مرت مصر بمراحل صعبة وحزينة عقب ثورة يناير المجيدة وشهدت احداث مؤسفة بداية من احداث ماسبيرو ومصطفى محمود وحرق المجمع العلمى واخرها ابشع كارثة فى تاريخ الانسانية وهى مجزرة بورسعيد اثناء مباراة الاهلى والمصرى والتى وصفها خبراء العالم بانها ابشع الكوارث الرياضية على مستوى العالم والتى راح ضحيتها 74 شخص من جماهير الاهلى مما اصابنا بالذعروالالم من هول الموقف البشع الذى سرعان ما تحول الى ساحة حرب اعادت الى اذهاننا عصور السيوف والرماح القديمة مما يوحى بسفك الدماء والانتقام وانه(لامفرمن الموت) وذلك على مراى ومسمع من رجال الامن مما يدل على التراخى الامنى المتعمد من جانب الامن ازاء هذه الموقعة الخطيرة,وبعد رؤية هذا الحدث وكل الاحداث البشعة الاخرى والتى تلقى بظلالها على مسرح الاحداث فى مصر تشير اصابع الاتهام دائما الى اللهو الخفى ..الايادى الخفية..العناصر المندسة,,الطرف الثالث وكل هذه المسميات الوهمية المختيئة وراء الستار والتى تطرح دائما على طاولة المناقشات فى الصحافة والاعلام وعلى السنة المسئولين بالدولة والتى تشغل الراى العام اصبحت لغزا محيرا يجعلنا جميعا فى حالة من الريبة والشك،ولانعرف من هو اللهو الخفى؟واين يوجد؟ومن ورائه؟وماهى الدوافع التى تدفعه الى ذلك بين الحين والاخر؟.
لماذا لانمسك بهذا اللهو او تلك الايادى او تلك العناصر المندسة ؟ ونظهرها امام العالم كى نكشف عن وجهها القبيح وعن مؤامراتها الدنيئة..وان نتصدى لتلك الايادى ونقطعها ..الى متى سنعيش فى هذا الوهم؟ نحن نريد عالم حقيقى يبث الطمانينة فى نفوسنا وبجعلنا نشعر بالامن والامان فى بلادنا.نحن نريد ان نعيش في عالم مخلص وامين يحب بعضه البعض ولانريد ان نعيش فى عالم منافق وخائن يبث فى نفوسنا البغضاء والكراهية ويحولنا الى ساحة حرب وقتال كما لو كنا فى غابة الوحوش ياكل القوى الضعيف..كفانا هرااااء واستخفاف بالعقول فمصر ياسادة ليست فى حاجة الى تمزق وتشتت..دعونا من صغائر الامور وضعف النفوس فهبا نتكاتف ونتماسك ونطوى صفحة الماضى بحلوه ومره ،وان نستمع لصوت الضمير وان لاننساق وراء الفتن المغرضة ،وان نكون يدا واحدة مواجهة اى تحديات تواجه مصرنا الغالية سواء فى الداخل او فى الخارج ،وان نبدا صفحة جديدة شعارها الايمان بالله وحب الوطن والامل فى مستقبل مشرق لمصر وابنائها الابرار،فمصر التى نعيش فى كنفها ام الدنيا واصل الحضارة وهى مهد الديانات والرسل وهى الام الحنون والتى لولاها ماكان لنا وجود على هذه الارض ..فهيا نبنى مصر ونحافظ على ترابها وعلى سلامة ابنائها.حمى الله مصر وحفظها من كل سؤء .