على طريقة اعرف شخصيتك من برجك الفلكي وأول حرف من أسمك وسنة ميلادك وطريقة نومك ومشيتك ، نحاول في هذه السطور معرفة شخصية الناخب بناء على مرشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة حسب رمز كل مرشح ، ونبدأ بالمرشح رقم واحد حسب موقع الانتخابات التابع للجنة العليا للانتخابات وهو المرشح أبو العز الحريري ، ورمزه الانتخابي الهرم وهو رمز تاريخي لحضارة مصر ، وقد أسئ استخدامه كثيرا في الفترة الأخيرة من خلال تصوير واختصار مصر في صورة الأهرامات والجمال ، ومن ثم من يختار هذا المرشح بتوجهاته اليسارية التي يعتبرها البعض عفا عليها الزمن ، وبرمزه الاتخابي العتيق الهرم ، ربما يكون شخص يريد العودة للماضي والوراء والتمسك بالتاريخ والتراث ، حتى لو جاء هذا على حساب الحاضر ومشاكله الكثيرة ، ونأتي للمرشح رقم 4 وهو عمرو موسى ورمزه الانتخابي الشمس ، وقد لاقى هذا الرمز جانب كبير من السخرية على شبكة النوااصل الإجتماعي الفيس بوك ، حيث تحدث البعض عن قيام موسى في حال فوزه في الانتخابات بإرسال كل من يعارضه وراء الشمس ،ويحاول عمرو موسى برمزه الانتخابي الشمس الإيحاء بأنه النور الذي سيأتي ليبدد الظلام الذي تعيشه مصر منذ 30 عام ، فضلا عن ايحاءات الشمس المشرقة والتي يسعى موسى من خلالها لإبعاد الأنظار عن كبر سنه ، والناخب الذي يختار موسى هو شخص ربما يكون واضح وضوح رمز مرشحه في الانتخابات ، شخص يريد الأمان الذي يرتبط بالنهار وسطوع الشمس .ونأتي للمرشح رقم 5 في الكشف وهو عبد المنعم أبو الفتوح ورمزه لانتخابي الحصان وهو رمز يدل على أخلاق الفرسان وكل ما يتمتع به الخيل من أصالة ونبل وشموخ ، والناخب الذي يختار أبو الفتوح ربما يكون شخص يريد دمج الحاضر بالماضي والاستفادة من عبق التاريخ والتطلع للمستقبل في آن واحد.
ويأتي بعد ذلك مرشح حزب التجمع هشام البسطويسي ورمزه الإنتخابي ساعة اليد ، والغريب أن يختار حزب التجمع الذي فقد جانب كبير من شعبيته في الفترة الأخيرة هذا الرمز الإنتخابي الذي تأثر كثيرا في الفترة الأخيرة ، وقل استخدامه مع انتشار أجهزة المحمول ، ففرص البسطويسي قليلة مثل حزبه ورمزه الانتخابي ، والناخب الذي يختار البسطويسي هو ناخب ربما ينطبق عليه المثل القائل خالف تعرف ، ونأتي بعد ذلك مع المرشح محمد سليم العوا ورمزه الانتخابي المظلة ، ويسعى العوا بهذا الرمز للإيحاء بأن برنامجه يقوم على لم شمل المصريين بجميع فئاتهم بعد الهجوم الذي تعرض له في الفترة الأخيرة من جانب الشيعة والمسيحيين واتهامه بخلق توترات طائفية ومذهبية داخل مصر ،ومن ثم يريد العوا أن يؤكد بأنه سيكون كالمظلة التي تضم جميع أبناء الشعب المصري تحت ظلالها لينعموا بالأمن والأمان ، والناخب الذي يختار العوا هو شخص يقدر القانون الذي يعتبر العوا واحد من فقهائه ، شخص ربما يكون ساعي نحو الأمان والهدوء والسكينة، ونأتي للمرشح أحمد شفيق ورمزه السلم وهو رمز ربما يتعرض للسخرية من البعض لإيحاءته التي ترمز للإنتهازية ، ولكن يسعى شفيق من هذا الرمز لتصوير بأنه سيأخذ الشعب المصري على هذا السلم ليرفعه من الهاوية باعتبار أن شفيق طيار سابق وقادر على التحليق بالشعب المصري بعيدا ، والناخب الذي يختار شفيق هو انسان سئم من الثورة وتداعياتها ، شخص عجول لا يريد انتظار قطف ثمار الثورة وتحمل فترات انتقالية ، فيكفيه وعود شفيق باعادة الأمان في 24 ساعة.ونأتي للمرشح حمدين صباحي ورمزه الانتخابي والذي جاء بناء على طلبه وتقدير لجنة الانتخابات وهو النسر وهو رمز بجانب وجوده في علم مصر ، رمز يوحي بالقوة والشموخ وسرعة التحليق والكبرياء ، والناخب الذي يختار صباحي ربما يكون شخص ثوري يرفض القيود والعقبات ، انسان يتمتع بكبرياء واضح ولكن لا يخلو في بعض الأحيان من جنوح نحو الغرور والثقة الزائدة بالنفس التي يمكن أن تتسبب في قتله في أي لحظة في حال وجود صياد ماهر ،ويأتي بعد ذلك المرشح الأصغر سنا وهو خالد علي ورمزه الانتخابي الشحرة الخضراء بما ترمز له من نضارة وبراءة استلهما علي من بيئته الريفية في المنصورة ومن ومواقفه المشهودة في الوقوف بجانب العمال في مواجهة ظلم أصحاب الشركات والرأسماليين ، والناخب الذي يختار علي هو مرشح في الغالب صغير السن أو ناخب يؤمن بأهمية اعطاء دور للشباب في مرحلة ما بعد الثورة التي قامت على أكتاف ودماء هؤلاء الشباب. ونختم بالمرشح رقم 13 وهو رقم يثير التشاؤم في نظر الكثير وهو مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي ، والذي يواجه دائما بانتقادات عدة سواء من معارضي أو مؤيدي الإخوان وحزب الحرية والعدالة باعتباره جاء مخالفا لقرار سابق للإخوان بعدم الترشح ، فضلا عن دفع الجماعة به كبديل لخيرت الشاطر ،ولن أبذل مجهود في محاولة استنتاج شخصية الناخب الذي سيختار محمد مرسي فهذا الناخب هو عضو حزب الحرية والعدالة وأعضاء الجماعة ممن يؤمنون بمبدأ السمع والطاعة باستثناء عدد من شباب الجماعة والشخصيات الإخوانية التي تكن لأبو الفتوح القيادي الإخواني السابق جانء من الود .
سحر عزام