نتائج الانتخابات تشعل معركة الجيزة

انعكست نتائج انتخابات مجلس الشعب 2011 بالمرحلة الأولي على سير المعركة في دوائر محافظة الجيزة التي يتنافس فيها 687 مرشحا فرديا بخمس دوائر و42 قائمة بدائرتي الشمال والجنوب بعد الفوز الساحق خلال نتائج الانتخابات لحزبي الحرية والعدالة الاخواني والنور السلفي والكتلة المصرية.
أدت نتائج الانتخابات النهائية هذه  رفع درجة الاستعداد القصوي داخل الاحزاب لمحاولة تعويض خسارتها وزاد المستقلون من تحركاتهم في القري والعزب لكسب التأييد.
وفي دائرة جنوب الجيزة تشتد المعركة بين قائمة حزب الحرية والعدالة التي يقودها  عصام العريان القيادي الاخواني والنائب السابق عزب مصطفي اللذان يعتمدان علي المسيرات الانتخابية في الشوارع بالجيزة وأبو النمرس والصف وأطفيح و .
في المقابل قام مرشحو حزب النور السلفي بقيادة سالم أبو شنب بمسيرات بالسيارات ومكبرات الصوت تدعو المواطنين لانتخاب السلفيين لتطبيق الشريعة الاسلامية.
يراهن حزب الوفد علي قائمته الجنوبية التي يقودها اللواء عبدالوهاب خليل رئيس مباحث الجيزة الأسبق ومعه أحمد شاكر ناصر وناصر ترك وآخرون.
ودشن الوفد حملة قوية في جميع الشوارع تحت شعار “مستقبل له تاريخ”.
وفجرت قائمة الاصلاح والتنمية مفاجأة في دخوله حلبة المنافسة بالتحركات الواعية لرأس القائمة محمد بدوي دسوقي وجمال أبو عوض خاصة في مدينة الجيزة التي ينتمي إليها بدوي والصف التي ينتمي إليها أبو عوض وتحاول الفوز بأكبر عدد من المقاعد.
في المنافسة أيضا تظهر قائمة حزب المحافظين التي يقودها أيمن خليل ابن شقيق عبدالوهاب خليل وتضم مجموعة من الكوادر السياسية في المنوات والجيزة وبولاق.. أي ان قائمة خليل الصغير في مواجهة قائمة عمه “الوفد”.
في دائرة شمال الجيزة تتقدم قائمة الحرية والعدالة برئاسة حلمي الجزار ومعه كمال أبو عيطة وخالد الأزهري والوجه النسائي د. عزة الجندي وتركز في تحركاتها علي مناطق امبابة وأوسيم وقري منشأة القناطر وتخطط القائمة لتكرار الفوز بمقاعد كثيرة.
تنافسها بقوة قائمة حزب الوسط بقيادة نجم الكرة نادر السيد كما تنافس الكتلة المصرية بقائمة هاني ابراهيم شنودة والوفد بقيادة سفير نور.
ارتفعت أسهم قائمة حزب الاصلاح والتنمية التي يقودها عاطف قاعود ومعه روماني خليفة وأمير زيدان وسحر الطويل وتتمتع بشعبية كبيرة تؤهلها للفوز بأكثر من مقعد وينافس حزب الحرية بقائمة يتقدمها البرلماني السابق قطب فازورة ومعه أحمد الحمزة دعبس ومحمد مجدي عبدالواحد وهذه القائمة تعتمد في دعايتها علي القطاع الريفي خاصة في قري منشأة القناطر وأوسيم.
وارتفعت حرارة المعركة علي المقاعد الفردية التي تتصدرها دائرة بولاق الدكرور والعمرانية التي يتنافس فيها 121 مرشحا من الأحزاب والمستقلين ودفعت الاخوان بأحد كوادرها لمقعد الفئات الذي يتنافس عليه 110 مرشحين منهم جمال العشري اخواني ومحمد عبدالحميد وفريد شوقي وحسام مرشح حزب الخضر والمحاسب محمود عباس الذي يعتمد علي عصبيات الكوامل والعدوي وتجار الأخشاب.
علي مقعد العمال هناك عشرات المرشحين بينهم سيد المناعي الذي خاض معركة ضد الحزب الوطني في الانتخابات الأخيرة ودخل جولة الاعادة ويدخل معه المنافسة محمد مصطفي والوجه النسائي خيرية سمير مرشحة الطرق الصوفية وأحمد فاروق رمضان وهو أصغر مرشحي الدائرة سنا ويعتمد علي مواطنه الانتخابي أبو غالب الذي يمثل ثقلا بالاضافة إلي علاقات نسب ومصاهرة تربط عائلته بباقي القري.. كذلك هناك ناصر عودة ومحمد الحسيني.
تشهد دائرة الدقي والعجوزة معركة خاصة بين د. عمرو الشوبكي أحد رموز الثورة وأحمد مرتضي منصور ومرشح الاخوان عادل دراج بعد غياب آمال عثمان.
سجلت قوائم الشمال مفارقة وهي ترشيح الاخوان لمؤذن الثورة كمال أبو عيطة بعد معركة شرسة في انتخابات 2005 هزم فيها أبو عيطة.
ينطلق السلفيون في حملتهم الانتخابية من المساجد الموجودة في شارع الهرم والحوامدية والبدرشين عقب صلاتي المغرب والعشاء في مسيرات ضخمة تجوب الشوارع بينما اختار مرشحو حزب الحرية والعدالة الجمعيات الأهلية والخيرية نقطة انطلاق عبر سلسلة من الخدمات الصحية والاعانات بينما غابت دعاية الوفد في شمال الجيزة.