وقعت مصادمات ضارية أمس بين الثوار السوريين المسلحين الذين يقاتلون من أجل الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد وبين قوات الجيش السوري في محافظة درعا الأمر الذي أسفر عن مصرع وإصابة عشرات الأشخاص من الطرفين.
ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المصادمات اندلعت إثر وصول 30 حاملة جنود مدرعة إلي منطقة دايل في درعا وأنه تم قطع الكهرباء وخدمات التليفونات عن الكثير من المناطق في درعا وأنه تم تدمير مدرعتين للجيش خلال القتال بينما شيعت قوات الجيش جثامين سبعة أشخاص من قوات الشرطة والجيش الذين لقوا حتفهم في المعارك مع الثوار من مستشفيات حمص ودمشق.
من ناحية أخري خرجت مظاهرات لتأييد الأسد في بلدة الحواش في حمص والكورنيش البحري وشارع الميناء في طرطوس.
وفي أبوظبي أعلن الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات العربية المتحدة مازالت تأمل في قبول سوريا للمراقبين العرب لحماية المدنيين لكي تتجنب العقوبات التي أمرت بها جامعة الدول العربية.
وفي أنقره أعلن وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو أن بلاده علقت كل تعاملاتها المالية مع سوريا وعلقت التعاملات مع البنك المركزي السوري وجمدت ودائع الحكومة وستمنع كل إمدادات السلاح والمعدات العسكرية إلي سوريا من أجل مشاركة الجامعة العربية في فرض العزلة علي نظام الأسد.
وفي جنيف أعلن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أنه سيعقد جلسة خاصة عن سوريا غداً الجمعة بناء علي طلب الاتحاد الأوروبي وذلك بعد نشر تقرير عن الجرائم التي يرتكبها الجيش السوري بحق المعارضين بما في ذلك تعذيب وقتل الأطفال.
وفي بروكسل صرحت مصادر دبلوماسية أوروبية بأن الاتحاد الأوروبي يستعد لفرض عقوبات موسعة تستهدف كافة القطاعات في سورية من برامج الكمبيوتر وقطاعات التأمين والمصارف إلي قطاعات الطاقة بينما سيرجئ النظر في دعوة فرنسية إلي حظر استيراد النفط الإيراني.
ومن المتوقع أن يقترح وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي فرض حظر علي السفر وتجميد الأصول علي 12 شخصية سوريا جديدة ونحو 12 شركة في سور يه خلال اللقاء المقرر لهم يوم غد.
وأكدت المصادر الدبلوماسية أن العقوبات المقترحة تحظي بموافقة واسعة.
ووفقاً لما نشره موقع “قضايا مركزية” العبري عن مصادر عربية فقد سمحت تركيا بتسلل المئات من عناصر تنظيم القاعدة إلي الأراضي السورية لإسقاط نظام بشار الأسد. فقد تسلل خلال الأيام الماضية من تركيا 600 عنصر من تنظيم القاعدة إلي سوريا بمعرفة رئيس الحكومة التركية أردوغان والحديث يدور عن عناصر القاعدة الذين شاركوا في إسقاط نظام معمر القذافي وكان البعض منهم معتقلاً في سجن “جوانتنامو” قبل أن تفرج عنهم السلطات الأمريكية وتنقلهم إلي ليبيا.