اندلعت أمس مواجهات بين قوات الاحتلال الاسرائيلي والمشاركين في المسيرات السلمية التي انطلقت في الأراضي الفلسطينية احياء للذكري السادسة والثلاثين ليوم الأرض مما اسفر عن اصابة عشرات الفلسطينيين.
وبدأت المواجهات عند حاجز قلنديا الفاصل بين رام الله والقدس حيث فوجيء الشباب الذين بدأوا في التجمع عند حاجز قلنديا استعدادا لأداء صلاة الجمعة بقوات اسرائيلية تخرج من الحاجز وتطلق عليهم القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي فيما رد الشباب الفلسطيني برشق تلك القوات بالحجارة واشعال النار في اطار السيارات.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلية حي باب حطة بالبلدة القديمة في القدس وداهم الجنود المنازل بهدف البحث عن الشباب الفلسطيني واعتدوا علي قاطني تلك المنازل من الاسر والنساء ولاطفال وقال شهود عيان ان شابا علي الأقل اصيب بجروح في رأسه اثر الاعتداء عليه بالهراوات من قبل قوات الاحتلال الذي منعت دخول رجال الاسعاف للحي لمعالجة المصابين.
وهاجمت قوات الاحتلال المصلين عند منطقة باب العامود أحد ابواب البلدة القديمة بالقدس مما اسفر عن اصابة 4 مصلين كما أعلنت قوات الاحتلال الاسرائيلي بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية منطقة عسكرية مغلقة ومنعت الدخول أو الخروج منها وذلك بعد مواجهات اسفرت عن اصابة نحو 20 فلسطينيا.
وعند حاجز قلنديا جنوب رام الله تصدت القوات الاسرائيلية لمسيرة ضمت مختلف القوي السياسية الفلسطينية وعدد من المتضامنين الأجانب باطلاق القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع مما أدي إلي اصابة عدد من المشاركين بحالات اختناق بأعيرة مطاطية وشهدت سيارات الاسعاف وهي تهرع إلي حاجز قلنديا لنقل المصابين.
وفي بيت لحم جنوب القدس هاجم جنود الاحتلال المواطنين المشاركين في المسيرة المركزية السلمية لاحياء ذكري يوم الأرض عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم.
ودعا مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين الدول العربية والاسلامية وقادة العالم بأسره إلي ضرورة العمل علي وضع حد لاستمرار محاولات الجماعات اليهودية المتطرفة اقتحام باحات المسجد الاقصي المبارك تحت قوة وتهديد السلاح.
وقال في بيان له أمس ان المسجد الاقصي أمانة في أعناق المسلمين جميعا وبالتالي يجب علي الجميع ان ينهض بواجبه ودوره تجاه الاقصي حسب امكاناته واستطاعته واصفا استمرار محاولات الجماعات اليهودية المتطرفة لباحات المسجد الاقصي بالمسألة الخطيرة.