أكد عزام الاحمد مفوض العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس كتلتها البرلمانية ان اللقاء الذي جمع الرئيس الفلسطيني بخالد مشعل قد تم التحضير له بشكل جيد وجدول اعماله كان محددا وركز اللقاء بشكل اساسي علي الوضع السياسي في ظل انسداد عملية السلام ودراسة احتمالات المستقبل وافاق المستقبل الفلسطيني في ظل تعثر عملية السلام ووضع منظمة التحرير الفلسطينية ومستقبل السلطة الوطنية الفلسطينية وسبل تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وتجاوز العقبات التي حالت حتي الآن دون تنفيذ اتفاق المصالحة الذي وقع في القاهرة ومتابعة بين وفدي فتح وحماس للاتفاق علي التفاصيل ثم عقد اجتماع شامل لكل الفصائل الفلسطينية التي وقعت علي اتفاق المصالحة من اجل البدء بالتنفيذ للاتفاق وسيكون هناك لقاءا اخر الشهر المقبل بين الرئيس الفلسطيني ورئيس المكتب السياسي لحماس.
وردا علي سؤال حول ان مصر في وضح صعب وبالرغم من ذلك تستضيف هذا اللقاء والاجتماع قال الاحمد عندما بدأت الاحداث في ميدان التحرير اتصلنا قبل وصول الرئيس الفلسطيني ابو مازن بالقيادة المصرية واستفسرنا عن تأجيل موعد اللقاء بسبب الاوضاع التي اشرت اليها ولكن المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة اصر علي ان يبقي اللقاء في موعده المحدد وامس كان الاجتماع بين المشير طنطاوي والرئيس الفلسطيني كان لقاء صريحا وبناء جدا واكد المشير علي حرص مصر علي انجاز المصالحة الفلسطينية واكد اهميتها وانه مهما كانت الاوضاع التي كانت تواجه القيادة في مصر ولكن مصر حريصة ان تبقي راعية للمصالحة الفلسطينية وراعية لكل الجهود من اجل تعميق الوحدة الوطنية الفلسطينية والتي من خلالها يمكن الشعب الفلسطيني من الصمود امام التحديات التي يواجهها واكد علي استعداد مصر لتقديم اي مشاورات واي مساعدات من اجل تنفيذ اتفاق المصالحة.
وردا علي سؤال حول امكانية التفاؤل من عدمه قال الاحمد صحيح نحن ندرك الصعوبات لكن لا يوجد بلد في العالم الا واصبح يقر ويعترف انه لا بديل لإحلال السلام من اقامة فلسطينية مستقلة علي الاراضي المحتلة عام 1967 حتي اسرائيل تتحدث عن حل الدولتين رغم عدم استجابتها وكذلك الولايات المتحدة وهي التي صاغت مع الرباعية الدولية برنامج حل الدولتين رغم انها تؤكد مرارا وتكرارا التزامها ولكن للاسف الولايات المتحدة منحازة بالكامل للجانب الاسرائيلي مستغلة حالة التردي التي تعيشها المنطقة العربية وعدم قدرة العرب علي توحيد جهودهم لمجابهة هذه السياسة.
وردا علي سؤال حول ان فتح ستغير اسم مرشحها وهو سلام فياض رئيس الوزراء الحالي لتولي منصب رئيس الوزراء اوضح الاحمد انه حتي الان لم نتطرق لهذا الموضوع رغم ان الخلاف علي اسم رئيس الوزراء هو العقبة الاساسية امام تنفيذ اتفاق المصالحة هو مناقشة بين الجانبين وكذلك مع بقية الفصائل الفلسطينية وجميع القوي والشخصيات الفلسطينية للوصول الي اتفاق حول هذه الامور ومن هو رئيس الحكومة.