بعد مرور 48 ساعة علي فتح الشرطة الليبية أبوابها للآلاف من أعضاء مجموعات الثوار التي لعبت دوراً مهماً في الاطاحة بمعمر القذافي. للانضمام إلي صفوفها. سجل العشرات فقط اسماءهم مما يؤشر علي الطريق الطويل الذي تواجهه الحكومة لاخضاع الجماعات المسلحة.
ويري البعض أن هذه الجماعات تعد الآن أكبر تهديد للاستقرار في ليبياوتشتبك بصورة منتظمة فيما بينها وتقوض سلطة حكام الدولة الجدد..وقتل شخصان وجرح أكثر من 40 في اشتباكات بين مقاتلين ليبيين يومي الجمعة والسبت الماضيين جنوب طرابلس في أحدث أعمال العنف المرتبطة بجماعات مسلحة ترفض تسليم أسلحتها..وترغب الحكومة المؤقتة في دمج مجموعات الثوار في قوة الشرطة والجيش. وقال رئيس المجلس الانتقالي الشهر الماضي إنه إذا لم يستجيبوا فالدولة معرضة لخطر الانزلاق إلي حرب أهلية..لكن من وضوح التوافد البطيء للاشخاص للتسجيل في مركز التجنيد الرئيسي في وزارة الداخلية في مجمع بطرابلس فان معظم اعضاء هذه المجموعات لايزالون مترددين. وقال مسئول في الموقع إن ما بين صباح السبت وصباح أمس الأول سجل 100 شخص فقط.
ولا توجد أرقام يمكن الوثوق بها لعدد المقاتلين في وحدات الجماعات المسلحة لكن يمكن أن يكون عددهم بمئات الآلاف.
وأولئك الذين بدا انهم يسعون للحصول علي وظائف في هيئة الشرطة الجديدة لم يكونوا من الجماعات المدججة بالسلاح والمنظمة تنظيماً جيداً خارج طرابلس التي مثلت أكبر صداع للمجلس الوطني الانتقالي..وبدلا من ذلك كان المجندون المحتملون الجدد من جماعات أصغر والتي كانت بأي حال لا تمتلك الموارد للمنافسة علي السلطة. وقال بعض الجنود إنه بمجرد التصديق علي العقد فان كل جندي جديد سيحصل علي 600 دينار شهرياً.. وهذا يعادل 450 دولاراً أمريكياً وهو مرتب متواضع بالمعايير الليبية لكنه يكفي للعيش. وقال مسئول انهم سيحصلون علي راتب ستة أشهر في البداية بعدما تتم مراجعة العقود.