تقترب الثورة السورية تقترب من نهاية عامها الاول وخلال هذا العام أثبتت الثورة أنها عروس الثورات وانها مختلفة عن كل ثورات الربيع العربي من تونس الي مصر وليبيا واليمن.. فمنذ بدايتها في منتصف مارس 2011 ولم يغير النظام السوري من طريقة تعامله مع الحراك الشعبي بحيث أصبح قمع الاحتجاجات بكل الوسائل من راجمات صواريخ الي مدفعية وكأنك تشاهد دولة تحاول التصدي للغزاة.. وخلال الشهرين الماضيين زادت حدة العنف لاسيما أثر انشقاق وحدات من الجيش النظامي وتشكيل الجيش الحر. وإن كان معظم المدنيين لا هم لهم سوي العيش الآمن والكريم فإن أعمال العنف يذهب ضحيتها الأطفال ممن لا ذنب لهم سوي أن الأقدار شاءت ان يكونوا ابناء دولة يحكمها ديكتاتور يبيد المدن الثائرة علي الفساد المطالبة بالحرية.
ويحاول معظم السوريين أن ينأوا عن جعل الانتفاضة تأخذ بعدا طائفيّيا او مذهبيا غير أن التسريبات من الجيش النظامي السوري تشير الي ان النظام يتعامل بحذر بالغ في نشر وحدات من الجيش التي لا يدخل في تشكيلها جنود من السنة خشية الانشقاقات أو الفرار. حيث يجد بعض الجنود أنفسهم في موقع القاتل لأبناء جلدتهم فيفرون أو يهربون أو ينشقون. مما دفع بالجيش إلي الاعتماد علي ما يعرف بالفرقة الرابعة المؤلفة من عناصر خاصة تامة الولاء من العلويين والتي يقودها ماهر الاسد شقيق الرئيس للدخول الي المناطق الساخنة.
وبالرغم من كل ماشهدته سوريا خلال العام الماضي. لم يكتف النظام بذلك حيث ارتكب جيش النظام السوري مجزرة جديدة أمس في إدلب استشهد خلالها 55 شخصا بينهم أربعون أعدموا بالقرب من جامع بلال في المدينة. وخمسة عشر آخرون جراء قصف قوات النظام لمناطق تقع شمال وغرب المدينة.
وكان شبيحة النظام قد ارتكبوا مذبحة أخري الاثنين الماضي ذبحوا خلالها قرابة 60 شخصا معظمهم من النساء والأطفال.
وقامت قوات النظام بشن حملات نهب وحرق لمنازل الناشطين والمحلات التجارية في كل من حيي الثورة والضبيط في محافظة إدلب.
وعلي صعيد آخر. صرح ناشطون بأن قوات النظام واصلت عملياتها في مناطق في وسط وشمال البلاد. ما أجبر العشرات علي النزوح واللجوء إلي دول الجوار.
وقال الناشط محمد عبدالله إن الدبابات تقصف مناطق في إدلب بالمدفعية الثقيلة مضيفا أنه تم اعتقال نساء وأطفال من إدلب كرهائن لإجبار أبنائهم أو أزواجهم من المناهضين للنظام علي تسليم أنفسهم.
واضطر كثيرون من سكان المناطق الحدودية الشمالية إلي الفرار إلي الأراضي التركية.
وقال ناشطون علي الحدود اللبنانية السورية إن نحو 35 أسرة وصلت إلي مدينة طرابلس الساحلية اللبنانية بعدما فروا من حمص.
وقال الناشط أبوعماد إنهم يمرون بصدمات نفسية ويشعرون بالذعر بعدما رأوا ما حدث لأهل حمص. ولذا قرروا الهروب لحماية أسرهم .
من جانبه. نقل المبعوث الاممي كوفي أنان لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان انطباعاته عن مباحثاته مع ادارة دمشق مؤكدا أن الوضع الانساني في سوريا مؤلم للغاية .
من جانبه حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الممثل المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية في سوريا كوفي أنان من ان الاساليب المتبعة من قبل الرئيس السوري هي لتوفير الوقت.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء طيب اردوغان الممثل الاممي كوفي أنان بعد انتهاء مباحثاته في قطر حول سوريا.
وعلي صعيد الاوضاع الميدانية. اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان. القوات السورية بزرع ألغام علي طول الطرق التي يستخدمها السوريون للفرار من أعمال العنف إلي تركيا. وكانت قوات الدرك المرابطة علي الشريط الحدودي التركي السوري قد كشفت عن عبور 52 لاجئا سوريا من بينهم 4 عسكريين إلي الأراضي التركية هربا من أحداث العنف والاضطرابات التي تشهدها سوريا.
اليوم سوريا سوف تعاني شهر من الأفس الدوري ؟
لك الله يا سوريا صبركم الله يا اهلنا فى سوريا