قوات بشار الاسد تقتل 18 سورياً

بعد يوم من صدور تقرير لجنة التحقيق الدولية حول سوريا والذي أدان الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان علي أيدي قوات بشار الاسد . قتلت قوات الأمن السورية 18 شخصاً أمس بينهم 5 مدنيين فيما ارتفعت حصيلة قتلي جمعة “المنطقة العازلة مطلبنا” إلي 14 شخصاً.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 15 شخصاً قتلوا في مدينة أدلب شمال غرب سوريا في اشتباكات بين متظاهرين وقوات موالية للنظام السوري. كما قتل 7 من القوات الموالية للأسد.
في محافظة درعا جنوب العاصمة السورية دمشق. قتل مدني وأصيب 5 آخرون عندما اقتحمت قوات الأمن في مدينة تفاس. فيما قتل مدنيان علي أيدي قناص في حي باب عمرو في مدينة حمص.
أعلنت لجان التنسيق السورية مقتل 14 شخصاً علي الأقل برصاص عناصر الأمن والجيش والشبيحة وذلك خلال مشاركتهم في تظاهرات عمت مدن ومحافظات سورية في جمعة حملت شعار “المنطقة العازلة مطلبنا”.
كانت العديد من المظاهرات الليلية قد خرجت في عدد من الأحياء السورية للمطالبة بإقامة منطقة عازلة» حيث شهد حي ركن الدين بدمشق تظاهرة ليلية وطرطوس والقورية بدير الزور وحي الحميدية بحماة وحي القصور بحمص ودار عزة بريف حلب.
شهدت بلدة سقبا بريف دمشق حملة مداهمات واسعة أوقعت العديد من المدنيين وامتدت من قري داعل وعتمان قرب درعا جنوباً حتي إدلب وريفها شمالاً مروراً بحمص. كما قامت قوات الجيش النظامي بقصف تلكلخ الواقعة في محافظة حمص.
من جهة أخري تجتمع في وقت لاحق لجنة جامعة الدول العربية المعنية بسوريا في العاصمة القطرية الدوحة لمناقشة تطبيق العقوبات غير المسبوقة التي فرضتها الجامعة علي سوريا لعدم وقفها حملة القمع الدامية ضد المعارضة. وتضم اللجنة وزراء خارجية الجزائر ومصر وسلطنة عمان والسودان وترأسها قطر.
وفي أول رد فعل لها علي إصدار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قراراً يدين نظام بشار الأسد. رحبت الولايات المتحدة بالقرار معتبرة أنه يزيد من عزلة النظام السوري.
قالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية إن القرار يظهر أن نظام الأسد بات أكثر عزلة الآن وأن هناك ضغطاً دولياً أقوي من أي وقت مضي.
أضافت أنه من الواضح أن الحكومة السورية مستعدة لخنق التطلعات المشروعة للشعب السوري مشيرة إلي أن الولايات المتحدة تدعم بشدة جهود المجلس لكشف حقيقة نظام الأسد والمساعدة علي محاكمة المتورطين عن الانتهاكات الإنسانية.
أكد نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أن نظام الأسد هو مصدر القلق وانعدام الاستقرار في سوريا والمنطقة. مشيراً إلي أن الهدف الرئيسي هو تأمين وقف أعمال العنف ضد الشعب السوري وإبعاد بشار الأسد عن السلطة.
أكد رئيس تيار بناء الدولة السورية المعارض لؤي حسين أن تقرير مجلس حقوق الإنسان ينقل ما يحدث في سوريا بموضوعية قائلاً: إنه يستند إلي شهادات مؤسسات حقوقية وأفراد. وأن السلطات لم تستطع تكذيبه وحمل في الوقت نفسه النظام مسئولية الوصول إلي طريق مسدود. وجر البلاد إلي التدويل والحرب الأهلية.
اعتبرت روسيا قرار مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان غير مقبول. ونددت بالاحتمال المبطن لتدخل عسكري في سوريا. وانتقدت صحيفة الثورة السورية موقف مجلس حقوق الإنسان وإدانته الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في سوريا.
قالت الصحيفة إن الحماسة التي عمل بها المجلس في الأمم المتحدة لمناقشة الأوضاع في سوريا تؤكد بشكل قاطع أن المجلس مرتهن تماماً بإرادة الدول الغربية التي تسيره لأجنداتها المشبوهة حيال سوريا.
كان تقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي تم رفعه إلي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. قد أدان استخدام العنف الجنسي ضد المعارضين والمتظاهرين والمنشقين.
أكدت لجنة التحقيق الدولية تلقي شهادات عن ممارسة التعذيب الجنسي علي المعتقلين من الذكور. وقالت إنه من الممارسات المعتادة أن الرجال يجبرون علي خلع ملابسهم والبقاء عراة.
أفاد العديد من المعتقلين السابقين عن حالات ضرب علي الأعضاء التناسلية. وممارسة الجنس قسراً عن طريق الفم. والصعق بالكهرباء. والحرق بالسجائر في فتحة الشرج في مرافق الاحتجاز. بما في ذلك مرافق الاحتجاز التابعة للمخابرات الجوية في دمشق. والاستخبارات العسكرية في جسر الشغور. والاستخبارات العسكرية والأمن السياسي في إدلب واللاذقية. ومرافق الاحتجاز التابعة للاستخبارات في طرطوس. بحسب النص العربي الرسمي لتقرير اللجنة.
ذكر التقرير أن عدة نساء تعرضن للتهديد والشتم أثناء مداهمة قوات الجيش وقوات الأمن لمنازلهن.. وشعرت النساء بالعار بسبب نزع حجابهن والعبث بملابسهن الداخلية خلال المداهمات التي وقعت ليلاً في الكثير من الأحيان.
أشار منشقون عن قوات الجيش وقوات الأمن أنهم كانوا موجودين في أماكن احتجاز تعرضت فيها النساء للاعتداء الجنسي.
أوضحت اللجنة أنها لم تتلق أدلة كافية عن الاعتداءات الجنسية علي النساء. وقد يرجع ذلك إلي وصمة العار التي تلصق بالضحايا إذا ما اعترفن بتعرضهن لهذا النوع من الاعتداء.
كما ندد مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالانتهاكات الواسعة والممنهجة والجسيمة لحقوق الإنسان والحريات الأساسية في سوريا من قبل السلطات.