أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أمس ارتفاع حصيلة قتلي جمعة “الجيش الحر يحميني” إلي 33 شخصا في مختلف أنحاء سوريا. وفي سياق متصل قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عشرة عسكريين قتلوا وأصيب عشرات آخرون بجروح في اشتباكات دارت أول أمس بين الجيش السوري وعناصر منشقة عنه في دير الزور شرق البلاد حيث قتل أيضا مدني برصاص قوات الأمن.
أعلنت لجان التنسيق المحلية المشرفة علي أحداث الحركة الاحتجاجية أن الجيش يحاصر منطقة غسان عبود وينشر القناصة علي الأسطح. بينما تقوم قوات الأمن مع عناصر من الجيش بتفتيش المنازل بحثا عن المنشقين. وأكدت أن إطلاقاً كثيفاً للنار جري بالأسلحة الثقيلة والرشاشات خلال العملية.
أعلن مصدر سوري رسمي أن السلطات السورية قامت بمطاردة مجموعة ارهابية مسلحة في وسط البلاد ما أسفر عن مقتل 16 عنصراً منها والقبض علي العشرات ومصادرة كمية كبيرة من الأسلحة.
وفي سياق متصل خرج آلاف من المواطنين في العديد من المحافظات السورية للتنديد بقرارات جامعة الدول العربية بحق سوريا ورفضا للتدخلات الخارجية في شئونها مؤكدين دعمهم لاستقلالية القرار الوطني وبرنامج الاصلاح الشامل.
وحمل المشاركون أعلام سوريا وروسيا ولافتات كتب عليها عبارات نشكر روسيا والصين وتؤكد أن سوريا شعبا وجيشا وقيادة يد واحدة ضد كل المؤامرات وتستنكر قرارات الجامعة العربية تجاه سوريا.
من جانبها أعربت لجنة الأمم المتحدة المعنية بمناهضة التعذيب عن القلق العميق إزاء الانتهاكات الخطيرة والمنتشرة لحقوق الانسان في سوريا. والتي يتردد ارتكابها في إطار الإفلات من العقاب وفق مصادر موثوق بها من منظمة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.
قال كلاوديو جروسمان الذي يرأس اللجنة المشكلة من عشرة خبراء. ان تلك المصادر الموثوقة تتضمن تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان عن سوريا وبيانات مقررين وخبراء مجلس حقوق الإنسان.
أضاف جروسمان في مؤتمر صحفي في جنيف أن المصادر أظهرت وقوع أعمال تعذيب علي نطاق واسع وإساءة معاملة المعتقلين بمن فيهم الاطفال الذين عانوا من التعذيب وبتر أعضاء في الجسد. وكذلك حدوث هجمات ممنهجة وعلي نطاق واسع ضد السكان المدنيين بما في ذلك قتل متظاهرين مسالمين.