أكد د.عبدالرحيم ريحان الخبير الأثري بشئون القدس أن هناك ضرورة لوضع حلول واقعية بعيداً عن التنديد والمناشدة باتخاذ قرارات واضحة محددة لإنقاذ الأقصى في الاجتماع المرتقب للإيسيسكو المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة بالتعاون مع دائرة الآثار الأردنية العامة والتنسيق مع اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم في عمان وقدم ريحان خارطة طريق من عشر نقاط محددة تستخدم كل وسائل الضغط المادية والثقافية لإجبار سلطة الاحتلال علي تنفيذها تتضمن الوقف الفوري لقرار الحكومة الإسرائيلية بضم 150 موقعاً أثرياً فلسطينياً لقائمة الآثار اليهودية المزعومة وسد جميع الأنفاق أسفل المسجد الأقصي مع الوقف الفوري لكل أعمال الحفر والهدم للمباني والمنازل الأثرية بالقدس والسماح لبعثات من الدول العربية والإسلامية بترميم كل ما خلفته أعمال الحفر من هدم وتخريب بالمسجد وإدخاله مرة أخري في قائمة التراث الحضاري العالمي المهدد بالخطر بعد أن تم شطبه.
وإرسال لجنة من علماء الآثار بالدول العربية والإسلامية للوقوف علي الوضع الحالي بالمسجد الأقصى وأعمال الهدم والتخريب والتنقيب غير القانوني ووضع الآثار الفلسطينية التي تأثرت أو تم تدميرها بفعل الجدار العازل وتقديم تقرير للمنظمات العربية والإسلامية والدولية المهتمة بالتراث مع وضع سبل الحماية وكيفية تنفيذها.
ومراجعة كل القرارات الدولية وقرارات اليونسكو بحماية التراث والتي تخالفها إسرائيل وتتحدي المجتمع الدولي والعمل علي اتخاذ الإجراءات القانونية عن طريق اتحاد المحامين العرب وإشراك المنظمات الحقوقية العمالية والدعم المادي والمعنوي لدائرة الآثار الفلسطينية بإنشاء صندوق خاص لحماية وترميم الآثار الفلسطينية مناوئاً للصناديق الصهيونية الشهيرة التي تمول أعمال الحفر والتخريب والهدم للمسجد الأقصي.
وتوثيق عروبة القدس بإنشاء مركز علمي خاص بجامعة الدول العربية تحفظ به كل الكتب والوثائق والدراسات الخاصة بالقدس وكذلك كل الوثائق الخاصة باجتماعات لجنة التراث العالمي سنوياً مع تبادلها عربياً وإسلامياً لاتخاذ مواقف موحدة تجاه قضايا التراث بالعالم العربي والإسلامي ومواجهة المشاريع الصهيونية لتهويد الآثار العربية وتوثيق الآثار الفلسطينية والتراث الشعبي من صناعات وأزياء وحكاوي وأمثال شعبية ولنعي الدرس جيداً مما حدث بالعراق حيث حرقت الأيدي الصهيونية مكتبته الوطنية التي تضم الوثائق والمخطوطات الخاصة بالوزارات والسجلات ووثائق الملكية وكل السجلات حتي عام 2003 أي أحرقوا ذاكرة وهوية الوطن والاستفادة من خبرات دول عربية رائدة في هذا المجال مثل مصر علي أن يتم توثيق لكل الآثار القائمة بفلسطين والآثار المنقولة ويشمل صوراً فوتوغرافية لكل هذه المواقع الباقية حتي الآن ورسومات تخطيطية تشمل مساقط أفقية ورأسية لهذه الآثار بمقياس الرسم وجمع المادة العلمية عن هذه الآثار والحجج الخاصة بها مع عمل أفلام تسجيلية توثيقاً لهذه الآثار.