أعرب الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل للرئاسة عن ثقته الكاملة في أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة سيقوم بتسليم السلطة إلي رئيس منتخب في ميعاد أقصاه آخر يونيو المقبل كما أعلن من قبل. وأكد العوا أنه – كأحد أعضاء المجلس الاستشاري – يري خلال اجتماعات الاستشاري مع أعضاء المجلس الأعلي رغبة تتزايد كل يوم في تسليم السلطة وتنفيذ كل ما تم التعهد به خلال محاضرة في مؤتمر بمحافظة بورسعيد بمناسبة الاحتفال بعيدها القومي الليلة الماضية ¢إنه إذا تسببت المظاهرات والاعتصامات الحالية في تأجيل العملية الانتخابية فسوف نكون قد ارتكبنا في حق البلاد جريمة كبري¢. مع التأكيد علي أن حق التظاهر والاعتصام وإبداء الرأي مكفول لكل مواطن بعيدا عن التخريب والتدمير. وأضاف العوا إنه مع انتهاء العملية الانتخابية بانتخاب برلمان حر سنكون قد انتهينا من أكبر خطوة نحو التحول الديمقراطي الكامل. مشيرا إلي أن ما تم تحقيقه من مكتسبات خلال ثورة يناير أهمها إسقاط الطاغية . وهو ما يتطلب أن يظل الجميع متيقظين ومدركين لحقوقهم حتي لا يأتي طاغية آخر. قال يجب احترام نتائج انتخابات البرلمان حتي لو لم توافق توجهات البعض. ورفض العوا التطبيع مع إسرائيل بكل أشكاله. مؤكدا أن بين البلدين معاهدة سلام سوف يتم الالتزام بها طالما التزموا هم بها. هنأ العوا أهالي بورسعيد بعيدهم الوطني. مؤكدا أنه يعيد إلي الذاكرة بما حدث من بطولات أثناء العدوان الثلاثي عام 56. وأضاف بقوله ¢هذه هي البطولات التي نريد أن يستعيدها شباب وطننا الحبيب لنمر من هذه المرحلة الحرجة التي تشهدها البلاد في الفترة الحالية¢. وردا علي سؤال بشأن موضوع التعليم. قال العوا إن أكبر المصائب التي تصيب الأمم هي أن تفقد الامة لغتها القومية. داعيا إلي التمسك باللغة العربية أولا. وأضاف ¢لا أرفض المدارس الدولية ولكن أشجع وجودها بشرط أن تعلم لغتنا وقيمنا وديننا¢. وطالب ببدء الإصلاح من الأعلي إلي الأسفل بمعني البدء بإصلاح الجامعات التي تدهورت إلي اقصي حد. ومن ثم يتم الاتجاه إلي التعليم الاساسي الذي سوف يحتاج إلي فترات طويلة لتغيير المناهج التعليمية تغييرا كاملا وشاملا.