لقي العشرات مصرعهم أمس برصاص الأمن والجيش السوري أغلبهم في ريف دمشق خلال تظاهرات الآلاف في جمعة خصصت لإحياء ذكري مجزرة مدينة حماة عام 1982.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن خمسة قتلوا في ريف دمشق وأربعة في درعا وثلاثة في حلب واثنين في حماة واثنين في إدلب وواحدا في الرقة وذلك في جمعة شعارها عذراً حماة .. سامحينا بمناسبة مرور ثلاثين عاماً علي المذبحة التي يتهم المعارضون السوريون نظام الرئيس الراحل حافظ الأسد بارتكابها.
وأوضحت الهيئة العامة أن قوات الأمن السوري حاصرت المساجد لمنع خروج المظاهرات. وقالت لجان التنسيق المحلية إن قوات الجيش دعت كل من دون 50 عاما لعدم التوجه إلي صلاة الجمعة في إنخل قرب درعا.
كما أفاد ناشطون بأنه جري اقتحام حرستا في ريف دمشق بالدبابات وسط إطلاق نار وسماع دوي انفجارات. كما أطلق الأمن النار علي المتظاهرين في حي جنوب الملعب بمدينة حماة.
وكانت المعارضة السورية دعت إلي التظاهر يومي الخميس والجمعة في سائر أنحاء البلاد تحت شعار ¢عذراً حماة¢. إحياءً للذكري السنوية الثلاثين للمجزرة التي حصلت في هذه المدينة في عهد حافظ الأسد “والد بشار”. وذلك للمرة الأولي منذ وقوعها.
يذكر أن حماة كانت قد تعرضت ابتداء من الثاني من فبراير 1982 وعلي مدي أربعة أسابيع. لهجوم مدمر شنته القوات السورية ردا علي تمرد مسلح نفذته حركة الإخوان المسلمين. مما أسفر عن سقوط عشرين ألف قتيل. بحسب بعض التقديرات. في حين تقول المعارضة السورية إن الرقم تجاوز أربعين ألفا.
وتأتي الجمعة الجديدة في وقت قام فيه دبلوماسيون عرب وغربيون قائمون علي صياغة قرار لمجلس الامن التابع للأمم المتحدة لوقف اراقة الدماء في سوريا بتعديل المسودة التي وضعوها الخميس الماضي في محاولة اخيرة لإثناء روسيا عن استخدام حق النقض “الفيتو” ضد القرار لكن المسودة المعدلة تضمنت بنودا رفضتها موسكو من قبل.
وقال دبلوماسيون غربيون إن النسخة الأخيرة من مسودة القرار التي وزعها المغرب علي الدول الأعضاء الخمسة عشر في مجلس الامن تضمنت تغييرات اجراها مفاوضون عرب وغربيون استجابة لبعض التحفظات الروسية بعد أن قال السفير الروسي فيتالي تشوركين في جلسة مغلقة إن بلاده ستستخدم الفيتو ضد مشروع قرار مثير للجدل يساند خطة للجامعة العربية لإنهاء العنف في سوريا اذا طرحت للاقتراع في المجلس متضمنة عبارة تقول ان المجلس ¢يؤيد بشكل كامل¢ خطة الجامعة العربية التي تدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلي نقل صلاحياته إلي نائبه.
