سقط عشرات القتلي والجرحي في قصف وحشي للقوات الحكومية خلال الساعات الاولي من صباح امس علي محافظتي حمص وحماة حيث قتل نحو 17 سوريا في قصف عنيف علي محافظة حماة.
وفي الوقت الذي يواصل فيه الصليب الاحمر مفاوضاته مع نظام بشار الاسد لاجلاء الجرحي وانتشال الجثث في حي بابا عمرو بحمص افاد نشطاء سوريون ان عشرات القذائف سقطت علي حي الخالدية ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص وحرق العديد من المنازل.
تأتي هذه التطورات عشية استفتاء دعا اليه النظام علي تعديلات دستورية يسعي من خلالها لامتصاص الغضب الشعبي السوري فيما طالبت المعارضة المواطنين بمقاطعة الاستفتاء والمضي قدما في العصيان المدني حتي اسقاط النظام.
ويواصل النظام السوري سفكه للدماء بشراسة في مختلف انحاء سوريا حيث شهد امس الاول سقوط 103 قتلي سوريين بينهم 14 طفلا في قصف بالمعدات الحربية الثقيلة لمناطق تمركز الجيش السوري الحر الذي تعهد بالدفاع عن المدنيين.
وقد أعلن ناشطون سوريون أن قوات تابعة للاسد استأنفت هجومها علي حي بابا عمرو في حمص لليوم الثاني والعشرين علي التوالي حيث سمع دوي انفجارين عنيفين هزا أحياء حمص القديمة.
ويعيش سكان حمص. ثالث أكبر مدينة سورية والتي يقطنها مليون نسمة. أزمة إنسانية مع تقلص إمدادات الطعام والوقود وإغلاق المحال التجارية أبوابها مع تواصل قصف المدينة الذي جعل السكان محاصرين داخل منازلهم.
من ناحية اخري. اعتبر برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري أن اعتراف مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الأول بالمجلس ممثلا شرعيا للشعب السوري جاء تكريسا للدور القيادي الذي يلعبه في المعارضة السورية.
في الوقت نفسه. كشفت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية النقاب عن محادثات سرية تمت بين مسئولين غربيين ونشطاء سوريين علي هامش المؤتمر حول الاستعداد لخوض حرب مطولة ضد نظام الأسد.
جاء ذلك في الوقت الذي أكد فيه مساعد رئيس حزب العدالة والتنمية للشئون الخارجية عمر جليك عدم امتلاك تركيا أية خطة لدخول حرب ضد سوريا. مشيرا إلي أن تركيا لا ترغب التوصل لحل للأزمة السورية عن طريق الحرب.
وقد تلقي النظام السوري صفعة قوية باعلان حركة حماس نأيها بنفسها عن المجازر التي يرتكبها النظام السوري ضد ابناء شعبه وقال اسماعيل هنية القيادي بالحركة في خطاب له بالازهر الشريف ان حماس تحيي الشعب السوري البطل وتدعم سعيه المشروع نحو الحرية.
وقال القيادي في حماس صلاح البردويل إن قيادات الحركة خرجت من سوريا ولكنها لم تعلن حتي الآن عن مكان بديل وقال إن الصف القيادي للحركة خرج من سوريا غير أنه أشار إلي أن الحركة لم تغلق مكتبها الرئيسي هناك. واعتبر البردويل أن كل الدول العربية مدعوة في ظل الثورات العربية لأن تكون حاضنة لحركة مقاومة فلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي. ولكن لا بد من مركز قيادة ثابت تدير الحركة من خلاله شئونها إلا أن حماس لم تغير حتي هذه اللحظة مركزها الرئيسي في سوريا.
وقال البردويل إن حماس وفيّة لكل من ساندها ووقف إلي جانبها. مشيرا إلي أنه إذا كانت الحكومة السورية وقفت إلي جانب الحركة فإن صاحب الفضل الأول يعود للشعب السوري الذي احتضن الشعب الفلسطيني منذ عام 1948. وأردف قائلاً ¢لا يمكن لحماس أن تقف ساكنة أمام نزيف الدم اليومي الجاري في سوريا من دون أن تقدم موقفاً¢. موضحاً أن الحركة قدمت موقفاً للحكومة السورية بضرورة وقف نزيف الدم وعدم التعامل الأمني العسكري مع الثورة الشعبية.
من جانبها. دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون روسيا والصين العضوين الدائمين في مجلس الأمن الدولي إلي ¢تغيير موقفيهما¢ بشأن سورية من أجل إنهاء مع اعتبرته ¢كارثة إنسانية¢ في هذا البلد.