لقي3 اشخاص مصرعهم وأصيب خمسة آخرون من بينهم جنود من الحرس الجمهوري اليمني اثر انفجار سيارة مفخخة أمام دار النصر بمدينة البيضاء.
وقال مصدر أمني يمني أن الانفجار اسفر عن تدمير مبني قيادة الحرس الجمهوري بالكامل والحاق اضرار جسيمة بالمباني الموجودة داخل دار البيضا – وهي ثكنه عسكرية لقوات الحرس الجمهوري – كما وصلت اثار الانفجار إلي أكثر من كيلو متر وتضررت العشرات من المنازل المجاورة لمكان الانفجار من قوة التفجير.
وأشار المصدر الامني الي أن الانفجار يحمل بصمات تنظيم القاعدة عقب أيام فقط من منح الحرس لتنظيم القاعدة مهلة للانسحاب من مدينة أبين .
ويعد هذا التفجيرهوالهجوم الثاني لتنظيم القاعدة بعد اسبوع واحد من هجوم شنه التنظيم استهدف قصر للرئاسة في حضر موت واودي بحياة 26 شخصا .
وكانت مدينة البيضاء قد شهدت خلال الأيام الماضية تظاهرات حاشدة تطالب بإخراج الحرس الجمهوري من مدينة البيضاء عقب مقتل الطفل منير السروري علي أيدي قوات الحرس وكذلك خشية علي منازل المواطنين المجاورة لمعسكرات الحرس التي تضررت بشدة.
وعلي صعيد أخرفرضت قوات تابعة للحرس الجمهوري إجراءات أمنية وعسكرية مشددة لتعزيز الحراسات حول محيط منزل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في كل من ضاحية حدة السكنية ومنطقة قرية الدجاج المتفرعة من شارع جامعة الدول العربية , وتزامن ذلك مع إلغاء علي صالح مراسم استقبال مؤيديه في الساحة الخارجية لمسجد الصالح المجاور لمحيط مجمع دار الرئاسة بالعاصمة صنعاء.
من جانب اخر لقي تسعة مسلحين مصرعهم وأصيب آخرون جراء قيام الجيش المرابط في جبهتي زنجبار والكود الليلة الماضية بإطلاق صواريخ الكاتيوشا علي منطقة كود لحمر شرق مدينة زنجبار بمحافظة أبين .
وقال مصدر امني يمني إن 6 من المسلحين لقوا حتفهم أثناء قيامهم للتحضير لشن هجوم علي الجيش مشيرا إلي أن القتلي الآخرين قتلوا في كمين نصبه مجهولون مساندون للجيش في وادي حسان لحظة مرورهم بسيارة وأصيب أيضا في الكمين قائد ميداني بإصابات خطيرة.
وفي سياق متصل ينظم المجلس الشعبي لنازحي أبين في عدن تظاهرة ترفض الوصاية من بقايا النظام مؤكدين أنهم ضد شق الصف بين أبناء أبين جميعا ومديرياتها وأنهم ضد المذهبية والطائفية.
كما استنكر مجلس أبين الثوري محاولات حسين زيد بن يحي ممثل الحوثي تقسيم محافظة أبين والتي تمثلت بما يسمي مجلس دلتا أبين ومحاولة شق النسيج الاجتماعي للمحافظة بين مديريات الدلتا والمرتفعات.
من ناحية اخري اتت دعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلي تشكيل لجنة عليا للحوار الوطني ولجان للتواصل مع الأطراف المعنية بالحوار وسط أجواء شديدة التوتر ترسم مشاهدها ثلاثة إشكاليات أفرزتها ممارسات الرئيس السابق علي عبد الله صالح ونظامه الذي مازال قائما رغم تسلم هادي سلطاته كرئيس للجمهورية اليمنية رسميا بعد عام كامل التظاهرات والتجاذبات والتدخلات الاقليمية والدولية .
ويصطدم الدور الذي رسمه هادي لهذه اللجنة – التي ستبدأ بتحضير الأرضية الملائمة للحوار ودعوة كافة الأطراف للمشاركة فيه من أجل الاتفاق علي دستور جديد للبلاد يحدد شكل ومنظومة الحكم في اليمن ومن ثم سيتم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية – بقدرة هادي علي فرض سلطته المحدودة بتواجد أعوان سلفه صالح المتحكمين في كافة مفاصل الدولة سياسيا وأمنيا وإقتصاديا .
كما أن الدولة اليمينة خسرت مناطق الشمال والجنوب بسبب تراكمات أفرزتها سياسات الإقصاء والتهميش وتراخي القبضة الحديدية لنظام صالح حيث استغل الحوثيون في الشمال الفوضي لتثبيت سلطتهم وهم يتصرّفون وكأنهم يديرون منطقة تتمتع باستقلال ذاتي أما الجنوب فهو خليط غير مستقر من الانفصاليين الليبراليين والمقاتلين الإسلاميين وليس هناك أي تنسيق بينهم حيث يسعي الحراك الجنوبي إلي الإنفصال فيما يسعي جنوبيون آخرون إلي الحصول علي حقوقهم التي أهدرها صالح بعد حرب عام .1994
فيما كشف مصدر دبلوماسي غربي في صنعاء أن هادي رفض مقترحا تقدم به عدد من سفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر بالاستعانة بخبرات دولية لإنجاز عملية إعادة هيكلة الجيش والأمن التي تتصدر استحقاقات تنفيذ المبادرة الخليجية لفترة ما بعد تسليم السلطة.