يتعرض الخليج العربي لمؤامرات خارجية تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وظهرت بوضوح أياد إيرانية تحاول بث نيران الفتنة في دولة البحرين التي تنعم بالهدوء طوال تاريخها ويتميز شعبها بالطيبة والتسامح والتلاحم بين مختلف طوائفه إلا أن ما حدث هو أمر دخيل علي المجتمع البحريني من الخارج.
منذ اللحظة الأولي لوصولنا أرض البحرين لم نشعر أننا في الغربة وانما وسط اخواننا من ابناء الشعب البحريني الذين رحبوا بنا ووجدنا مدي التقارب بين الشعبين المصري والبحريني اللذين تجمعهما علاقات تاريخية ابدية ووطيدة علي مر العصور خاصة أن معظم قيادات البحرين تخرجوا في الجامعات المصرية.
منذ الوهلة الأولي لمسنا رفض الشعب البحريني لمحاولات شق الصف وتقسيم المواطنين إلي طوائف وادراكهم لمحاولات الوقيعة بين السنة والشيعة والذي دعمه الإعلام الإيراني في تهييج الشيعة لاحداث اضرابات كذلك ظهر بوضوح ارتباط الشعب الوثيق بالملك والحكومة والتصدي لدعوي التخريب التي تنعكس علي كل مواطن.
إصلاحات جذرية
واستطاعت حكومة الشيخ خليفة بن سلمان رئيس الوزراء أن تحقق تقدما ملموساً في إصلاح جهاز الأمن والقضاء والسياسة والعدالة الاجتماعية والاعلام منذ بدء الاضطرابات التي وقعت في فبراير ومارس 2011 وسارعت الحكومة بتقديم التعويضات للمتضررين من هذه الاحداث علي أسس عدالة.
تقصي الحقائق
كان الملك حمد بن عيسي قد أنشأ لجنة مستقلة لتقصي الحقائق يترأسها القاضي الأمريكي المصري المولد محمود شريف بسيوني لكشف الحقائق أمام الرأي العام العالمي والمحلي بكل صراحة وشفافية والتي أصدرت عدة توصيات لدعم الديمقراطية وعلي رأسها اجراء اصلاحات أمنية وتحسين المناهج التعليمية ووضع خطة مفصلة لتصوير واصلاح الاعلام واعادة الموظفين إلي أعمالهم وتعويض المتضررين.
استقبل الملك والحكومة التقرير وتوصياته بكل ترحيب وتم منذ اللحظة الأولي اتخاذ خطوات اصلاحية شاملة في مختلف المجالات لدعم الحريات والمؤسسات والمضي قدما في الاصلاحات السياسية دون اقصاء لأحد أو تغليب مصلحة فئة علي فئة اخري وفتح أبواب حوار مجتمعي مع جميع طوائف الشعب وهو ما أثلج صدر الشعب البحريني الذي أكد تمسكه بسيادة بلاده وأن عقارب الساعة لن تعود للوراء.