واصلت القوات السورية أمس العمليات التي دأبت على القيام بها طيلة أشهر الاحتجاجات في مختلف أنحاء البلاد. وذلك بعد اتهام منظمة هيومن رايتس ووتش لها باستخدام المدنيين كدروع بشرية وفقا لما ذكره ناشطون سوريون..قال الناشطون إن قوات النظام كثفت من هجماتها في محافظة حماة وشنت هجوما بالمدفعية الثقيلة بعد إغلاق كافة الطرق المؤدية إلي منطقة الحميدية.
من جانبها. أدانت هيومن رايتس ووتش القوات الحكومية السورية لأنها تستخدم المدنيين كدروع بشرية. قائلة إن القوات الحكومية عرضت السكان للخطر إذ أجبرتهم على السير أمام جنود الجيش أثناء عمليات اعتقال حدثت مؤخرا. وأثناء تحركات للقوات وهجمات على بلدات وقري في شمال سورية .
نقلت عن شهود عيان من بلدات الجانودية وكفر نبل وكفر روما وعين لاروز في إدلب شمالي البلاد إنهم رأوا عناصر من الجيش والشبيحة يجبرون الناس على السير أمام قوات الجيش أثناء هجوم في وقت سابق من الشهر الجاري لاستعادة السيطرة على مناطق سقطت في يد المعارضة.
قال أولي سولفانج. باحث طوارئ في المنظمة إن استخدام الجيش السوري للمدنيين كدروع بشرية يعني إهماله البين لسلامتهم وعليه أن يكف فورا عن هذه الممارسة البغيضة ..في غضون ذلك. توجه كوفي عنان إلي الصين بعدما أجري محادثات في روسيا مع عدد من المسؤولين لحشد الدعم لمهمته المتمثلة في إنهاء إراقة الدم في سورية. ونقلت تقارير عن أحمد فوزي المتحدث باسم عنان القول إن المبعوث الأممي أجري مشاورات صريحة وشاملة جدا في موسكو.
أفادت الشبكة السورية لحقوق الانسان بمقتل 9 أشخاص برصاص قوات الأمن والجيش السوريين في حصيلة أولية صباح الاثنين. غالبيتهم في مدينة حمص السورية.
كان اتحاد تنسيقيات الثورة السورية قد أعلن عن مقتل 70شخصا الأحد الماضي جراء استمرار قصف الجيش السوري لعدة مدن في مقدمتها ريف دمشق وحلب وحمص ودرعا وحماة وإدلب. مشيرا إلي أن القصف الجوي والبري مازال مستمرا على أحياء حمص وحماة وسط انتشار القناصة على أسطح المنازل .
وعلى صعيد الضغوط الدولية لعزل الاسد واجباره على وقف أعمال العنف والتنحي. أعلنت تركيا أغلاق سفارتها في دمشق بسبب استمرار تردي الأوضاع الأمنية.
ذكرت وكالة أنباء اناضول التركية الرسمية أن من المنتظر عودة الدبلوماسيين الأتراك في غضون وقت قصير .
كانت الخارجية التركية دعت قبل عشرة أيام رعاياها المقيمين في سورية لمغادرتها مشيرة إلي أن التطورات الأخيرة تعني خطرا على أمنهم.
كانت الخارجية قالت في بيانها: بسبب المخاطر الأمنية الشديدة في بعض المدن السورية ينصح وبشكل ملح بعودة المواطنين الأتراك “من هناك” إلي وطنهم .
وعلى صعيد متصل. قالت مصادر بالمعارضة السورية ان جامعة الدول العربية وتركيا تضغطان على المعارضة لتوحيد صفوفها قبل اجتماع لوزراء خارجية دول غربية وعربية في اسطنبول الاسبوع القادم لدعم الثورة ضد بشار الاسد.
دعت قطر وتركيا معارضي الاسد المنقسمين الي التجمع في اسطنبول قبل اجتماع اصدقاء سوريا المقرر عقده في نفس المدينة في الاول من ابريل المقبل.