شيخ الأزهر فى مؤتمر صحفى يدين تصريحات المرجعيات الدينية الإيرانية ويرفض التصريحات الأوروبية والأمريكية بشأن مصر.. مصر أقوى بعد 25 يناير وضحايا المظاهرات “شهداء”
أعلن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رفض الأزهر التاما لجميع محاولات التدخل الأجنبى فى شئون مصر الداخلية، وانتهاز مطالب شبابها المخلص المشروعة.
وأضاف شيخ الأزهر فى بيان صادرعنه بحضور أن الأزهر يحذر كل هؤلاء شرقاً وغرباً، يذكرهم، ويعيد على أسماعهم أن مصر بتاريخها العريق، وبعناية الله تعالى التى لم تفارقها لحظة، وبما قدمته للدنيا كلها من حضارة وعلم وفنون وآداب، قادرة دائما على تجاوز كل ما يمر بها من أزمات، والخروج من كل ذلك، أصلب عودا.
واستنكر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، بشدة السياسات الإيرانية التى تستخدم مرجعيتها الدينية العليا وتسخرهم لتصدير النداءات التى تتناقض مع مبادئ الإسلام، وتخرج خروجاً سافراً على صريح القرآن والسنة وإجماع الأمة، كما رفض التصريحات الأوروبية والأمريكية التى تستغل الفرص وتحاول العبث بالشأن المصرى فى الوقت الذى تقف فيه هذه السياسات عاجزة ومشلولة كلياً عن تقديم أى عون يقف فى وجه الانتهاكات الصارخة التى تمارس يومياً ضد شعوب المنطقة، وضد المسلمين فى العالمين العربى والإسلامى.
وكان مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي دعا يوم الجمعة الماضية إلى نظام إسلامي في مصر، واعتبر ان الأزمة تتطلب من علماء الدين والأزهر ان ينهضوا بدورهم بشكل بارز، واضاف ان الاحداث الحالية في شمال افريقيا ومصر وتونس وبعض الدول الاخرى لها معنى اخر بالنسبة للشعب الايراني وهو “الصحوة الإسلامية” بمناسبة انتصار الثورة الإسلامية في إيران.
وناشد الأزهر الشريف شباب مصر المخلص، أن يتماسك ويجتمع على كلمة واحدة من أجل نهضة حقيقة، تعود بالأمن والأمان والحرية والرخاء على مصر والمصريين،قائلا لهم “فلتكن أعينكم أيها الشباب على المستقبل الذى نراه مشرقا بكم، ولكم بإذن الله تعالى”.
وتقدم الإمام الأكبر باسمه واسم الأزهر الشريف بالمواساة والتعزية لشهداء شباب مصر الذين استشهدوا فى أحداث 25 يناير، سائلا الله تعالى أن يتغمدهم بالرحمة والرضوان وأن يلهم الله أهلهم الصبر والسلوان.