تدفق مئات الآلاف منذ الصباح الباكر من الشباب والرجال والنساء والأطفال من كل الأعمار علي ميدان التحرير للمشاركة في احتفالات الذكري الأولي للثورة المصرية.
كان الشباب قد أقاموا سبع منصات بالميدان وهي منصة حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين ومنصة الثورة مستمرة والتي أقامها شباب الثورة ومنصة الشهداء والمصابين والتي أقامها أهالي الشهداء والمصابين أمام هارديز منصة حزب الوفد ومنصة لحركة 6 أبريل ومنصة للمستقلين.
وكان عشرات الالاف من شباب الاخوان المسلمين قد تمركزوا بميدان التحرير منذ مساء أمس الأول وقاموا باغلاق الميدان وشكلوا لجانا للتأمين وتفتيش الميدان بدقة شديدة لمنع أي بلطجية من التواجد في الميدان وإخراج أنابيب البوتاجاز التي يستخدمها الباعة الجائلون بالاضافة لتنظيم الدخول والخروج من الميدان علي بوابات شارع قصر النيل ومدخل ميدان عبدالمنعم رياض وشارع طلعت حرب فيما استمر اغلاق شارعي محمد محمود وشارع قصر العيني بالكتل الخرسانية.
في الساعة الثانية بعد ظهر أمس وصلت المسيرات الشبابية التي نظمتها القوي السياسية وشباب الثورة من مسجد الاستقامة بالجيزة ومسيرات بولاق وناهيا ودوران شبرا وعين شمس والمعادي بالاضافة للمسيرات التي جاءت من مساجد الأزهر والنور والفتح للمشاركة في التظاهرات بميدان التحرير.
وفي ميدان التحرير رفع الالاف علم مصر ورسم الشباب والأطفال علم مصر وكان لباعة الاعلام المصرية النصيب الأكبر في التواجد فيما قام بعض الباعة بعرض أعلام أخري لسوريا وليبيا بالاضافة لاعلام حزب الحرية والعدالة.
أكد المتظاهرون بميدان التحرير من أعلي المنصات التي أقاموها أنهم يد واحدة ضد الظلم وضد الفقر وأنهم جاءوا ليحتفلوا بما تحقق من أهداف الثورة والتأكيد علي بقية المطالب.
طالب المتظاهرون باعدام مبارك كجزاء طبيعي له علي ما قام به ونظام حكمه من قتل للشهداء وتطهير مؤسسات الدولة خاصة القضاء والاعلام ومؤسسات ووزارات الدولة من فلول النظام السابق الذين يندسون بين الجماهير لاشاعة الفتن والقتل والبلطجة.
أدي آلاف المتظاهرين صلاتي الظهر والعصر وصلاة الغائب علي شهداء الثورة المصرية خلف الشيخ محمد جبريل الذي دعا دعاء القنوت والذي استمر لأكثر من نصف ساعة دعا فيه الشيخ جبريل لمصر بالأمن والأمان والرحمة للشهداء.
طالب “جبريل” بالقصاص للشهداء والمصابين وفقاً لشريعة الله وحكمه علي كل من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض وبكي المصلون أثناء ترديده الدعاء.
وقام د. جابر توما بانشاء لافتة بطول 33مترا ورسم عليها صورا من داخل المحميات الطبيعية المصرية قائلاً ان مصر بها 29 محمية طبيعية تشكل مساحة 15% من مساحة مصر وهذه المحميات تتعرض لخطر كبير بسبب فساد النظام السابق الذي أهدر ثروات مصر الطبيعية عندما فتحها رجال الأعمال الذين أهدروا هذه الثروة في البناء وإنشاء القري السياحية بالاضافة لاصدقائه من العرب الذين قضوا علي مئات الأنواع من الحيوانات البرية.
وأنشأ المهندس سمير الهواري وجمال حميد وطارق حسن من أبناء بورسعيد نصباً تذكارياً في قلب الميدان علي شكل شمعة ووضعوا عليها صوراً للعشرات من الشهداء في الثورة المصرية.
ووجه مصابو الثورة الشكر من خلال عشرات اللافتات للسيدة هبة هلال السويدي لرعايتها جميع مصابي الثورة المصرية صحيا واجتماعياً منذ 28 يناير وحتي الآن.
وعلقت أسرة الشيخ عمر عبدالرحمن لافتة كبيرة عليها صورة للشيخ عمر عبدالرحمن وكتبوا عليها “الدكتور عمر عبدالرحمن من خلف أسوار سجون الأمريكان يهنيء الشعب المصري بالذكري الأولي للثورة المصرية”.
يارب