حذر الدكتور ناجح إبراهيم القيادي في الجماعة الإسلامية التيارات الإسلامية من اضاعة الفرصة الرابعة التي سنحت للإسلاميين بعد الثورة المباركة كما اضاعوا ثلاث فرص ذهبية من قبل..ودعا ناجح إبراهيم التيارات الدينية في المؤتمر الذي اقامته امس نقابة الدعاة بالتعاون مع المنتدي الإسلامي إلي قراءة التاريخ حتي لا يدفعوا مرة أخري ثمنا غاليا دون ان يحققوا شيئا وحتي يتعلموا ان التدرج سنة كونية من حاربها انكسرت رأسه كما انكسرت رؤوسنا من قبل.
اضاف ان من يحاول ان يكسب شيئا سيخسر كل شيء وان إدارة الدولة ليست كإدارة جماعة لأن الدولة بها تيارات متنوعة ومختلفة لها حق المشاركة والحياة والمساواة علي عكس أي جماعة تمثل نمطا واحدا مشيرا إلي أن عمر الثورة تتجاوز السنة بقليل وليس من المنطق أن يتغير كل شيء مرة واحدة وعلي الجميع الصبر والحكمة فأردوغان لم يتدخل في شئون العسكر إلا بعد 13 عاما من سيطرة التيار الإسلامي فلماذا يسعي فصيل إلي الاصطدام بالعسكر ويدمر كل شيء.
واستغرب من محاولات تدمير علاقات مصر الخارجية خاصة السعودية…في كلمته اكد خالد الشريف الأمين العام للمنتدي الإسلامي للفكر الوسطي ان المشروع الإسلامي ليس ملكا للإسلاميين وانما ملك للمجتمع كله وعلي المجتمع ان يحميه ويشارك فيه حتي لا تتفاقم الخلافات وعلي الدعاة ان يرسخوا مفاهيم التسامح وادب الخلاف بين ابناء الأمة.
قال إن الحاكم يستمد قوته من المجتمع لذا فإن الإصلاح يأتي من المجتمع..اكد الدكتور جمال عبدالستار نقيب الدعاة انه عندما تكون الدماء ارخص ما يكون في المجتمع المسلم علي المسلم ان يراجع عبادته وايمانه لان دم الانسان هو اغلي ما يكون عند الله مشيرا إلي ان مصر يتم دفعها إلي موقف الصدام حتي يضيع كل شيء وهذا الموقف يتم صناعته صنعا حتي يتم تأجيل الانتخابات أو ايقافها لتعود إلي بحر لا ساحل له.
أما الشيخ جابر طايع ممثل وزارة الأوقاف فقد دعا إلي حكمة سيدنا هارون حين وازن بين التشرذم والفرقة التي يمكن ان يقع فيها بنو إسرائيل بعد عبادتهم للعجل وبين التريث والصبر معهم إلي ان يعودوا إلي الصواب.