أعلن المجلس الوطني السوري المعارض عن تعاونه مع قوي دولية علي تفعيل مبدأ مسئولية الحماية تمهيدا لتدخل عسكري دولي ضد النظام السوري. قالت مرح البقاعي العضوة بالمجلس إن هذا المبدأ اعتمد عام 2005 نتيجة الحرب في كوسوفو وتم تطبيقه فيها وأيضا تم تطبيقه في ليبيا. وأشارت إلي أنه يوجب علي المجتمع الدولي حماية المدنيين في الدول التي يقتل فيها النظام المدنيين للبقاء في السلطة. وأوضحت أنه في حالة سوريا يمكن اللجوء إليه من دون اللجوء إلي مجلس الأمن وبذلك تمنع أي إمكانية للصين أو روسيا أو أي دولة أخري بالاعتراض.
من ناحية أخري طلبت سوريا من الوكالة الدولية للطاقة النووية اعتبار الوضع الأمني الحساس الذي تمر به البلاد بعد تلقيها طلبات بالتعاون في التحقيق حول مزاعم وجود نشاط نووي غير مشروع.
من جهة أخري يقابل وزراء الخارجية العرب سيرجي ميدفيدف وزير الخارجية السوري في القاهرة يوم السبت المقبل لمناقشة الأزمة السورية. يأتي ذلك بعد تصريح وزير الخارجية الكويتي بتنسيق موعدا لاجتماع مجلس التعاون الخليجي مع ميدفيدف.
من جانبها ذكرت صحيفة صباح التركية أن عددا من المصابين السوريين خاصة كبار العسكريين المعارضين وجرحي الاشتباكات مع قوات الأسد يتلقي العلاج سريا في المراكز الطبية في مدينة إسطنبول تحت حماية المخابرات التركية تحسبيا من عمليات الاختطاف والاغتيالات التي تقوم بها المخابرات السورية. وقالت الصحيفة إن عدد اللاجئين السوريين القادمين إلي تركيا ازداد خلال الفترة الأخيرة حيث وصل عددهم خلال اليومين الأخيرين إلي بلدة ريحانلي في محافظة هطاي الحدودية مع سوريا الي 150 لاجئا إضافة إلي وصول40 لاجئا آخر إلي بلدة يايلي داغ ليصل مجموعهم إلي 190 لاجئا سوريا.
كما وجهت تركيا دعوات رسمية للعديد من زعماء وممثلي مختلف دول العالم باستثناء فرنسا للاشتراك في مؤتمر أصدقاء سوريا الذي يعقد في أسطنبول خلال مارس الجاري برعاية رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو وباشتراك رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية العديد من الدول. وذكرت صحيفة صباح أن تركيا وجهت دعوات رسمية لممثلي الدول فيما عدا الرئيس الفرنس نيكولا ساركوزي جراء استمرار الحصار التركي عليه بسبب حمايته لمشروع قانون تجريم إنكار مذابح مزعومة للأرمن. وأضافت الصحيفة أن أوغلو يبذل جهودا مكثفة من أجل زيادة أعداد الحضور عن أعداد المشتركين في مؤتمر تونس فيما تشير معلومات إلي أن هناك احتمالات توجيه دعوة لكل من روسيا والصين للاشتراك بمؤتمر إسطنبول مع العلم رفض المنسقون عن اجتماع تونس توجيه دعوة لهم بسبب استخدامهم حق الفيتو في جلسة الأمن الدولي لصالح سوريا.
علي صعيد متصل رأت صحيفة نيزافيسيمايا جازيتا الروسية أن الانقسام الواضح في صفوف أصدقاء سوريا بعد رفض كثيرين منهم اتخاذ خطوات أكثر فعالية بدون قرار من الأمم المتحدة يسهم في إطالة عمر نظام الأسد بالإضافة إلي تماسك أركان النظام. وأشارت الصحيفة إلي أن النظام السوري لم يتعرض لانقسامات علي غرار ما حدث مع نظام القذافي ويعزو المحللون ذلك إلي تشتت المعارضة وتناحرها. إلا أنها رأت أن كل هذه العوامل لن تتمكن من وقف تدهور الأوضاع في سوريا حيث يواجه النظام السوري انتفاضة شعبية وعقوبات اقتصادية متصاعدة.
وفي تطور آخر أعلن الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية عن تعيين الدكتور ناصر القدوة وزير خارجية دولة فلسطين الأسبق نائبا للسيد كوفي انان المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية للأزمة السورية.