عقدت اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية اجتماعا لها أمس في القاهرة برئاسة الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء وزير خارجية قطر لمناقشة أول تقرير مفصل للمراقبين حول الأوضاع في سوريا والذي عرضه الفريق محمد أحمد الدابي رئيس بعثة المراقبين شمل التقرير عددا من الصور والمعلومات والخرائط لعدد من المناطق التي تم رصدها ميدانيا من مشاهدات أفراد المراقبين علي أرض الواقع في الأراضي السورية وتقييمهم للوضع والخطوات التي يمكن اتخاذها خلال الفترة القادمة.
كما ناقش الاجتماع سبل توفير كافة التجهيزات اللازمة لقيام البعثة بدورها علي اكمل وجه مع منحها الوقت والامكانيات اللازمة لإداء دورها تنفيذا لمبادرة السلام العربية التي طرحتها الجامعة العربية داخل الأزمة السورية والتي تتمثل في التحقق من مدي التزام الحكومة السورية بتنفيذ العناصر الأربعة الرئيسية الواردة في البروتوكول وهي وقف اعمال العنف من أي جهة. وسحب جميع الآليات العكسرية ومظاهر التسليح من الشوارع واطلاق صراح المعتقلين بسبب الأحداث الراهنة في السجون السورية. وفتح المجال أمام الاعلام العربي لمتابعة الأحداث علي أراض الواقع.
من جانبه أكد السفير عدنان الخضير رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي جامعة الدول العربية في سورية أن البعثة مستمرة في عملها وتأدية مهامها بموجب البروتوكول الموقع في هذا الشأن مع الجانب السوري وأن سحب البعثة يقرره مجلس جامعة الدول العربية علي مستوي وزراء الخارجية كونه الجهة التي أقرت بروتوكول البعثة.
وأوضح الخضير في هذا الصدد أن الأمانة العامة مازالت تتلقي طلبات من الدول العربية لإيفاد مراقبيها الي سورية مشيرا الي وصول عشرة مراقبين من المملكة الأردنية الهاشمية أول أمس إلي العاصمة السورية دمشق. ليرتفع بذلك اجمالي عدد مراقبي جامعة الدول العربية في سورية الي 165 وذلك بعد يوم واحد من إيفاد 39 مراقبا من عدة دول عربية.
في غضون ذلك قال محمد مأمون الحمصي الحمصي منسق الجالية السورية بمصر وعضو الأمانة العامة لتجمع قوي الربيع العربي اننا نطالب بسحب بعثة مراقبي الجامعة العربية الي سوريا علي الفور لأن النظام السوري يقوم بحرب إبادة هناك بسوريا والذي يدفع الثمن هو الشعب.
وردا علي سؤال حول أن الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية أعلن أن بعثة مراقبي الجامعة العربية سوف تستمر في مهامها لمدة شهر أكد الحمصي أن الأمين العام للجامعة العربية يتحمل مسئولية ما يتحدث عنه فالجامعة العربية أصبحت تعطي غطاء لهؤلاء القتلة فالنظام السوري لم يسحب قوات الأمن ولا يمتثل الي لأحد.
وعلي صعيد الأوضاع الميدانية. قتل 11 جنديا علي الأقل من الجيش السوري في اشتباكات عنيفة مع منشقين في محافظة درعا. مهد الحركة الاحتجاجية في سوريا وقال المرصد السوري أن الاشتباكات دارت بعنف بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة في بلدة بصر الحرير في محافظة درعا “جنوب” قتل خلالها مالايقل عن 11 عنصرا من الجيش النظامي وجرح أكثر من 20 آخرين.
وفي السياق نفسه. أورد المرصد أن “اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة في مدينة داعل في المحافظة نفسها. يستخدم الجيش النظامي فيها الرشاشات الثقيلة بشكل عشوائي بالتزامن مع قطع التيار الكهربائي عن المدينة”.
من ناحية أخري. أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” ان اسطولا روسيا رسا في القاعدة البحرية في طرطوس.
ونقلت الوكالة عن العقيد البحري الروسي ياكوشين فلاديمير اناتوليفيتش رئيس الوفد العسكري الذي يزور طرطوس تأكيده “متانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين روسيا وسوريا”.
وأضاف أن “وصول السفن البحرية الي سوريا هو لتقريب المسافات بين البلدين ولتعزيز أواصر العلاقة والصداقة التي تجمع بينهما”.