أعلن ثوار سوريا إن قوات النظام قصفت بلدة الرستن بمحافظة حمص بالطائرات وقذائف المدفعية فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اعتقال عشرات المدنيين في قري درعا التي تكبدت فيها القوات النظامية خسائر فادحة.
وقال بيان للمرصد انه سمع دوي أصوات إطلاق نار كثيف في قرية المليحة الغربية التي أسرت فيها المجموعات المنشقة رقيب اول في المخابرات السورية كما عثر علي جثمان رجل علي طريق درعا دمشق الدولي.
يأتي هذا بينما لا يزال الصليب الأحمر في انتظار إشارة من النظام السوري لدخول حي بابا عمرو المنكوب لإيصال مساعدات إنسانية وطبية حيث تصر قوات النظام علي استمرار حصارها للحي الذي يتعرض للقصف اليومي منذ ما يقرب من شهر.
كان العميد المنشق عن الجيش السوري قاسم محمد سعد الدين قد اعلن انسحاب الجيش الحر من مدينة الرستن في حمص بعد السيطرة عليها والانتقال إلي مناطق أخري لتحريرها في حين يواصل الجيش النظامي ملاحقة الفارين من المدينة في اتجاه القري المجاورة.
وأفاد ناشطون سوريون بأن دبابات الجيش النظامي اقتحمت مدينة ¢أريحا¢ بمحافظة إدلب الواقعة شمال البلاد بعد قصفها كماقام بنشر دباباته في مدينة دير الزور شرق سوريا.
من جانبه رفض المجلس العسكري الثوري الأعلي لتحرير سوريا بشكل قاطع الاتفاق الذي تم بين عدد من ضباط الجيش الحر وهيئة حماية المدنيين علي أن تكون هيئة موازية للجيش الحر من خلال تشكيل مجلس قيادة مشترك بينهما.
وشدد المجلس الأعلي انه بناء علي التطورات التي شهدتها الساحة العسكرية والسياسية في الأيام الأخيرة ومحاولات إدخال العسكر والجيش الحر في دهاليز السياسة فإن المجلس يعلن رفضه لهذا الاتفاق الذي تم دون الرجوع إلي قيادة المجلس.
وقال المجلس أننا سنستمر في دعمنا للثوار علي كافة مساحة سوريا لحماية
وفي تطور آخر وجه مؤتمر “الاستجابة الإنسانية وتنسيق العمل التعاوني من أجل الشعب السوري” نداء انسانيا امس لكافة الاطراف الانسانية المعنية الرسمية والشعبية خاصة الامم المتحدة ومؤسستها والجامعة العربية ومؤسساتها ومنظمة التعاون الاسلامي والاتحاد الأوروبي والحركة الدولية للصليب الاحمر واتحاد الصليب الاحمر الدوليتين ناشدهم فيه بأن يعملوا يدا بيد مع المؤسسات الدولية والمحلية غير الحكومية لايصال المساعدات للمتضررين من المواجهات العسكرية في سوريا.
وناشد المؤتمر الذي انطلقت أعماله أمس بالجامعة العربية بالتعاون والتنسيق مع المنتدي الإنساني الدولي بمشاركة عدد كبير من منظمات المجتمع المدني وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي ومنظمة التعاون الاسلامي. الحكومة السورية توفير ممرات انسانية آمنة للمنظمات الانسانية بما يمكنها من ايصال المساعدات الانسانية للمحتاجين.
وأكد د.نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية أهمية تضافر الجهود من أجل مساعدة واغاثة الشعب السوري الذي بات في حاجة لمساعدات عاجلة في ظل الوضع المتأزم الراهن.
ايران تدعم الاسد ب 6مليار دولار
من جهة ثانية طالب مدير المكتب الاعلامي للثورة السورية الدكتور سقراط البعاج رئيس لجنة الوحدة الوطنية السورية بدعم عربي حقيقي للثورة السورية من خلال الدعم المادي والاغاثي مشيرا الي ان ايران قدمت 6 مليار دولار للنظام السوري منذ بداية الثورة.
قال البعاج في تصريح خاص ل¢الجمهورية¢ ان العرب لم يقدموا شئ للشعب السوري امام دبابات ومدافع النظام السوري موضحا ان العالم كله يتفرج دون ان يفعل شيئا وتوجيه المساعدات المادية حتي تنقلب موازين القوي في سوريا.
اضاف ان العالم يريد ان يصل بالشعب السوري لحالة من اليأس والاحباط وهو مخطط واسرائيل تسعي لذلك من اجل من تحكم من النيل الي الفرات وهو لا يتم الا بتقسيم العالم العربي وضرب وحدتها والتجويع وهذا ما حدث في العراق والسودان وكان هناك مخطط ولم ينجح في ليبيا.
شدد علي ان الثورات العربية امر خارج عن نطاق التاريخ فهي مخزون من الروحنية وما يحدث في سوريا من قتل وابادة للثوار يؤكد ان العالم كله تواطأ علي الشعب السوري وكذلك تواطأ الجامعة العربية مع النظام السوري.
وقال ان ارسال بعثة مراقبي الجامعة العربية الي سوريا لمراقبة الاوضاع هناك كانت مؤامرة علي الثورة وهو ما حدث من خلال اعطائها مهل هناك فهل كان ارسال البعثة لمراقبة الدبابات وبالتالي فهي لعبة لان التقارير والمجازر والافلام وشهادات الناس كانت واضحة فمن الواضح ان ارسال المراقبين كان ليبرروا المجازر ويقولوا ان هناك عصابات مسلحة وهذا الهدف تحقق ولكي يستفيد النظام السوري من شهادة الدابي رئيس بعثة مراقبي الجامعة العربية لسوريا وان هناك مسلحين ومن حق النظام القضاء عليهم مؤكدا ان الثورة بدات منذ 11 شهرا ولم يتدخل احد.