لقي خمسة أشخاص مصرعهم واصيب 45 اخرون امس في هجوم جديد لقوات موالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح في مدينة تعز جنوبي اليمن.
واشار مصدر مسئول الي ان قوات صالح قصفت مناطق سكنية بتعز بالمدفعية الثقيلة.
عبر مجلس النواب في جلسته المنعقدة امس برئاسة يحيي علي الراعي عن إدانته واستنكاره الشديدين لما حدث من أعمال عنف في محافظة تعز وأي محافظة أخري من محافظات الجمهورية.
ذكرت مصادر يمنية ان مجلس النواب طالب نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول تلك الأحداث ومحاكمة المسئولين عنها .
دعا المجلس كافة أعضائه من كتل المعارضة وكل الغائبين عن اجتماعاته للحضور ومواصلة أعمالهم في المجلس وبانتظام حيث أنه لا يوجد حاليا أي مبرر للغياب عن أعمال المجلس وحضور جلساته وجلسات لجانه بعد أن تم التوقيع علي مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وآلياتها التنفيذية والبدء بتنفيذ بنودها.
كما ادانت أحزاب اللقاء المشترك -المعارضة الرئيسية في البلاد – ما وصفته بجرائم بشعة ارتكبتها القوات العسكرية الموالية للرئيس علي عبد الله صالح ضد المدنيين بمدينة تعز .
حذرت أحزاب المشترك في بيانها امس من إجهاض المبادرة الخليجية معتبرة إن هذه الجرائم التصعيدية من طرف قوات صالح وأولاده هي جرائم ضد الإنسانية وستفتح الباب أمام إجهاض المبادرة الخليجية كما اعتبرت هذه الأحداث تحديا للإرادة الوطنية والدولية والقرارات الأممية بشأن الأزمة اليمنية.
من جانبه أمر نائب رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي محافظ محافظة تعز جنوب البلاد وتحالف أحزاب اللقاء المشترك بسرعة وقف إطلاق النار في مدينة تعز.
كما قرر نائب الرئيس تشكيل لجنة لسحب القوات العسكرية والقوات الموالية للمعارضة ومنها اللقاء المشترك والفرقة الأولي مدرع المنشقة عن الجيش و اكد علي ضرورة العمل من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في مدينة تعز.
وتضمنت التوجيهات التي صدرت أن تكون اللجنة مشتركة من الجانبين وتشرف علي سحب القوات فورا وأن علي الجميع الالتزام بهذا.
ذكرت مصادر يمنية أن 500 أسرة جزائرية لاتزال محاصرة في نفس المنطقة بسبب اشتباكات المؤيدين للرئيس اليمني علي عبدالله صالح والمعارضين.
ذكرت صحيفة الفجر الجزائرية أن الطفل الجزائري قتل إلي جانب طلاب من فرنسا وأمريكا وليبيا برصاص قناصة من الحوثيين الذين يشنون حرب إبادة وتطهير عرقي في حق 20 ألف شخص بالمنطقة.
علي صعيد آخر تلقي نائب رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي امس اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية البريطاني وليم هيج أكد فيه أن التوقيع علي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لحل الأزمة اليمنية وضع البلاد علي الطريق الصحيح للخروج من الظروف الراهنة سياسيا وأمنيا واقتصاديا .