شهد ميدان التحرير أمس هدوءاً حذراً بعد نجاح جهود التهدئة لوقف نزيف الدم في شارع محمد محمود المؤدي لوزارة الداخلية.
نجح الثوار في إقامة ثلاثة حواجز من الدروع البشرية لمنع تجدد أعمال العنف بين المتظاهرين ورجال الأمن والحيلولة دون وصول المتظاهرين للداخلية.
نظم بعض مشايخ الأزهر الشريف مسيرة من قلب الميدان لشارع محمد محمود ورفعوا لافتات “الشعب يريد حقن الدماء” وظل الثوار يرددون هتاف “الشارع أمان الثورة في الميدان” كلما اقترب بعض المتظاهرين من الشارع.
أعلن 20 ائتلافا وحزبا وحركة سياسية مشاركتهم في “مليونية الفرصة الأخيرة وحق الشهداء”. للمطالبة بسرعة تسليم السلطة لحكومة مدنية. واجراء الانتخابات الرئاسية في موعد أقصاه ابريل المقبل. ومحاكمة المتورطين في أحداث ميدان التحرير. مؤكدين نيتهم في الاعتصام بالميدان لحين تشكيل حكومة الانقاذ الوطني وتسليم السلطة لسلطة مدنية وضمت قائمة الحركات المشاركة في مليونية اليوم كلا من حزب غد الثورة. والتجمع الناصري وائتلاف شباب الثورة. وحركة 6 ابريل. والجمعية الوطنية للتغيير. و6 ابريل الجبهة الديمقراطية. وحركة شباب من أجل العدالة والحرية. وحزب التيار المصري. وحركة كفاية. والجبهة الحرة للتغيير السلمي. واتحاد شباب الثورة. والحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير. واتحاد الشباب الاشتراكي. والاشتراكيون الثوريون. وحملة دعم حمدين صباحي. وحملة دعم حازم صلاح أبواسماعيل بينما لم يحدد حزب الوفد موقفه من المليونية وان كان شباب الحزب سيشاركون في المليونية بينما أعلنت أحزاب الناصري وغد الثورة ترك أمر المشاركة في المليونية لرغبة الأعضاء الشخصية.
دعا ائتلاف شباب الثورة لمليونية جديدة اليوم تحت اسم “حق الشهيد” بميدان التحرير وجميع ميادين مصر بكل المحافظات للمطالبة بمحاكمة فورية وعاجلة لكل من تورط في قتل المتظاهرين.
أشار الائتلاف في بيان له الي ان المطالب ستكون تشكيل حكومة انقاذ وطني بصلاحيات كاملة تتولي ادارة ما تبقي من الفترة الانتقالية. علي ان تنقل اليها كافة الصلاحيات السياسية والاقتصادية من المجلس العسكري. والبدء في هيكة تامة لوزارة الداخلية. وحل قطاع الأمن المركزي وضمان محاكمة من تلوثت ايديهم بدماء المصريين.
وأعلنت حركة شباب 6 ابريل انها شكلت مجموعات للتأمين الميداني استعدادا لمليونية حق الشهداء وتؤكد الحركة انه يوجد الآن مجموعة من اعضائها بالتعاون مع عدد من المجموعات الشبابية المتواجدة بالميدان الان في الصف الأول بشارع محمد محمود وذلك لكي تضمن عدم حدوث اي اختراق للتهدئة من قبل قوات الأمن ولتأمين الميدان أيضا من أي عملية اقتحام من قبل قوات الأمن للميدان كما تؤكد الحركة انها لن تحضر اي اجتماع مع اعضاء المجلس العسكري أو الحكومة ولم تتفاوض معهم علي أي شئ وأن حديث أحد أعضاء المجلس العسكري عن جلوسه مع كل المجموعات المتواجدة في الميدان غير صحيح علي الاطلاق والهدف منه هو محاولة اظهار ان الميدان مختلف علي المطالب ليس الا.
وتؤكد الحركة انها متواجدة في الميدان وبقوة وانها تحشد وتدعو لمليونية حق الشهداء من أجل مطلب واحد فقط وهو رحيل المجلس العسكري وتركه الحكم وتسليمه السلطة لسلطة مدنية.
أكدت حكومة ظل شباب الثورة ان الاعتصام مستمر وقائم حتي وان استمر أسابيع وشهورا اذا لم يستجب المجلس ويترك السلطة. وتطالب حكومة ظل شباب الثورة المواطنين بضرورة النزول فورا لكل الميادين لمؤازرة الثوار.
الآن أحصدوا ما زرعتم