نشرت صحيفة لومند الفرنسية تقريراً حول الجيش الإيراني وجاء فيه إن إيران قد أعلنت يوم 20 فبراير انطلاق المناورات المضادة للطائرات للدفاع عن مواقعها النووية.. وفي نفس الوقت ترسوا اثنان من سفنها الحربية في أحد الموانئ السورية.
يتكون الجيش الإيراني من مجموعتين رئيسيتين: الجيش النظامي وهو عدده كبير إلا أنه غير منظم والمجموعة الثانية هم حراس الثورة وهي مجموعة منتقاه وممولة ذاتياً.
القوات النظامية للجمهورية الإسلامية الإيرانية تتضمن 350 ألف رجل و220 ألف مجند و1600 عربة مدرعة أما القوات الجوية فتتكون من 52 الف رجل وحوالي 300 طائرة مقاتلة والقوات البحرية تتكون من 23 ألف رجل و3 غواصات بالاضافة قوات الدفاع الجوي. الجيش النظامي جيش مجندين مكون من الشباب الإيراني الذين يؤدون الخدمة العسكرية في ظل ظروف صعبة.
أما الجيش الموازي وهو جيش الثورة الإسلامية فيتضمن تشكيلات أرضية وجوية وبحرية بالاضافة إلي قوات القدس وميليشيات باسيج وهم تابعون مباشرة لقائد الثورة الإيرانية وقامت الولايات المتحدة بوضعها علي رأس القائمة الرسمية للمنظمات الإرهابية. جدير بالذكر ان هذا الجيش وصل عدده في الوقت الحالي إلي 230 ألف رجل و125 ألف عسكري وأكثر من 100 ألف لوجيستي ومهندس وباحث.لقد قام هذا الجيش باستخدام احدث الوسائل والتقنيات في مجال الابحاث والتنمية وهو أيضا مسئول عن حماية الحدود المهددة.
إن الإيرانيين ينتجون اسلحة خفيفة ومتوسطة يبيعونها في كل افريقيا إلا أن قدرتهم الدفاعية الأرضية والبحرية والجوية ضعيفة للغاية فليست لديهم الوسائل اللوجيستية والتقنية أو المالية للمحافظة علي القوات المسلحة خارج أراضيها. فمعداتها ذات الاصول الروسي تعود إلي 25 سنة مضت ولا تستطيع ان تقاوم بأي حال من الاحوال التعزيزات الأمريكية والإسرائيلية. وإذا كانت لديها المقدرة علي إغلاق المضيق الفارسي فسيكون لعدة دقائق فقط.
منذ عام 2007 وميزانية الدفاع الإيرانية ثابتة تتراوح بين 3% أزيد من فرنسا “2%” وأقل بكثير من بعض دول المنطقة مثل المملكة العربية السعودية علي سبيل المثال حيث تتراوح ميزانيتها حوالي 8.5% لقد دمر الجيش الإيراني خلال حربه أمام العراق.
إن إيران لا تمثل تهديدا عسكريا جادا ولكنها قوة ردع. هناك فجوة كبيرة بين حقيقة المقدرة العسكرية والصورة التي ينقلها الإعلام وحكومات الغرب.
إن الاحداث الأخيرة ليست لها تفسير عسكري بل هي محاولة لاثبات القوة موجهة للشعب الإيراني.
كتبت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية عن تظاهرات المنشقين من ضباط سلاح الجو اليمني المطالبين بتنحي شقيق الرئيس اليمني السابق وقائد السلاح اللواء محمد صالح الأحمر.
وأن اليمن يستعد اليوم لانتقال سلمي للسلطة في انتخابات تاريخية.
وقالت: إن جميع الشعوب العربية تعاني من افتقار الأمة الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط وتعد انقسامات الجيش من أهم المشكلات وتنقل الجريدة حالة الشارع اليمني بقول النشطاء والمعارضون والسياسيين وكذلك الدبلوماسيين الغربيين انه طالما عائلة الرئيس صالح لاتزال لها تواجد قوي فلن يكون هناك تغييراً جذري حقيقي بالنسبة لأمة تعاني من مقاتلي القاعدة والحركات الانفصالية الجنوبية وزيادة الخصومات القبلية والإقليمية.
كما أن أقارب الرئيس في المؤسسات العسكرية والأمنية هي العائق الرئيسي أمام أي تحسن بعد ذهابه وشدد “مزار الجنيد” وهو زعيم وناشط سياسي 32 عاما علي ضرورة استبعادهم جميعا وبناء جيش موحد في حين علق حسن زايد أحد زعماء المعارضة ان القوات الجوية أظهرت ان صالح وعائلته فقدوا السيطرة ولكنه شدد علي انه ليس ضروريا إزاحة أقارب الرئيس صالح من مواقعها العسكرية شريطة ان تتبع أوامر من الوحدة الوطنية للحكومة الجديدة.
تقول الصحيفة في افتتاحيتها: “إن العالم يسير نحو حرب في الخليج كمن يمشي في نومه. وإن كان لايزال أمام طهران الوقت لتغيير النهج والطريق الذي تسلكه”.
وتري التايمز أن أمر سعي إيران لتطوير سلاح نووي يجب ان يكون بعيداً عن أي شك أو ريب في هذه المرحلة وان كان هناك القليل من الإجماع في العالم حول مدي قرب طهران من قدرتها علي إنتاج القنبلة النووية.
وتختتم الصحيفة افتتاحيتها بتوجيه نصيحة لإيران بقولها “قبل ان يصبح الصراع الوشيك صراعاً حقيقياً ينبغي إقناع إيران بفوائد انضمامها إلي بقية الجنس البشري “العالم”” في الوقت الذي تمتك فيه إسرائيل نفس السلاح.