توافد آلاف اليمنيين امس على العاصمة صنعاء وعدة محافظات اخري للمشاركة في مظاهرات ومسيرات جمعة استقلالية القضاء للتعبير عن وقوفهم ضد المحاولات الرامية للعبث بالإنجازات التي تحققت باليمن وتطلعهم للسير قدما في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة استجابة لدعوة اللجنة التنظيمية لما بات يعرف باسم الثورة الشبابية الشعبية في اليمن . وكانت بعض المدن اليمنية قد شهدت مسيرات احتجاجية أمس الاول حيث جابت مسيرة لشباب الثورة منطقة مريس بمحافظة الضالع تطالب بمحاكمة قتلة الشباب وسرعة إعادة هيكلة للجيش والأمن.. مؤكدين الاستمرار في التصعيد حتي تتحقق كافة أهداف الثورة. وفي مدينة الضالع نفذ أنصار الحراك الجنوبي احتفالا بيوم الأسير الجنوبي مطالبين بالإفراج عن الأسري المعتقلين من الحراك الجنوبي وعلى رأسهم فارس الضالعي واحمد المرقشي والشيخ بنان وندد المشاركون في الفعالية بإحراق نسخ القرآن في ساحة التغيير بتريم. كما شهدت مدينة البيضاء امس مسيرة جماهيرية حاشدة لمطالبة رئيس الجمهورية بتنفيذ وعده بإقالة المحافظ الذي يتهمه أبناء المحافظة بالفساد والتسبب في تدهور الأوضاع والخدمات بالمحافظة.
من ناحية اخري قال مصدر أمني يمني بمحافظة عدن الجنوبية إن فريقاً أمنيا سعوديا مكونا من ستة أشخاص وصل إلى عدن للمشاركة في تحقيقات اختطاف نائب القنصل السعودي عبدالله الخالدي من قبل مجهولين من أمام منزله في حي ريمي بمنطقة المنصورة أثناء توجهه إلى عمله فيما بدأ القنصل السعودي الجديد في عدن عمله بمتابعة ملف اختطاف نائبه الذي لم يعرف مصيره حتي الآن. على صعيد آخر تجددت امس الاشتباكات الضارية في ارحب بين مقاتلو اللواء “63” حرس جمهوري والميليشيات القبلية والحزبية ومجاميع من العناصر المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة الذين توافدوا خلال الأيام الماضية على المنطقة في عملية تحشيد منظمة دشنت جولة جديدة من الحرب على معقل قوات الحرس الجمهوري.
وقال مصدر عسكري يمني إن المواجهات تكاد تكون غير مسبوقة حيث استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة إضافة إلى قذائف الكاتيوشا وال أر. بي. جي مشيرا إلى أن المواجهات كانت مع القاعدة وأنصار الشريعة في أبين وشبوه والبيضاء.
وأوضح أن الاشتباكات وصلت في بعض الأحيان إلى الالتحام المباشر من مسافات قريبة جدا تتراوح بين 63 و500 متر بحسب التضاريس الجبلية في منطقة المواجهات.
جيدجدا