هجمات الاخوان المسلمين على عمرو موسى بلا مرجع تاريخي

قمت باعداد بحث مبسط في أرشيف الموقع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين عن علاقاة عمرو موسى والاخوان المسلمين عبر التاريخ .. السبب الرئيسي الذي جعلني أقوم بهذا العمل هو الحملة الشرسة التي بدأها الاخوان ضد عمرو موسى ووصفه بالفلول والطعن في تاريخه وموالاته للنظام الديكتاتوري السابق بل وامتد الأمر لأن يحتشدوا بمليونيات ضد ترشح عمرو موسى.

بحثت في أرشيف موقع الإخوان عن كل ما يتعلق بهذا الأمر فتاريخ عمرو موسى طويل وتاريخ الاخوان أطول لعلي أجد مبررا لهذا العدوان الشرس على عمرو موسى ..

تفاجأت !! نعم تفاجأت بأنني لم أجد موضوعا واحد يهاجم فيه الإخوان السيد عمرو موسى بل والأكثر من ذلك أنني وجدت علاقات وطيدة جمعتهما في مناسبات عدة .

من بعض العناوين التي جذبت انتباهي في الموقع الرسمي للاخوان .. دعوة إلى عمرو موسى للترشح لرئاسة الجمهورية في عام 2005 ووصفوه بأنه المحبوب من الشعب ..

وجدتهم يقولون في مليونياتهم بأن عمرو موسى ضد المشروع الإسلامي وتفاجأت بموقعهم بأن عمرو موسى كان أول من طالب بمقعد دائم للدول الإسلامية في مجلس الأمن وأنه أول من هاجم المحافظون الجدد في أمريكا لهجماتهم المستمرة على الاسلام والمسلمين وأنه أول من تبنى حملة المليون توقيع لنصرة الأقصى وكل ذلك منشور في هذا الموقع.

بحثت في الموقع فتفاجأت بأن هناك زيارات من السيد عمرو موسى لافتتاح مركز للاخوان ويقدم المرشد العام محمد عاطف دروس في العطاء كما وصفها الموقع بأن يجلس بالخلف ويترك مقعده الأمامي للسيد عمرو موسى وأجد موضوعا أخر بوعد من السيد عمرو موسى للتدخل لدى السلطات المصرسة للافراج عن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح

بحثت في الموقع فوجدت المرشد العام للاخوان المسلمين يشد على يد عمرو موسى ويدعمه لنصرة القضايا العربية عامة والفلسطينية خاصة ولا يجمعهم سوى الود والمحبه

بحثت في الموقع فوجدت مسانده مسانده ودعم من عمرو موسى لجماعة الاخوان بعد تزوير انتخابات مجلس الشورى بقوله أن عدم فوز الاخوان في الشورى غير طبيعي

بحثت في الموقع فوجدت دعما لعمرو موسى ولم اجد اي فساد يذكر عنه حتى يهاجمه الاخوان بهذا الشكل الشرس الذي هم عليه الأن..

لماذا كل هذا ؟ .. أهو نوع من الإفتراء .. أم هو نوع من أسلوب جديد متبع بأنك ان لم تجد في مرشحك المزايا فاطعن في منافسه وقلل من مصداقيته لدى الناس

مازلت أتذكر كلمات عمرو موسى قبل أيام في حواره مع جريدة الشروق حينما سأله المحاورون أنت تريد والشعب يريد وربما غالبية البرلمان لا تريد كيف ستتعامل مع هذه المعادلة؟

فرد موسى قائلا : نحن كمصر نحتاج الي رجل دولة. أنت لا تدخل كرئيس وتفترض أن لك أعداء.. لا بالطبع. بل تفترض أنهم جميعا مواطنين لهم اطار فكري معين لا يستبعدني .. لأنني مسلم ومرجعيتي هي المادة الثانية من الدستور. وهذا هو الاطار الذي سأعمل عليه. ولابد عند تشكيل الحكومة التشاور والتنسيق أولاً مع زعيم حزب الأغلبية. هكذا يجب أن تدار الأمور. مثلاً موضوع اللجنة الدستورية لو أن الرئيس موجود فإنه كان سيجلس مع رئيس حزب الأغلبية ويصل معهم مثلاً الي نسبة 25%. ومن اليوم سيكون الرئيس هو المنسق العام بالإنجليزية اسمها MASTER LOBES. هو الذي سوف يجلس مع النواب ويتشاور معهم. والاعتماد علي حنكة الرئيس القادم مسألة ضرورية.

عمرو موسى مواطن مصري بنفس عروبي اكتسب شعبيته بمواقفه الجادة وقربه من البسطاء وهم من أكسبوه الشعبية الضخمة وبها كان أول مسئول مصري يمتلك شعبي في ظل العهد الديكتاتوري السابق وكانت سبب لاقصاءه من الخارجية ..

لماذا كل هذا الطعن في الرجل الأن .. أم أن المصالح الخاصة تباح فيها كل شئ؟