نظم الاف اليمنيين امس مظاهرات حاشدة للتعبير عن تأييدهم للتوقيع علي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية الذي تم بالرياض تحت اسم جمعة وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا… بينما تتوافد حشود مماثلة للتعبير عن رفضها للمبادرة والمطالبة بمحاكمة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ومعاونيه تحت اسم ثورتنا مستمرة حتي تحقيق أهدافها.
فيما لقي مواطن يمني مصرعه بينما اختطف جنديان في محافظة تعز جنوب البلاد في اعتداءات نفذتها عناصر مسلحة موالية للتجمع اليمني للإصلاح وأخري تنتمي للفرقة الأولي مدرع “المنشقة عن الجيش” بقيادة اللواء علي محسن الأحمر.
من ناحية اخري كشف وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي امس أن الرئيس علي عبدالله صالح باقي في السعودية لإتمام فحوص طبية في المستشفي العسكري بالرياض.
وقال القربي انه لا يوجد موعد محدد لمغادرة الرئيس صالح الرياض لأن الأمر يتعلق بالنتائج التي سيقررها الاطباء والتي ستحدد ما إذا كان سيتم استكمال العلاج في السعودية أو في الولايات المتحدة أو يعود إلي اليمن إذا كانت الحالة مطمئنة. .كما نفي القربي ما تردد من انباء عن وجود شرط يمني بعدم حضور رئيس وزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم مراسم توقيع المبادرة الخليجية الاربعاء الماضي مؤكدا أنه قرار قطري وليس يمنيا.. كما أكد المؤتمر الشعبي العام -الحزب الحاكم باليمن- التزامه بتنفيذ ما يخصه في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لحل الأزمة السياسية اليمنية.
ودعا المؤتمر تحالف أحزاب اللقاء المشترك – المعارضة الرئيسية بالبلاد – وشركائهم – وهم الطرف الثاني الموقع علي المبادرة وآليتها التنفيذية إلي جانب الحزب الحاكم – إلي أن يكونوا عند مستوي المسئولية التي تتطلبها عملية التنفيذ للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. من أجل المصلحة العليا للبلاد .
علي صعيد آخر قال مصدر بالخارجية الأمريكية ان توقيع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح علي مبادرة مجلس التعاون الخليجي لا يبدو أنه نهاية المشكلة.
وتوقع المصدر استمرار مشاكل اليمن رغم أن واشنطن رحبت برحيل صالح.
واضاف المصدر ان الولايات المتحدة تشكك في نوايا علي عبد الله صالح الحقيقية خاصة بعد عدم اقتناع جزء كبير من المعارضة خاصة الذين ظلوا يتظاهرون سلميا في صنعاء باتفاقية مجلس التعاون الخليجي.
كما اشار المصدر إلي ان هناك معارضين يعتقدون أن صالح باستقالته نصب فخا للمعارضة سواء المدنية أو القبلية أو العسكرية وأنه مثلا يخطط بطريقة أو بأخري لتوريث ابنه..ومن جانبها رحبت منظمة التعاون الإسلامي بتوقيع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح والمعارضة اليمنية علي المبادرة الخليجية لإنهاء الأزمة في اليمن.
ودعا الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلي كل الأطراف السياسية في اليمن لتطبيق الاتفاق والالتزام بما تضمنه من إجراءات وذلك لتسهيل النقل السلمي للسلطة في اليمن..فيما ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أنه بالرغم من خطوة توقيع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح علي اتفاق ينهي حكمة المستمر منذ 33 عاما. تعهد النشطاء اليمنيون بمواصلة الاحتجاجات.
أشارت الصحيفة إلي أن المحتجين أعربوا عن تشككهم تجاه بنود اتفاق نقل السلطة واحتمالية أنه قد يؤدي إلي تغيير سياسي حقيقي واشتكوا من أن النخب السياسية خسرت مكاسب حصلوا عليها خلال الأشهر التسعة من الاحتجاجات الغاضبة التي سبقت استقالة صالح سارية المفعول.