وقع تفجير انتحاري بسيارة مفخخة امس امام مدخل القصر الرئاسي بينما كان الرئيس اليمني المنتخب عبدربه منصور هادي يؤدي اليمين الدستورية امام مجلس النواب اليمني برئاسة يحيي علي الراعي كرئيس للبلاد لمدة عامين.
أكد مصدر عسكري ان التفجير نفذه انتحاري وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 30 جنديا من الحرس الجمهوري وإصابة العديد منهم كانوا أمام القصر في مدينة المكلا عاصمة اقليم حضرموت جنوب شرق اليمن.
كان الرئيس اليمني المنتخب هادي قد تسلم في وقت سابق امس شهادة فوزه بالإنتخابات الرئاسية المبكرة التي جرت الثلاثاء الماضي.
وفاز هادي بنسبة تصل إلي 99% من إجمالي المشاركين في الاقتراع في الانتخابات الرئاسية بأكثر من 6.6 مليون صوت وبنسبة 65% من إجمالي المسجلين في كشوف الناخبين.
وحدد الرئيس اليمني الجديد في خطاب تاريخي له خطط عمله للمرحلة المقبلة وذلك أمام هيئة مجلسي النواب الشوري والمجلس الاعلي للقضاء وسفراء الدول المعتمدين في اليمن.
واستعرض منصور التحديات التي تواجه اليمن وهموم الشعب والوطن كما تناول الاوضاع الاقتصادية وخطط عمل المرحلة المقبلة لتعويض ما فات لدعم وتنمية الاقتصاد الوطني.
كما حيا هادي القوات المسلحة والاجهزة الامنية واللجنة العليا للانتخابات علي الجهود التي بذلت خلال الايام القليلة الماضية لانجاح ما أطلق عليه الجسر الذي عبر عليه اليمنيون إلي مستقبل أفضل وهي الانتخابات الرئاسية المبكرة في ضوء المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة وقرار مجلس الامن رقم 2014.
دعا هادي جميع الاطراف اليمنية إلي نبذ الخلافات لان المرحلة المقبلة تتطلب من الجميع بذل كل الجهود لدعم الحوار ودفع بناء الاقتصاد الوطني علي اسس علمية وتنموية وتبني سياسات تجنب البلاد اية مشاكل .
وتعهد الرئيس الجديد باستمرار الحرب ضد القاعدة حتي تنتهي أزمة النازحين إلي جانب تبني سياسات واجراءات تدعم الشباب والطبقة المتوسطة لبناء البلاد علي أسس من المشاركة الايجابية البناءة .
أكد وزراء حكومة الوفاق الوطني – في أول رد فعل لكلمة الرئيس هادي- ضرورة نبذ الخلافات والالتفات إلي المستقبل والتوافق وترسيخ الحوار ودعم أواصر الثقة ورفع المظاهر المسلحة من العاصمة صنعاء والتحول إلي الجانب الايجابي .
دعا الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح إلي الوقوف إلي جانب القيادة السياسية الجديدة في اليمن بكل قوة وإخلاص لاعادة بناء ما خلفته الأزمة التي عصفت باليمن منذ العام الماضي ومن أجل مصلحة أمن واستقرار البلاد مؤكدا انه لن تكون هناك أكثر من قيادة وانما قيادة واحدة هي الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي.
دعا صالح إلي القاء ما حدث خلال الأزمة وراء الظهور والانطلاق نحو بناء اليمن الجديد معربا عن أسفه لحدوث قتل وسفك للدماء خلالها كما دعا الي عدم الانجرار وراء المؤامرات التي تمولها أياد خارجية وينفذها أناس مأجورون داخل الوطن.
علي صعيد اخر نفي مصدر عسكري مسئول بوزارة الدفاع اليمنية ما نشرته مجلة الأيكونوميست البريطانية من مزاعم عن وصول جنود امريكيين إلي جزيرة سوقطري اليمنية.
اوضح المصدر أنه لا أساس لهذا الخبر من الصحة ولا يعدو عن كونه تسريبات مضللة معروف مصادرها والهدف منها هو الإثارة الإعلامية بأخبار ملفقة لاتمت إلي الواقع بصلة.
أكد المصدر أنه لا وجود لأي جندي من الجيش الأمريكي في جزيرة سوقطري أو أي منطقة علي الأراضي اليمنية ولايمكن لليمن أن تقبل بأي تواجد لقوات أجنبية علي أراضيها.