قتل 58 شخصا علي الأقل أمس وأصيب أكثر من 160 آخرين في تفجيرين استهدفا جموعاً من الشيعة المشاركين في احياء ذكري عاشوراء في العاصمة كابول وفي مدينة مزار الشريف شمالي أفغانستان.
وقال الرئيس الأفغاني حامد قرضاي في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في برلين ان الاعتداء الإرهابي لا سابق له من قبل في أفغانستان.
ونقلت وسائل اعلام أفغانية عن المسئولين قولهم: “ان شخصا فجر نفسه في حشد من الأفغان مما تسبب بمقتل مالا يقل عن 54 شخصا فيما أصيب نحو 160 شخصا”.
وفي مدينة مزار شريف كبري مدن شمال أفغانستان انفجرت دراجة مفخخة. مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص.
ووصلت قوات الأمن الأفغانية إلي المكان. كما هرعت سيارات الاسعاف لمساعدة الجرحي.
من جانبها أدانت بشدة حركة طالبان في بيان الاعتداءين ووصفوا الهجومين بأنهما “معاديان للاسلام” وحملوا “العدو الغازي” مسئوليتهما. في اشارة إلي القوة الدولية بقيادة أمريكية التي تقاتل إلي جانب الحكومة الأفغانية.
وقال أحد الناطقين باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في رسالة الكترونية ان “عددا كبيرا من مواطنينا الأبرياء قتلوا أو جرحوا في هذه الأعمال غير الانسانية والمخالفة للاسلام التي ارتكبها الأعداء في كابول ومزار الشريف”. مضيفا ان حركة طالبان “تدين بحزم هذا الهجوم”.
وفي سياق منفصل. وجه الرئيس الأفغاني حامد قرضاي نداء إلي الجار الباكستاني الذي قرر الغياب عن المؤتمر الدولي الذي انعقد في بون أمس الأول وتعهدت خلاله الأسرة الدولية بدعم التنمية الأفغانية حتي العام 2024 فقال: “ان لباكستان دورا مهما يجب ان تلعبه في عملية السلام في أفغانستان خصوصا في المفاوضات مع طالبان”.