أصدر قاضي المعارضات قرارا باخلاء سبيل الأمريكيين الثلاثة الذين ألقي القبض عليهم في ميدان التحرير وبحوزتهم عبوات حارقة.. وكانت النيابة العامة قد باشرت تحقيقاتها مع الأمريكيين الثلاثة وواجهتهم بالاتهامات الموجهة إليهم بحيازة هذه العبوات وما قرره بعض الشهود من قيامهم بالقاء هذه العبوات علي المتظاهرين.
أنكر المتهمون خلال التحقيقات هذه الاتهامات وقرروا انهم كانوا متواجدين بميدان التحرير للفرجة مع صحبة من زملاء لهم من المصريين.
وبرر الأمريكيون الثلاثة العبوات الحارقة التي كانت بحوزتهم بأن هذه العبوات تخص زملاءهم المصريين الذين تركوها معهم.
اشارت التحقيقات إلي ان المضبوطات التي عثر عليها بحوزة المتهمين الثلاثة شملت حقيبة بها زجاجة بنزين وعدد من زجاجات المياه الغازية الفارغة وكاميرا تصوير و”فوطة”.
يأتي ذلك في الوقت الذي تقوم فيه النيابة العامة بالتحقيق مع اجانب آخرين ألقي المتظاهرون القبض عليهم وهم يقومون بالقاء الحجارة والمواد الحارقة وسط المتظاهرين.
من جانب آخر استعرض الدكتور المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام سير التحقيقات الجارية في القاهرة وعدد من المحافظات حول تلك الاحداث.
كشفت مصادر ان النيابة استمعت لقرابة 500 من الشهود والمصابين حتي الآن حيث جاءت اقوال المصابين متضمنة انهم اصيبوا باصابات مختلفة ومتفرقة خلال الاشتباكات التي وقعت خلال الايام الماضية.
استعجل النائب العام التقارير الصحية حول “المقذوفات” والقنابل المسيلة للدموع لضمها إلي ملف التحقيقات.
اشار مصدر قضائي إلي أن النيابة تنظر في استدعاء اشخاص آخرين عقب فحص التقارير الفنية وتقارير الطب الشرعي في الاحداث حول اسباب الوفاة والاصابات.
من ناحية أخري تسلمت نيابة أمن الدولة العليا باشراف المستشار هشام بدوي محامي عام أول النيابة ملف احداث ماسبيرو التي وقعت في اكتوبر وراح ضحيتها 28 شخصا.
يقوم فريق من اعضاء النيابة حاليا بقراءة ملف القضية تمهيدا لاتخاذ اجراءات لاستكمال التحقيقات واعلان نتائجها.