توجه الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء الأسبق المكلف بتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني بعد ظهر امس إلي مكتبه القديم بمقر معهد التخطيط القومي بمدينة نصر وغادره بعد ساعتين أجري خلالهما مجموعة من الاتصالات الهاتفية دون أن يدلي بأية تصريحات للصحفيين. وذلك بعد تكليف المشير محمد حسين طنطاوي له بتشكيل حكومة الانقاذ الوطني.
كان الدكتور الجنزوري قد أجري مشاورات تشكيل حكومته الأولي التي تولت المسئولية في الرابع من يناير عام 1996 بمعهد التخطيط القومي حيث كان مديرا للمعهد من عام 1977 حتي عام 1982.
المتوقع أن يجري الدكتور الجنزوري مشاوراته المكثفة لاختيار وزراء الحكومة الجديدة وسط تكتم إعلامي بالغ حتي يتسني له اختيار مجموعته الوزارية بهدوء بعيدا عن التكهنات الصحفية المعتادة التي تصاحب كل مشاورات لتشكيل أية حكومة.
شهد مقر مجلس الوزراء أمس حالة من الهدوء التام والتعتيم الإعلامي علي تحركات الدكتور الجنزوري الذي غادره في الخامس من اكتوبر عام 1999. إثر خلافات مع الرئيس السابق حسني مبارك وأمضي في منصبه نحو أربعة أعوام بادر خلالها بتنفيذ مجموعة من المشروعات الإقتصادية والتنموية الكبري مثل توشكي وشرق العوينات والخط الثاني من مترو الأنفاق. ووصف بأنه يتمتع بذاكرة حديدية وقدرة علي إلقاء بيانات الحكومة من الذاكرة إلي جانب تمتعه بملكات إدارية واسعة. كما كان يلقب بوزير الفقراء لما ظهر منه في وقت رئاسته للحكومة من اهتمام بالشرائح محدودة الدخل.
الدكتور الجنزوري من مواليد عام 1933 وحاصل علي الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة ميتشجان الأمريكية. وتولي عدة مناصب مهمة ووزارية منها نائب رئيس مجلس الوزراء ومحافظ الوادي الجديد ثم بني سويف ومستشار اقتصادي بالبنك العربي للتنمية الاقتصادية في افريقيا وعضوية مجلس إدارة أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وقام بالتدريس بالجامعات المصرية. وكان سابع شخصية تتولي منصب مدير المعهد القومي للتخطيط الذي تولته 12 شخصية وتتولاه حاليا الدكتورة فادية محمد أحمد عبد السلام منذ عام 2009.