تفاقمت ازمة السياحة فى الاقصر بشكل كبير والتى نعتبر شريان الحياة بالنسبة لمصر،وتعتبر الاقصر مخزن الحضارة المصرية القديمة وتضم اعظم ما ورثته مصرمن تراث انسانى وتضم اكبر واشهر الاثار المصرية ومنها معابد الاقصروالكرنك والديرالبحرى وهابو ومعبدالرمسيوم ومتحفا الاقصر والتحنيط بالاضافة الى عدد كبير من مقابر ملوك وملكات الفراعنة.ويعمل اغلب ابناء الاقصر في قطاع السياحة وهى مصدر رزقهم الاساسى .عقب ثورة 25 يناير التى ادت الى خلع الرئيس السابق مبارك حدث انفلات امنى ملحوظ والذى اعتبره البعض انفلات اخلاقى مقصود بسبب الغياب الكامل للامن والذى انعكس سلبيا على كل مناحى الحياة بالمدينة.وكان قطاع السياحة النيلية بالاقصر قدتعرض لضربة قاضية بعد ان اغلق مئات المؤقتين بهويس اسنا القديم على نهر النيل الهويس امام حركة البواخرالسياحية فى رحلاتها بين الاقصر واسوان وذلك احتجاجا على عدم تثبيتهم مما ادى الى ان تظل 84 باخرة عالقة شمال الهويس وجنوبه وعلى متنها الاف السياح.وادى ذلك الى تراجع السياحة مما اضر بسمعة مصر فى اسواق العالم السياحية ودعت غرفة شركات السياحة فى الاقصر ونقابة المرشدين السياحين فى المحافظة الى تحرك عاجل لانقاذ سمعة مصر فى الخارج وعودة التدفقات السياحية الى طبيعتها والتصدى للاحتجاجات الفئوية التى ادت الى عزوف السائحين عن القدوم الى مصر،كماطالبت بضرورة فرض سيادة القانون وهيبة الدولة لان السياحة هى العمود الفقرى للبلاد وخاصة الاقصر لانها تدر وحدها على مصر12مليار دولار سنويابمعنى ان الخسائر تبلغ مليار دولار سنويا.ونظرا لتفاقم المشكلة وخطورتها قمنا بجولة على ارض الواقع فى انحاء مدينة الاقصر ولاحظنا ان المدينة خاوية على عروشها من السائحينن،وخلو الفنادق من النزلاءحيث لايتعدى نسبتهم 15% بعد ان كانت نسبة اشغالات الفنادق تتعدى نسبة 100%قبل ثورة يناير.وقد التقينا مع العديد من مواطنى الاقصر وقد عبروا عن سخطهم وحزنهم الشديد على انهيار قطاع السياحة بالمحافظة واعتبروها كارثة كبيرة على ابناء المحافظة وعلى مصر باسرها لانها مصدر الدخل القومى والقلب النابض للاقتصاد المصرى.وشدد اهالى الاقصر على عودة الامن وتامين المنشات السياحية حفاظا على امن السائحين وسمعة مصر فى الخارج كما طالبوا بالقضاء على ظاهرة التسول من قبل بعض الصبية مما اساء لصورة الشعب المصرى فى الخارج.فى النهاية كلنا امل فى الله سبحانه وتعالى بتعافى السياحة فى الاقصر وعودتها الى مكانتها العالمية وطابعها الفريد،ونتمنى حلا فى القريب العاجل ومواجهة المخاطر التى تهدد مستقبل السياحة فى مصر.حفظ االله مصر وشعبها من كل سوء.