رغم الغضب الدولي ازاء الانباء التي افادت بمقتل اكثر من 80 شخصا بينهم صحفيان اجانب في مدينة حمص يوم الاربعاء.. واصلت القوات التابعة للرئيس السوري بشار الأسد امس قصف الاحياء السنية التي تسيطر عليها المعارضة في المدينة لليوم العشرين. وقالت مصادر المعارضة ان مدرعات القوات التابعة للرئيس بشار الأسد دخلت حي بابا عمرو معقل المعارضة السورية في حمص. وقال ناشط بالمعارضة ان الدبابات دخلت منطقة جوير في جنوب الحي. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان اشتباكات دارت بين الجيش النظامي ومجموعة منشقة. وفي حي الخالدية دعت المساجد السكان الي الاحتماء بينما كانت قذائف الهاون تسقط علي المنطقة. وقال احد سكان المدينة ان الانفجارات تهز حمص كلها. يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه الامم المتحدة امس ان القوات السورية قتلت بالرصاص نساء واطفالا عزل وقصفت مناطق سكنية وعذبت محتجين مصابين في المستشفيات بناء علي اوامر من اعلي المستويات في الجيش والحكومة. ودعا محققون مستقلون تابعون للأمم المتحدة الي محاكمة مرتكبي هذه الجرائم ضد الانسانية وقالوا انهم اعدوا قائمة سرية بأسماء القيادات العسكرية والمسؤولين الذين يعتقد انهم مسؤولون عنها. وقال المحققون في تقرير قدم الي مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة ان اللجنة حصلت علي ادلة متسقة لها مصداقية تحدد افرادا في القيادات العليا والوسطي بالقوات المسلحة امروا مرؤوسيهم بإطلاق النار علي المحتجين العزل وقتل الجنود الذين يرفضون اطاعة مثل هذه الاوامر واعتقال اشخاص دون سبب واساءة معاملة المحتجزين ومهاجمة احياء مدنية بنيران الدبابات والبنادق الالية بطريقة عشوائية. ويخشي سكان حمص ان تلقي المدينة نفس المعاملة التي لقيتها مدينة حماة قبل 30 عاما في عهد والده حافظ الاسد حينما قتل اكثر من عشرة الاف شخص. ويقول ناشطون ان الجيش يمنع وصول الامدادات الطبية وان الكهرباء تقطع 15ساعة يوميا. واظهرت لقطات فيديو وضعها ناشطون من المعارضة علي الانترنت المباني المدمرة والشوارع المهجورة واطباء يعالجون المدنيين الجرحي بوسائل بدائية في حي بابا عمرو. وفي الولايات المتحدة ايد ميت رومني ونيوت جينجريتش اللذان يتنافسان علي نيل ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة ايدا فكرة تسليح المعارضة السورية. ولمح البيت الابيض الذي يعارض حتي الان التدخل العسكري في سوريا انه في حالة استحالة الحل السياسي فربما يتعين بحث خيارات اخري. ومن المتوقع ان يهيمن الوضع الانساني المتفاقم في حمص وبلدات محاصرة اخري علي محادثات اصدقاء سوريا التي ستجري في تونس غدا والتي تضم الولايات المتحدة ودولا عربية واوروبية وتركيا ودولا اخري تطالب الأسد بوقف اراقة الدماء والتخلي عن السلطة.