم قبول قوائم مرشحيها. إلي جانب الوفد هي أحزاب الحرية والعدالة مصر القومي الاتحاد المصري العربي المصريين الأحرار الإصلاح والتنمية الوسط المحافظين الثورة المصرية الاتحاد والشعب الاشتراكي النور والسلام الاجتماعي وغالبية المرشحين بقوائم تلك الأحزاب من الوجوه الجديدة التي تخوض انتخابات البرلمان لأول مرة. أو التي سبق لها الترشح من قبل كمستقلين في انتخابات العهد البائد ولكن لم يحالفها الحظ بسبب التزوير والتلاعب في نتائج تلك الانتخابات السابقة. والتي شاء لها القدر. أن تكون بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير. وجذوة النار التي أضرمت لهيب الثورة. لتغيير الحياة علي أرض الكنانة.
ويري خبراء الانتخابات ببورسعيد.. أن بعض مرشحي القوائم الحزبية ال “1” بالمحافظة. يدركون جيدا أن رجل الشارع. قد لا يعلم عنهم شيئا ومع ذلك يشاركون بجدية لسببين. الأول تفويت الفرصة علي فلول الحزب الوطني البائد وسد المنافذ أمامهم لمنعهم من المشاركة السياسية في العهد الجديد.. والثاني استغلالهم تلك الانتخابات. لتكون بمثابة بروفة عملية لهم لاكتساب الخبرات في الدورات المقبلة..!!
ومن أبرز الوجوه والدماء الجديدة بتلك القوائم الحزبية “سليمان العبادي. عمال ووائل الشحات. وأمل فرغلي. فئات” من قائمة الاتحاد المصري العربي. وهي القائمة التي يتوقع لها الخبراء والمراقبون حصولها علي أصوات الناخبين ببحر البقر وجنوب بورسعيد.. علاوة علي قائمة حزب “المصريين الأحرار” التي تضم أحمد عباس. فئات وجرجس فؤاد جريس. فلاح وريهام حسن سليمان. فئات. ولهذه القائمة آلاف الأصوات بوسط المدينة والسوق التجاري ومنطقة الإستثمار.. إلي جانب قائمة حزب “مصر القومي” والتي تضم الوجوه الشابة محمد عبد الحافظ. وعز حسنين للفئات . وعادل الخولي للعمال وتؤيدهم فئة العاملين بالبنوك وسوق المال.. “وحزب الوسط” الذي يضم حسين زايد. وأماني يونس للفئات ومحمود الخواص للعمال.. ثم قائمة “الوفد” التي تضم ثلاثة عمال. محمد كمال جاد نبيل الألفي وأحمد شوقي ونجلاء السيد للفئات.. وذلك في مواجهة قائمة حزب الإخوان المسلمون “الحرية والعدالة” ويترأسها. المهندس علي درة. والدكتورة سحر الخضيري للفئات ومحمد موافي. ومحمد عبد المجيد للعمال.. وقائمة حزب “النو” السلفي. ويتصدرها فاروق السعيد. ونجاح علي للفئات ومحمد دسوقي. ومحمود طه للعمال.. ويتوقع الخبراء أن عنصر المفاجآت وارد في نتائج الاقتراع وجمع الأصوات. لاختيار إحدي هذه القوائم. وإن كان الناخب البورسعيدي يميل للاعتدال والوسطية.
وفي ذات السياق.. يري المراقبون. أن ضرواة الصراع بين المرشحين المستقلون. والبالغ عددهم نحو 110 مرشحين ومرشحات لن تحسمه في مجتمع مفتوح كمدينة بورسعيد. سوي العلاقات والتربيطات. أيضا. مثلما الحال في مرشحي القوائم الحزبية إذ انه لا وجود للعصبيات القبلية الكبيرة أو العائلات الوتدية ضاربة الجذور في مثل هذه المجتمعات.. ومن ثم تكون مهمة المرشح المستقل أصعب. مالم تكن لديه علاقات سابقة بالشارع والناس خاصة وأن “كوكتيل” المستقلين. في الانتخابات القادمة. يشتمل علي عدد كبير من الوجوه والدماء الجديدة الواعدة. التي قد لا تملك الخبرة السياسية. وإنما تمتلك مكنونا اجتماعيا قادرا علي العطاء المتجدد.. إلي جانب عدد من الوجوه المألوفة لرجل الشارع والمخضرمة. والتي كان لها باعا سياسيا علي مدي سنوات من قبل لكونها وجوها برلمانية سابقة.
من الوجوه الجديدة التي تدخل حلبة المنافسة الانتخابية. لأول مرة علي مقعد الفئات مستقل: “د. محمود سعد طنطاوي”. الخبير المالي والإقتصادي ويعمل مديرا عاما لإحدي الإدارات بجمارك بورسعيد. وينافسه كل من: المهندس “أيمن فاروق الحطاب 49 سنة” كبير المهندسين البحريين. والمحاضر غير المتفرغ بالأكاديمية العربية للتكنولوجيا. ويقف أمامهما بقوة “جورج إسحاق جرجس” الناشط الحقوقي ومؤسس حركة “كفاية”. الذي يخوض الانتخابات البرلمانية لأول مرة بمسقط رأسه بورسعيد من أجل تحقيق العدالة الإجتماعية والحرية والديمقراطية. وهي المبادئ التي فجرت بركان ثورة 25 يناير.. ومن أبرز منافسيهم علي ذات المقعد من الجدد الليبراليين أيضا “د. وائل المندوه عبده زيتون ومريم فتح الله. التي تعود للمنافسة هذه المرة بقلب ملئ بالأمل بعدما خسرت في الإنتخابات الأخيرة بسبب التزوير. ومثلها المحامية مني حسن. التي تحاول الفوز للدفاع عن حقوق المرأة بالمحافظة وكذلك محمد هندام حسن قويتة. بينما يقف أمامهم. المرشح السلفي “د0 علاء البهائي” الذي يخوض الانتخابات مستقلا عن حزب النور.
اتمان التوفيق ويكونو يستحقو هذا المنصب
معلوماتكم مغلوطة و قديمة لا أعلم عن عمد أم قلة الخبرة. الدكتور علاء البهائى على رأس قائمة حزب النور و لا يوجد شخص اسمه فاروق السعيد