معرض لصور الشهداء والمصابين في ميدان التحرير

خيم الهدوء علي أرجاء ميدان التحرير إلا من بعض المشادات الكلامية بين المعتصمين في الخيام بالجزيرة الوسطي وبعض الزوار في المناقشات الحوارية بينهم واختلاف وجهات النظر حول استمرار الاعتصام للضغط علي المجلس العسكري وحكومة الجنزوري لتحقيق أهداف ومطالب الثورة والتعليق لإعطاء فرصة للحكومة للسير قدماً في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والأمني خلال هذه الفترة.
انتشرت الخيام في الجزيرة الوسطي وأقام الثوار معرضاً لصور الشهداء ومصابي الثورة في قلب “الصينية” والذي امتلأ بالزوار والتقاط الصور التذكارية للشهداء.. وخارج الجزيرة أقام الباعة الجائلون الكافيتريات ونشروا المقاعد وانتشر بائعو الأطعمة والسجائر والمشروبات بكافة أشكالها وأنواعها دون إعاقة للحركة المرورية بالميدان.
وفي شارع محمد محمود ومجلس الوزراء الحالة هادئة تماماً وتقوم شركة المقاولون العرب في سباق مع الزمن بترميم مبني المجمع العلمي وإعادته كما كان.
يقول جمعة محمد علي منسق عام ائتلاف بيت الثورة إن الميدان هادئ تماماً والمرور مستقر مشيراً إلي أن الجزيرة الوسطي تحولت إلي معرض لصور الشهداء ومصابي الثورة منذ 25 يناير.. وهناك حلقات حوار تدور بين المعتصمين والزوار حول أسباب الاعتصام وإمكانية التعليق لإعطاء فرصة للمجلس العسكري والحكومة.
أضاف محمود السيد سائق بهيئة النقل العام وأحد المعتصمين في خيم جنود الثورة أنني معتصم للمطالبة باستكمال مطالب الثورة وللاعتراض علي حالة الانقسام التي عمت الشارع المصري ومحاولات الفرقة والفتنة بتقسيمه إلي نصفين تحرير وعباسية ومحاولات وسائل الإعلام إلي إظهار الثورة علي أنها وجهة نظر وليست ثورة حقيقية أطاحت بنظام كامل وتهدف إلي التغيير والتحول الديمقراطي الحقيقي.
أوضح أحمد سمير مستقل وأحد المعتصمين منذ أحداث محمد محمود أننا لسنا ضد المجلس العسكري ولكننا لنا مطالب مشروعة ونحلم بتحقيق التحول الديمقراطي الكامل. مشيراً إلي أننا مع المجلس العسكري في حال تحقيق تلك المطالب ومع تسليم السلطة ونريده حامياً للثورة وليس ضدها مطالباً الشيخ مظهر شاهين بالعودة إلي الميدان مرة أخري مدافعاً عن الثورة والثوار وليس ضدهم ومهاجماً لهم علي شاشات الفضائيات لتحقيق بعض المكاسب المادية.
قال كرم إسماعيل أحد المعتصمين إنني معتصم منذ أحداث مجلس الوزراء اعتراضاً علي حكومة الجنزوري وعدم تنفيذ المجلس العسكري لمطالب وأهداف الثورة مطالباً بالقصاص لدم الشهداء والمصابين وسرعة إجراء محاكمات عادلة وعاجلة.
فيما نفت حركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية المشاركة في مؤتمر تحالف القوي المصرية الذي عقد أمس الأول بساقية الصاوي تحت عنوان “لم الشمل”.
قال طارق الخولي المتحدث الرسمي للحركة إن بعض الأشخاص طلبوا مشاركة الحركة في المبادرة ولكن الحركة رفضت المبادرة المشبوهة بين أشخاص يدعون أنهم ممثلون للعباسية وممثلون للتحرير لأن الحركة تري أن متظاهري ميدان التحرير ليس لهم أي علاقة بمتظاهري ميدان العباسية.
أكد الخولي أن متظاهري العباسية ما هم إلا بقايا نظام مبارك وهذا ما أكدته المسيرات التي خرجت أمس الأول لأهالي العباسية رافضين أن يكون الميدان ثكنة لأبناء مبارك وأتباعه.