شاركت المرأة بقوة وفاعلية في الانتخابات المصرية البرلمانية الاخيرة وكانت هناك مرشحات كثيرات لتمثيل المرأة في مجلس الشعب القادم من جميع المحافظات ومع ذلك ظلمت المرأة بشكل كبير ولم تنجح امرأة واحدة علي المستوي الفردي ولا حتي بالقائمة خاصة بالإسكندرية وليكون مجلس الشعب القادم للرجال فقط دون تمثيل للمرأة بصورة حقيقية ليعود بنا الزمن للماضي البعيد حين كان لا صوت للمرأة في المجتمع.
تقول كوثر الرفاعي إحدي مرشحات الإسكندرية لمجلس الشعب عمال علي قائمة حزب المواطن المصري عن دائرة المنتزه أن عدم التوفيق يرجع لعدة أسباب فقد كنت رقم “3” علي القائمة وهناك شرط بالنسبة للقوائم أن تكون امرأة واحدة بالقائمة ولكنه لم يتحدد مكانها فهي “اتظلمت” وكان الأفضل لو تحدد مكانها في القانون بالقائمة لأنها وضعت في آخر القوائم كما أن الفترة الزمنية كانت ضيقة بالإضافة إلي ضبابية الموقف وكثرة الدوائر واتساعها كما لا يوجد رأس مال للسيدات المرشحات اللازمة للانتخابات وهناك من يصرف الملايين للحصول علي مقعد المجلس لقد عانينا عدم مساندة الرجال لنا كما عانينا من تقطيع اللافتات والإعلانات الانتخابية للمرأة لوضع اللافتات الخاصة لبعض المرشحين.
قالت: لقد كنت مديرة إدارة التأمينات والمعاشات بإحدي الشركات وأعيش مع مشاكل العاملين ورئيس لجنة المرأة والطفل وشئون البيئة مدة ثلاث دورات بمجلس محلي المنتزه وقدمت خدمات لا بأس بها للمرأة المعيلة والمسنات ولي شعبية جيدة بين أبناء دائرتي ولكن هناك من يريد تهميش المرأة ولكننا نصف المجتمع وقادرون علي العمل ولا نريد تحديدنا في أدوار معينة ويجب دعم المرأة في الحياة العامة والسياسة ومن خلال دورها تكون قادرة علي اتخاذ القرار وتحقيق العدالة في المجتمع.
تضيف سلوي عبدالقادر التي رشحت نفسها لعضوية مجلس الشعب فردي فئات حي غرب الإسكندرية أن تجربتي كانت مريرة وكانت هناك انتهاكات كثيرة أولاً إعلان الدعاية الانتخابية الخاص بي أضعه في المساء ولا أجدها في الصباح وكنت أسمع من يقول للأهالي كيف تسمحوا أن تحكمكم امرأة وهناك كثير من السيدات ليس لديهن وعي انتخابي كبير بالإضافة إلي تهجم البعض علي مندوبي الدعاية الخاصة بي وقد قمت بتحرير محضر بذلك ومحضر آخر لعدم التزام بعض المرشحين الآخرين بفكرة الصمت أثناء الانتخابات وداخل المقر الانتخابي وكان القائمون علي المقر يصمتون ولم يسجل اعتراضي وكان هناك من يقوم بتوجيه الناس في بعض مقرات اللجان الانتخابية.
تقول أحلام إبراهيم الخولي ترشحت لعضوية مجلس الشعب “عمال” علي قائمة حزب الوفد مشيرة إلي أن عدم حصول أي امرأة بالإسكندرية علي مقعد واحد بالبرلمان يدل علي أن المرأة لم تأخذ حظها في الانتخابات لأن المرأة تمثل 60% من الشعب المصري وكان يجب أن يتم تحديد عدد من المقاعد للمرأة ويكون التنافس بين المرشحات وبعضهن ولا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي أمام مجلس للرجال فقط نتيجة عدم دراسة كافية للمجلس ولا فرق بين امرأة وبين الرجال وقد قدمت المرأة الكثير من المجهودات ولكن مع أول صياغة للدستور تم استبعادها من المشاركة الفعلية والتعدي علي حقوقها وقد قمنا بمظاهرة عند وزارة العدل لأننا معترضون علي ذلك وسمعنا من يقول إن المرأة والشباب ليسوا علي الخريطة السياسية المصرية.
أشارت نحن هدفنا العام المساواة بين الرجل والمرأة في البرلمان مجلسي الشعب والشوري والمجالس المحلية وتمكين المرأة في أن تكون جزءاً في اتخاذ القرار ومشاركة النساء في بناء الدولة وقد قدمت خدماتي خلال “12” سنة في المناطق العشوائية وتوجيه وإرشاد ثقافي وسياسي للمرأة وشاركت في الثورة بتعريف المرأة حقوقها السياسية في الانتخابات.
تقول سونة محمد حسين ترشحت لعضوية مجلس الشعب علي مقعد “عمال فردي” عن دائرة غرب الإسكندرية أن إعلانات الدعاية الخاصة بالمرأة يتم خلعها وتمزيقها ووضع بدلاً منها صور وإعلانات الأحزاب وكان هناك بعض التجاوزات في بعض اللجان ومنها مدرسة رأس التين وقد تم عمل محاضر بذلك.