أعلن أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أن اجتماع اللجنة العربية المكلفة بالملف السوري سيعقد اليوم في الدوحة بعد أن كان مقررا عقده في القاهرة في حين تم تأجيل اجتماع لوزراء الخارجية العرب كان مزمعا إجراؤه في اليوم نفسه إلي أجل غير مسمي.
وأوضح بن حلي أن هذا القرار اتخذ في الدوحة بعد مشاورات مع الأمين العام للجامعة نبيل العربي ورئيس الوزراء القطري وزير الخارجية حمد بن جاسم آل ثاني الذي يرأس اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالملف السوري ووزير الخارجية السوري وليد المعلم.
وأكد بن حلي أن المفاوضات مستمرة مع دمشق لحملها علي التوقيع علي الخطة العربية لحماية المدنيين التي تنص خصوصا علي إرسال مراقبين إلي سوريا لتقييم الوضع ميدانيا ومحاولة إنهاء القمع للاحتجاجات ضد نظام بشار الأسد.
ومن المتوقع أن يضم اجتماع اليوم في الدوحة الدول الخمس الأعضاء في اللجنة العربية المكلفة بالملف السوري وهي مصر والجزائر والسودان وسلطنة عمان إضافة إلي قطر رئيسة اللجنة.
من جانبه قال مصدر دبلوماسي عربي مسئول ان اللجنة الوزارية المعنية بالأزمة السورية سوف تعقد صباح اليوم بالعاصمة القطرية الدوحة وربما يتم تحديد موعد لاجتماع مجلس الجامعة العربية علي مستوي وزراء الخارجية العرب اليوم من قبل اللجنة الوزارية المعنية بالأزمة السورية أو يتم تحديده لاحقا مشيرا الي ان اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بالأزمة السورية سوف يبحث أي جديد.
ورجح المصدر الدبلوماسي العربي ان يكون سبب تأجيل اجتماع مجلس الجامعة علي مستوي وزراء الخارجية بان يكون مرتبطا بتحركات معينة في اتجاه جيد لكي يعطوا فرصة للأخوة السوريين للتوقيع علي بروتوكول بعثة المراقبة العربية.
في غضون ذلك خرجت مظاهرات حاشدة في عدة مدن سورية أمس في جمعة جديدة سميت ب “جمعة الجامعة العربية تقتلنا.. يكفي مهل” في اشارة إلي المهل التي تمنحها الجامعة العربية لدمشق لكي توافق علي ارسال مراقبين وسط اطلاق نار كثيف واقتحامات وسقوط جرحي وقتلي بحسب ناشطين وطالب مئات الآلاف من المتظاهرين جامعة الدول العربية برد سريع علي حملة العنف الدموية من جانب النظام السوري ضد المعارضة.