تشن القوات السورية الموالية للرئيس السوري بشار الأسد عمليات قصف عشوائي لأربع محافظات في وقت واحد هي حمص وحماة وادلب ودرعا الأمر الذي أسفر عن مصرع واصابة العشرات بجراح وتقوم بنسف الجسور لمنع الفارين من الجحيم من الهروب إلي خارج البلاد سواء الذاهبون إلي تركيا أو لبنان. قالت احدي منظمات حقوق الإنسان ان أكثر من 20 شخصا لقوا مصرعهم أمس عندما شنت قوات الأسد هجوما موسعا أمس علي مدينة حراك جنوبي محافظة درعا وقال السكان ان قوات عسكرية كبيرة تدعمها الدبابات وحاملات الجنود المدرعة تهاجم مدينة حراك التي كان قد وصل إليها بعض قوات الثوار.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان قوات الثوار التي انسحبت من حي بابا عمرو بمدينة حمص الخميس الماضي بدأوا يتجمعون في مدينة الرستن التي تقوم القوات الحكومية بقصفها من حين لآخر منذ يوم 5 فبراير والتي تتعرض لقصف المدفعية الثقيلة منذ يومين.
كما تتعرض مدينة القصير التي تقع تحت سيطرة الثوار لقصف المدفعية الثقيلة ونسفت القوات الكومية أحد الجسور الذي كان يستخدم لنقل الجرحي واللاجئين إلي لبنان.
وفي بيروت قال ناشطون سوريون ان القوات السورية تتأهب لتنفيذ هجوم موسع علي محافظة ادلب وذلك في الوقت الذي انتشرت فيه قوات النظام في العاصمة دمشق وبدأت حملة اعتقالات. تجدر الاشارة إلي ان ادلب تقع بالقرب مع الحدود مع تركيا وتعد معقلا للاحتجاجات المناهضة للنظام وللمنشقين عن الجيش.
من جانبه افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات نظامية سورية تنتشر اليوم في حي القابون بدمشق وبدأت حملة مداهمات واعتقالات وذلك بعد ساعات من وصول تظاهرة للمرة الأولي لساحة الأمويين في قلب العاصمة السورية.
ومن المقرر ان تصل مسئولة الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة فاليري أموس إلي دمشق في وقت لاحق للضغط علي الحكومة لإنهاء حملة العنف والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.
ووفقا للمرصد السوري فقد قتل اكثر من 8300 شخص بين مدنيين وعسكريين منذ بداية الاضطرابات في سوريا في مارس الماضي بينما تجري اللجنة الدولية للصليب الأحمر مفاوضات مع السلطات السورية لليوم الرابع علي التوالي من أجل تسليم المساعدات ونقل الجرحي من حي بابا عمرو.
وفي واشنطن أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ان التدخل العسكري في سوريا سيكون قرارا خاطئا لأنه سيؤدي إلي خاطئا حرب أهلية وزيادة وتيرة العنف. قال أوباما بعد مطالبة السناتور الأمريكي جون ماكين بشن غارات جوية أمريكية علي الجيش الشوري ان ما يحدث في سوريا فظيع للغاية ولكن توجيه الضربات سيكون له ضحايا ابرياء.
من جه اخري سيصل إلي دمشق يوم السبت القادم كوفي عنان مبعوث الجامعة العربية لحل مشكلة المساعدات الإنسانية ومحاولة اقناع الاسد بوقف العمليات العسكرية.
من ناحية أخري ذكرت مصادر المعارضة السورية ان مجاهدين أجانب من لبنان وباكستان وافغانستان والعراق والسودان وليبيا واليمن يقاتلون حاليا إلي جانب الثوار السوريين ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في مدينة حمص التي استعادت القوات الحكومة السيطرة عليها يوم الخميس الماضي ان المقاتلين الأجانب يقاتلون عدوا مشتركا حيث انهم جميعا من السنة الذين يعادون العلويين الذين ينتمي إليهم الأسد واعترف الثوار بوجود مقاتلين اجانب ولكن باعداد قليلة.
وفي باريس قالت صحيفة لوفيجارو الفرنسية المحافظة ان تسليح المقاومة في سوريا والتي يدور حولها مشاورات لبعض الدول يمكن ان يؤدي إلي اذكاء نار الحرب الأهلية في البرلمان كما يمكن ان تهييء الجو للمتشددين.
واضافت الصحيفة ان هناك بعض الدول ليس لديها تردد في هذا الصدد مشيرة إلي أن السعودية وقطر قررتا ادارة ظهرهما لنظام بشار الأسد الذي تحالف مع العدو ايران.
واشارت الصحيفة إلي ان العجز الغربي اصبح من الوضوح بحيث اصبح رئيس الوزراء الروسي والرئيس المنتخب فلاديمير بوتين هو الانقاذ الأخير للنظام السوري.
واختتمت الصحيفة تعليقها قائلة ان القاء ورقة لعب جديدة في هذه الأزمة مرهون بامكانية انسحاب سيد الكرملين الجديد من الجبهة الأمامية.
القوة ليست حل هذا نتيجة ضعف سياسي ولاحولا ولاقوة الا بالله العلى العضيم