اقتحمت القوات السورية المدعمة بالدبابات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد امس مدينة قلعة المضيق بمحافظة حماة بعد قصفها بالمدافع والصواريخ وحصارها لمدة 17 يوما الامر الذي اسفر عن سقوط عشرات القتلي والجرحي من الثوار المدافعين عن المدينة والمدنيين العزل.
ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات الاسد اقتحمت المدينة فجر امس بعد حصار دام اكثر من اسبوعين وقال احد النشطاء المحليين ان الثوار اضطروا للانسحاب من المدينة بسبب تفوق قوة الجيش النظامي وان الثوار يقومون الان بعمليات كر وفر ويحاولون حماية السكان المحليين ومعظمهم من النساء والاطفال الذين عجزوا عن الهروب وان هذه الهجمات التي يقوم بها الجيش السوري تعتبر ضمن سلسلة محاولات نظام الاسد قمع المعارضة والسيطرة علي معاقل الثوار واخماد الثورة.
كما وقعت معارك ضارية امس بين الثوار والجيش السوري النظامي في محافظة درعا التي انطلقت منها الشرارة الاولي للثورة منذ عام والتي راح ضحيتها اكثر من تسعة الاف قتيل حسب تقارير الامم المتحدة.
وفي مدينة بصرة الحرير اندلعت المعارك فجر امس بين القوات السورية النظامية وثوار مسلحين بعد ان حذر احد الضباط السكان بتمكينهم من اعتقال الثوار واستسلامهم والا واجهو الهجوم المسلح.. وقد اعلن مسئول سوري امس ان بلاده ترفض اي مبادرة يتخذها الزعماء العرب المجتمعون في بغداد بشأن الوضع في سوريا.
اضاف المسئول في حديث لقناة المنار الناطقة باسم حزب الله اللبناني ان بلاده لن تتعامل مع اي مبادرة عربية.
وفي بكين اعلنت الخارجية الصينية انها طالبت دمشق باحترام تعهداتها بشأن وقف القتال والدخول في حوار مع المعارضة من اجل انهاء الصراع الذي دخل عامه الثاني.
ورحبت الخارجية بخطة كوفي عنان المبعوث الخاص للجامعة العربية والامم المتحدة الخاصة بوقف الصراع في سوريا والتي تطالب بوقف كل اشكال العنف المسلح ووقف القتال ساعتين يوميا لنقل المساعدات الانسانية والسماح لوسائل الاعلام بدخول المناطق التي تأثرت بالقتال.
الرئيس اللبناني ينفي حدوث اي توغل سوري داخل اراضي بلاده
وفي بيروت نفي رئيس جمهورية لبنان العماد ميشيل سليمان حصول اي توغل للقوات السورية داخل الاراضي اللبنانية. وقال انه لو حدث توغل فإنه “لن يقبل به”.
وقال سليمان في مقابلة مع صحيفة “النهار” اللبنانية تعليقا علي ما تردد من أنباء عن توغل للقوات النظامية السورية أمس في منطقة القاع شرق لبنان:”لا توغل سوريا حصل أمس في الاراضي اللبنانية نتيجة الاشتباكات المسلحة التي حصلت علي الحدود اللبنانية السورية”.
واوضح ان اتصالاته مع قيادة الجيش اللبناني “أوضحت ان ما حصل كان اشتباكات بين الجيش السوري وعناصر من “الجيش السوري الحر” علي مركز للهجانة السورية ادي الي وقوع قذيفة في لبنان لكن من دون اصابات او توغل او وجود للجيش السوري الحر في لبنان.
وقال : “ان اي توغل لن يقبل به ولو حصل فإنه كان سيجري اتصالات مباشرة بالقيادة السورية وغير مباشرة عبر الجيش وكل الوسائل المتاحة من اجل منعه”.
من جهة ثانية قال سليمان ان “سورية تتجه الزاميا نحو الديمقراطية التي هي موضوع خلاف حول ماهيتها في حين انها ينبغي ان تكون موضوع حوار بين كل الفرقاء السوريين.
وابدي سليمان اطمئنانا لانحسار المخاوف من انعكاسات الوضع السوري علي لبنان.
مصادرة أسلحة
من جهة اخري صرح مصدر أمني لبناني بأن قوات عسكرية اعترضت سيارتين تحملان اسلحة يشتبه في أنها كانت في طريقها الي سورية.
وقال ان قوات من الجيش اوقفت السيارتين بعد الاشتباه في أنهما تحملان اسلحة وذلك في بلدة القاع.
اضاف المصدر ان الاسلحة المصادرة تتضمن رشاشات وقنابل يدوية ومنصات اطلاق صواريخ.
واشار الي انه تم اعتقال اربعة لبنانيين وستة سوريين علي خلفية محاولة التهريب.