أصدر الرئيس السوداني عمر البشير مرسوما جمهوريا مساء أمس يقضي بقبول استقالة وزير الإعلام المهندس عبدالله علي مسار وإعفاء وزيرة الدولة للإعلام سناء حمد العوض من منصبها.
كان عبدالله مسار قدم استقالته أمس احتجاجا علي قرار الرئيس بإلغاء قراره وإعادة المدير العام لوكالة السودان للأنباء “سونا” عوض جادين الذي كان مسار أوقفه عن العمل.
كما شهدت الأسابيع الماضية خلافات بين وزير الإعلام ووزيرة الدولة بالإعلام سناء حمد حول النزاع في وكالة السودان للأنباء.
وقال بيان صادر عن الأمانة العامة لمجلس الوزراء السوداني أن قرار وزير الإعلام بإيقاف مدير عام وكالة السودان للأنباء قد جاء معيبا قانونا حيث استخدم وزير الإعلام سلطة ليست له لا تخويلا ولا تفويضا- مما استوجب تدخل رئيس الجمهورية لإبطال هذا القرار المعيب قانونا وكذلك كل الإجراءات التي اتصلت به لعدم قانونيتها.
وطبقا للبيان تحدد مهام الوزير في ما يتعلق بالوحدات التي يشرف عليها في الرقابة من خلال متابعة الأداء العام للوزارات والوحدات التابعة ولذلك لا سلطة لأي وزير لإيقاف مدير عام هيئة تتبع له إلا بالرجوع إلي السلطة التي أصدرت قرار التعين.
من جانبها اعتبرت وزيرة الدولة بوزارة الإعلام المقالة سناء حمد أن قرار وزير الإعلام عبدالله مسار القاضي بإعفاء مدير وكالة السودان للأنباء عوض جادين تعد علي صلاحيات رئيس الجمهورية وأكدت أن إعادة المدير الموقوف إلي العمل من صميم مسئوليات الرئيس.
وقالت سناء أمس إن قرار إيقاف جادين كان من شأنه أن ينهي المؤسسية الموجودة ويكون سابقة تاريخية لم تحدث من قبل ونفت بشدة أن يكون لها خلافات شخصية مع وزير الإعلام المستقبل علي خلفية إعادة مدير الوكالة للعمل.
من جانبها حذرت حكومة ولاية جنوب كردفان التجار والمواطنين من مغبة اختراق حالة الطواريء التي أعلنها رئيس الجمهورية في ثمانية محليات حدودية مع دولة الجنوب مؤكدة أنها ستعزز السيطرة علي الحدود مع دولة الجنوب خلال المرحلة القادمة.
وقال رجب الباشا وزير الإعلام المتحدث باسم حكومة الولاية في تصريح له أمس أن إعلان حالة الطواريء في المحليات الحدودية مع دولة الجنوب اقتضاه الوضع الأمني بتلك المحليات مؤكدا أن ولايته ستعمل علي إحكام السيطرة علي الشريط الحدودي مع دولة الجنوب موضحا أن التجارة الحدودية مع دولة الجنوب أصبحت غير مشروعة بعد إعلان حالة الطواريء محذرا من تجاوز القرارات من قبل التجار والمواطنين موضحا أن ذلك يعرضهم للخطر.
وأكد الباشا أن إعلان حالة الطواريء من شأنه تنظيف الولاية من جيوب التمرد ورد المعتدين والمرتزقة من الموالين للحركة الشعبية بالولاية مشيرا إلي أن الحكومة ستعمل علي إجراءات احترازية لتوفير الغذاء للإنسان والحيوان بالولاية.
وكان الرئيس السوداني قد أصدر قرارات بإعلان حالة الطواريء في عدد من محليات ولاية جنوب كردفان شملت “أبيي. تلودي. أبوحبيبة. الليري. التضامن. البرام. الميرم. كيلك”.
من جهة أخري بث المركز السوداني للخدمات الصحفية تسجيلات مصورة أمس قال إنها لدخول قوات ثوار جنوب السودان عددا من المناطق بأعالي النيل بدولة جنوب السودان حيث ألحقت الهزيمة بقوات الجيش الشعبي حول مناطق مدينة ملكال والمابان.
وأظهرت التسجيلات الجنود الثوار علي متن سيارات عسكرية يدخلون لمنطقة المابان وسط استقبالات حاشدة من المواطنين الذين عبروا عن فرحتهم بسيطرة الثوار فيما عرض الثوار صورا لعدد من أسري قوات الجيش الشعبي.
ووجه ضباط وجنود الثوار رسالة لحكومة الجنوب بقيادة سلفاكير ميارديت اتهموها خلالها بالفساد والعمل علي نسف العلاقة بين مختلف القبائل داعين كل من تعرض للظلم من حكومة جوبا للالتحاق بصفوفهم..
وقال بعض المقاتلين من ولاية أعالي النيل أنهم قرروا الالتحاق بالثوار للدفاع عن أرضهم التي اغتصبتها حكومة الجنوب في إشارة لنزعها لأراضي المواطنين وتخصيصها لبعض الشركات الأجنبية.
وأظهرت التسجيلات ديفيد باو باو قائد فصيل الثوار المنشق من الجيش الشعبي والفريق غوردون القائد العام للجيش وسط جنوده عقب دخولهم لعدد من المناطق بأعالي النيل..وظهرت المقاتلون الثوار في معنويات عالية وهم يرددون الأناشيد الحماسية بلهجمات قبائل جنوبية منها المورلي والنوير مما يشير إلي استقطاب ثوار جنوب السودان لأبناء القبائل الجنوبية المختلفة.
في الأثناء سقطت مقاطعة ودكونة بأعالي النيل في يد الفريق جونسون ألونج أمس وحصدت مواجهات استمرت ل5 أيام بالولاية 865 جنيها من الجيش الشعبي منهم 370 في منطقة “بر. والكوبك الجنوبية” و420 في ودكونه بمعسكر” بيطره وأومار ومسبل وبشارت”. و75 آخرين بمنطقة “كولا” بمقاطعة مانج وقال الفريق جونسون ألونج في تصريح له من الميدان أنهم يحاصرون مقاطعة ملكال.
من جهة أخري اقتحمت مجموعة مجهولة مسجد قرية الجمعياب بمنطقة شرق النيل بمحلية مدني الكبري بولاية الجزيرة السبت الماضي. وجمعت كل المصاحف وأحرقتها مع فرض المسجد وأفاد شهود عيان أن النيران قضت علي جميع المصاحف وقامت اللجنة الشعبية بالقرية بإخطار الجهات الأمنية بالولاية بذلك ومازال البحث جاريا عن الجناة.