لقي 6 عراقيين مصرعهم واصيب العشرات من انفجار سيارة ملغومة قرب إحدي البوابات المؤدية إلي وزارة الداخلية وسط بغداد.
ذكر مصدر أمني أن بين القتلي اثنين من رجال الشرطة و14 مصاباً.. مشيراً إلي أن هناك 27 مصاباً تم نقلهم إلي اثنين من المستشفيات القريبة.
تشير التقارير أن الانفجار يأتي بعد أيام من التوتر الشيعي ـ السني والذي تفجر عقب إعلان نور المالكي رئيس الوزراء اقالة نائبه السني صالح المطلق.. والذي وصف المالكي بانه ديكتاتور أسوأ من صدام حسين.. كما صدر أمر قضائي بإعادة التحقيق مع طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي علي خلفية تورطه في عمليات تفجير في العراق.
وأفادت الأنباء أن الهاشمي اجتمع أمس مع الرئيس جلال طالباني.. وأعلن في مقابلة صحفية رفضه المثول أمام المحكمة.
وأشار إلي أن لا يستطيع العودة إلي بغداد بعد أن تم اعتقال حراسه الشخصيين.. مؤكداً أنه لا يستطيع تأمين حياته الآن.
واوضح الهاشمي أنه لا يستبعد تدخلاً إيرانياً وراء هذه الأزمة التي تهدد استقرار العراق.. مشيراً إلي أنه طلب نقل ملف القضية إلي قضاء كردستان الذي يتمتع بقدر أفضل من النزاهة والاستقلالية.
واوضح أن المالكي لم يكن يملك الشجاعة الكافية في السابق بان يحرك ملف ضخماً أو أن يفجر أزمة سياسية من هذا العيار عندما كان الأمريكان موجودين.. لذلك أجل الموضوع حتي الانسحاب.. ووصف ما يحدث بحقه بانه تصفيه لحسابات سياسية.. مشيراً إلي أن الاعترافات التي ظهرت علي شاشة التلفاز هي فبركة واعترافات مضللة.
من جانبه أعلن طالبان أن الهاشمي موجود بضيافته وسيمثل أمام القضاء في أي وقت وأي مكان داخل العراق معرباً عن ثقته في قدرة القضاء العراقي علي حسم هذه القضية بشكل عادل.. داعياً الجميع إلي التعاون والتفاهم بما يحفظ الدستور.
وكانت القائمة العراقية قد التزمت أمس بإعلانها مقاطعة اجتماعات مجلس الوزراء ومجلس النواب احتجاجاً علي صدور مذكرة باعتقال الهاشمي واقالة المطلق.
من جانبه دعا الزعيم الشيعي مقتدي الصدر إلي محاكمة الهاشمي أمام البرلمان العراقي.. مشيراً إلي أن اثارة مثل هذه الامور في هذه الفترة قد يؤدي إلي أمور مضره بالبلد ووحدته وأمنه.
وفي انقره أكدت مصادر دبلوماسية تركية لصحيفة “راديكال” أن تركيا تدعم مبادرة رئيس اقليم كردستان العراقي مسعود البرزاني لعقد مؤتمر وطني موسع في أربيل تشارك فيه الأطراف العراقية بهدف ايجاد حل للأزمة الراهنة.